يكمل كل من الرجل والمرأة نقص الآخر؛ فالرجل لن يشعر بكيانه ورجولته في غياب المرأة، ولن تحس الأنثى بكيانها وأنوثتها بدون الرجل.
ولنستعرض مفهوم كل من المرأة والرجل في مراحل تطور حياتهما؛ يبدأ مفهوم الرجل يتكون عند المرأة من طفولتها، والذي يتمحور في البداية حول والدها؛ فهو من منحها الحنان والعطف والحب، ومن عرَّفها بحقوقها وواجباتها، وعلمها التعامل والتسامح، والاعتماد على النفس، وتجاوز الأزمات، وزرع في أعماقها الثقة، فهو الحماية والسند والمرفأ. ويطبع الأب صورته في مخيلتها كأول رجل في حياتها، ونسخة مكررة لما تعتقده بعد ذلك في كل الرجال؛ فالأب يمثل لها القدوة، ثم يأخذ الرجل شكلاً جديداً في حياتها، ويتبلور في صورة الأخ، بكل مودته وحرصه، وبشخصيته التي يحاول فرضها عليها بحكم المجتمع، ويصبح بعد ذلك صديقها؛ تشعر بخوفه عليها، ويهتم بمصلحتها، ويعرف أسرارها، وتلجأ إليه كلما تعثرت فيقف معها في مشكلاتها، تشكو له ويشكي لها، تواسيه ويواسيها، ويصبح الاثنان ثنائياً يبحث كل منهما عن راحة الآخر، ثم يبدأ الرجل بعد ذلك يأخذ منحى مختلفاً تماماً في مفهومه عن الأب والأخ، وله اسم جديد وشكل مختلف، وعواطف ومشاعر من نوع آخر لم تعرفها من قبل؛ فهو الزوج أو الحبيب أو الاثنان معاً، ويصبح هو عالمها، فهي تعيش مع زوجها أضعاف ما عاشته مع أهلها، الزوج الذي يغير مجرى حياتها، وحوَّل مسماها من فتاة لامرأة، ومنحها أعظم نعمة وهي نعمة الأمومة، وهو من بنى لها مملكة خاصة بها، ويمثل لها الدنيا بكل حلوها ومرها، وبما فيها من سلبيات وإيجابيات، ويكون إما مصدر سعادتها أو سبب شقائها، وبالزوج كونت أسرة وتحملت المسؤولية، وتعلمت المعاني والمشاعر والأحاسيس، ومسؤوليات كثيرة لم تكن تعرفها مع الأب والأخ، وتتبدل بعد ذلك صورة الرجل في حياتها لتصبح أكثر إشراقاً وأروع إحساساً؛ حينما يصبح الرجل هو ابنها فلذة كبدها، وقطعة منها، فهي من ولدته من أحشائها، ووهبته الحياة، ونراها وهي معه لحظة بلحظة، وخطوة بخطوة، فتتفانى من أجل إسعاده، وتضحي وتمنح وتسهر وتتألم وتعاني وتسعد لكل تصرفاته، وفي حين كانت تأخذ وتطمح بالمزيد في كل مراحلها كابنة وأخت وحبيبة وزوجة وصلت كأم إلى مرحلة العطاء المطلق، العطاء بلا حدود، عطاء لا تتوسم منه الأخذ، ويكون ابنها هو أقوى حلقة تربطها بالعالم، وأقوى سلسلة الرجال في تاريخ حياتها.
ويتكرر الوضع بصورة مختلفة عن الأنوثة ومفهومها للرجل؛ فالمرأة تمثل للرجل مصدر الحياة والسعادة والإلهام والعطاء، هي الملهمة والحبيبة والكيان الذي يدور فيه وبه، ومن أجله في مشوار حياته، ومن خلال أدوارها المتعددة كأم وأخت وزوجة وابنة فهي تحتويه جنيناً، وتربيه وتدللـه طفلاً، وتمثل له الحضن الدافئ، توجهه وتصادقه شاباً، وتفتح ذراعيها لتشعره بالأمان، وتستحوذ عليه زوجاً، فتتوجه حاكماً على مملكتها، وتخدمه وترعاه شيخاً في كل أدوار حياتها.
ولنستعرض مفهوم كل من المرأة والرجل في مراحل تطور حياتهما؛ يبدأ مفهوم الرجل يتكون عند المرأة من طفولتها، والذي يتمحور في البداية حول والدها؛ فهو من منحها الحنان والعطف والحب، ومن عرَّفها بحقوقها وواجباتها، وعلمها التعامل والتسامح، والاعتماد على النفس، وتجاوز الأزمات، وزرع في أعماقها الثقة، فهو الحماية والسند والمرفأ. ويطبع الأب صورته في مخيلتها كأول رجل في حياتها، ونسخة مكررة لما تعتقده بعد ذلك في كل الرجال؛ فالأب يمثل لها القدوة، ثم يأخذ الرجل شكلاً جديداً في حياتها، ويتبلور في صورة الأخ، بكل مودته وحرصه، وبشخصيته التي يحاول فرضها عليها بحكم المجتمع، ويصبح بعد ذلك صديقها؛ تشعر بخوفه عليها، ويهتم بمصلحتها، ويعرف أسرارها، وتلجأ إليه كلما تعثرت فيقف معها في مشكلاتها، تشكو له ويشكي لها، تواسيه ويواسيها، ويصبح الاثنان ثنائياً يبحث كل منهما عن راحة الآخر، ثم يبدأ الرجل بعد ذلك يأخذ منحى مختلفاً تماماً في مفهومه عن الأب والأخ، وله اسم جديد وشكل مختلف، وعواطف ومشاعر من نوع آخر لم تعرفها من قبل؛ فهو الزوج أو الحبيب أو الاثنان معاً، ويصبح هو عالمها، فهي تعيش مع زوجها أضعاف ما عاشته مع أهلها، الزوج الذي يغير مجرى حياتها، وحوَّل مسماها من فتاة لامرأة، ومنحها أعظم نعمة وهي نعمة الأمومة، وهو من بنى لها مملكة خاصة بها، ويمثل لها الدنيا بكل حلوها ومرها، وبما فيها من سلبيات وإيجابيات، ويكون إما مصدر سعادتها أو سبب شقائها، وبالزوج كونت أسرة وتحملت المسؤولية، وتعلمت المعاني والمشاعر والأحاسيس، ومسؤوليات كثيرة لم تكن تعرفها مع الأب والأخ، وتتبدل بعد ذلك صورة الرجل في حياتها لتصبح أكثر إشراقاً وأروع إحساساً؛ حينما يصبح الرجل هو ابنها فلذة كبدها، وقطعة منها، فهي من ولدته من أحشائها، ووهبته الحياة، ونراها وهي معه لحظة بلحظة، وخطوة بخطوة، فتتفانى من أجل إسعاده، وتضحي وتمنح وتسهر وتتألم وتعاني وتسعد لكل تصرفاته، وفي حين كانت تأخذ وتطمح بالمزيد في كل مراحلها كابنة وأخت وحبيبة وزوجة وصلت كأم إلى مرحلة العطاء المطلق، العطاء بلا حدود، عطاء لا تتوسم منه الأخذ، ويكون ابنها هو أقوