جرت العادة أن نختلف فكرًا ومضمونًا في تقييم الآخرين , ونقتبس أحكامًا وعبارات هي بمثابة حجة لنا لا علينا .
نبحث ونتعلم منهجًا يعزز في نفوسنا مفاهيم جديدة كيف نخاطب من حولنا بكل علم وبينة .
ما نشاهده اليوم من درىء لعلماء , ومحاربة فكر الوسطية في الدين , واتباع منهج لم نعهد اتباعه من قبل , ما نشاهده من انتهاك وتشكيك في علم فلان ووجهة نظر فلان وسيرة هي أشبه بتقلبات مزاجية طرأت على من حولنا .
الى متى سنظل مفرغين فكريًا كما الصفحات البيضاء كل من شاء خط وكتب ومسح وأمضى , الى متى سنظل نسمع لهوى هذا ورأي ذاك وننتهك حريتنا حتى في التمسك بما نشعر , ماذا بعد سوء الظن المعتم تحت انقاض أفراد لم يبحثوا أو يتعلموا , بل كان منهجهم هذا علمني وقال لي ووجهني فهو الرائد .
تروي لي صديقتي قصة تهكم من إحدى معلمات الدين عندما شاهدت زي عباءتها فيه بضع زخرفات جميلة , فكانت ردة الفعل في معهد تعليم الشريعة وفي نظري هو المكان الذي يعلم السماحة والفكر المتفتح لأن هذا هو ديننا الحقيقي , نظرت لها هذه المعلمة نظرة ازدراء ودونية كونها طالبة دين وعباءتها ملفته واعتبرتها من المتبرجين , وقدمت خطبة كاملة عن التبرج ولو استدعى الأمر لأهدتها بضع كلمات على الهواء لتعم الفضيحة .
وتروي أخرى مناقشات دارت في مسألة فقهية فكانت ردة الفعل الصاعقة من الطلبة , المعلم فلان من علمنا وهو من قال فليس لنا جدال بعد قوله , واختلافكم معه يعني أن في حديثه وأحكامه خطأ , أليس المعلم بشر ؟!
وحادثة الحجاب في حكم غطاء الوجه والاختلاف في كونه فرض أم واجب , دعوا الاختلاف جانبا لنتطرق للنظرة الغير منطقية في التعامل مع المظهر الخارجي , أيعقل أن أكره فلانة لكونها تكشف وجهها وأطلق عليها وصف "متبرجة ", أو إن كانت غطي وجهها على أنها متحجرة في الفكر أو رجعية أو تخبئ خلف غطاء وجهها بشاعة في المنظر , أو أنظر لزي رجل ذي لحية وثوب قصير على أنه رجل دين , أو ذي زيي مهندم على أنه متفتح لأبعد الحدود كيف له أن يتحدث عن الفكر الصحيح والدين القويم , أيعقل أن المظاهر تخدع وأن أحكامكم تطلق على من تهوى نفوسكم أين العلم بل أين هي العقيدة , لا أقصد بحديثي اعتراض على الغطاء الوجه أو اللحية والثوب فلها نصوص في الدين لا يختلف فيها , لكن أيقف تقييم معاملتي بمظهرك كي أحترمك أو أشعر أنك تنتمي للدين , لا أتعجب إذا من تحرر البعض من الحجاب بالكلية فكل يسير على هواه.
وفي حوار عن كلمات في كتاب أحد علماء تخصص منهجه في الحديث عن الدين والحياة أطلقوا عليه بالرويبضة وتعني الرويبضة الرجل التافه .
وفي حديث النبي صل الله عليه وسلم عن أشراط الساعة " حديث شريف " قال عليه السلام " وأَن تنطق الرويبضة في أمر العامة , ويستمر الجدال لإقناع المتحدثين لا تسمعوا له فهو من المخربين في الأرض والداعين لمنهج وسطي ليس من الدين , ويترك بعض من الإعلامين المخضرمين أو أبطال الساحة الفنية في الساحة العامة ليتحدثوا كيفما شاءوا ويصدق حديثهم .
اتقوا الله يا سادة في أنفسكم , اتقوا الله فيما آتاكم وابحثوا عن الدين بعلم فهو أيسر مما تتخيلون , وواضح وبَين والاختلاف فيه رحمة , فالله لم يخلقنا ليعذبنا ولم نخلق لنهلك يقول الله عز وجل "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
تفكروا جيدًا في معاني هذه الآيات , فلا تنفروا الناس من العمل وعمارة الأرض , ولا تربوا أبناءكم على السمع والطاعة دون علم وبحث وفهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , والجهل أساس تفكك الأمم فإلى ماذا تتطلعون ؟
اعلموا جيدا أن كل انسان يخطئ وأن ناقل العلم يريد أن يكون صاحب مجموعة تشد من أزره ليعينوه في وقت زلته , وأن ينفع الناس بما يملك فإن كنت طالبا فزد علماً , وإن كنت عالماً فلا تسكت عن الحق وأنقل العلم بسماحة ورحمة , وإن كنت مستمعاً فلا تحارب الناس بجهلك فأنت أشد خيبة على الأمة .
سنسأل عن كل كلمة وحرف وذرة , فانتبهوا لما يجول في خواطركم من ظلال , تحاوروا برقي لتصلوا لطريق مقنع , ولا تجالوا لمجرد الجدال لا أكثر , قدموا لأبنائكم الحكمة فنحن في أقل أنواع الفتن قوتنا بإيماننا , لا تكفروا ذا وتنفروا الناس من حديث ذاك فالله خالقنا هو المحكم , لا تحكموا على نهاية أحد أنه في نار جهنم , ولا صدقة فلان أنها لا تقبل لشكله وهيئته , ولا لدعاء أحد أنه لن يجاب فأنتم عباد للمولى مالك السموات والأرض , أعيدوا معاني المحبة بقربه واللهفة لمناجاته فلا رحمن سواه .
كن على يقين أنك إن خفت من العباد هربت منهم وإن خفت من رب العباد جل في علاه هربت إليه .
نبحث ونتعلم منهجًا يعزز في نفوسنا مفاهيم جديدة كيف نخاطب من حولنا بكل علم وبينة .
ما نشاهده اليوم من درىء لعلماء , ومحاربة فكر الوسطية في الدين , واتباع منهج لم نعهد اتباعه من قبل , ما نشاهده من انتهاك وتشكيك في علم فلان ووجهة نظر فلان وسيرة هي أشبه بتقلبات مزاجية طرأت على من حولنا .
الى متى سنظل مفرغين فكريًا كما الصفحات البيضاء كل من شاء خط وكتب ومسح وأمضى , الى متى سنظل نسمع لهوى هذا ورأي ذاك وننتهك حريتنا حتى في التمسك بما نشعر , ماذا بعد سوء الظن المعتم تحت انقاض أفراد لم يبحثوا أو يتعلموا , بل كان منهجهم هذا علمني وقال لي ووجهني فهو الرائد .
تروي لي صديقتي قصة تهكم من إحدى معلمات الدين عندما شاهدت زي عباءتها فيه بضع زخرفات جميلة , فكانت ردة الفعل في معهد تعليم الشريعة وفي نظري هو المكان الذي يعلم السماحة والفكر المتفتح لأن هذا هو ديننا الحقيقي , نظرت لها هذه المعلمة نظرة ازدراء ودونية كونها طالبة دين وعباءتها ملفته واعتبرتها من المتبرجين , وقدمت خطبة كاملة عن التبرج ولو استدعى الأمر لأهدتها بضع كلمات على الهواء لتعم الفضيحة .
وتروي أخرى مناقشات دارت في مسألة فقهية فكانت ردة الفعل الصاعقة من الطلبة , المعلم فلان من علمنا وهو من قال فليس لنا جدال بعد قوله , واختلافكم معه يعني أن في حديثه وأحكامه خطأ , أليس المعلم بشر ؟!
وحادثة الحجاب في حكم غطاء الوجه والاختلاف في كونه فرض أم واجب , دعوا الاختلاف جانبا لنتطرق للنظرة الغير منطقية في التعامل مع المظهر الخارجي , أيعقل أن أكره فلانة لكونها تكشف وجهها وأطلق عليها وصف "متبرجة ", أو إن كانت غطي وجهها على أنها متحجرة في الفكر أو رجعية أو تخبئ خلف غطاء وجهها بشاعة في المنظر , أو أنظر لزي رجل ذي لحية وثوب قصير على أنه رجل دين , أو ذي زيي مهندم على أنه متفتح لأبعد الحدود كيف له أن يتحدث عن الفكر الصحيح والدين القويم , أيعقل أن المظاهر تخدع وأن أحكامكم تطلق على من تهوى نفوسكم أين العلم بل أين هي العقيدة , لا أقصد بحديثي اعتراض على الغطاء الوجه أو اللحية والثوب فلها نصوص في الدين لا يختلف فيها , لكن أيقف تقييم معاملتي بمظهرك كي أحترمك أو أشعر أنك تنتمي للدين , لا أتعجب إذا من تحرر البعض من الحجاب بالكلية فكل يسير على هواه.
وفي حوار عن كلمات في كتاب أحد علماء تخصص منهجه في الحديث عن الدين والحياة أطلقوا عليه بالرويبضة وتعني الرويبضة الرجل التافه .
وفي حديث النبي صل الله عليه وسلم عن أشراط الساعة " حديث شريف " قال عليه السلام " وأَن تنطق الرويبضة في أمر العامة , ويستمر الجدال لإقناع المتحدثين لا تسمعوا له فهو من المخربين في الأرض والداعين لمنهج وسطي ليس من الدين , ويترك بعض من الإعلامين المخضرمين أو أبطال الساحة الفنية في الساحة العامة ليتحدثوا كيفما شاءوا ويصدق حديثهم .
اتقوا الله يا سادة في أنفسكم , اتقوا الله فيما آتاكم وابحثوا عن الدين بعلم فهو أيسر مما تتخيلون , وواضح وبَين والاختلاف فيه رحمة , فالله لم يخلقنا ليعذبنا ولم نخلق لنهلك يقول الله عز وجل "وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
تفكروا جيدًا في معاني هذه الآيات , فلا تنفروا الناس من العمل وعمارة الأرض , ولا تربوا أبناءكم على السمع والطاعة دون علم وبحث وفهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق , والجهل أساس تفكك الأمم فإلى ماذا تتطلعون ؟
اعلموا جيدا أن كل انسان يخطئ وأن ناقل العلم يريد أن يكون صاحب مجموعة تشد من أزره ليعينوه في وقت زلته , وأن ينفع الناس بما يملك فإن كنت طالبا فزد علماً , وإن كنت عالماً فلا تسكت عن الحق وأنقل العلم بسماحة ورحمة , وإن كنت مستمعاً فلا تحارب الناس بجهلك فأنت أشد خيبة على الأمة .
سنسأل عن كل كلمة وحرف وذرة , فانتبهوا لما يجول في خواطركم من ظلال , تحاوروا برقي لتصلوا لطريق مقنع , ولا تجالوا لمجرد الجدال لا أكثر , قدموا لأبنائكم الحكمة فنحن في أقل أنواع الفتن قوتنا بإيماننا , لا تكفروا ذا وتنفروا الناس من حديث ذاك فالله خالقنا هو المحكم , لا تحكموا على نهاية أحد أنه في نار جهنم , ولا صدقة فلان أنها لا تقبل لشكله وهيئته , ولا لدعاء أحد أنه لن يجاب فأنتم عباد للمولى مالك السموات والأرض , أعيدوا معاني المحبة بقربه واللهفة لمناجاته فلا رحمن سواه .
كن على يقين أنك إن خفت من العباد هربت منهم وإن خفت من رب العباد جل في علاه هربت إليه .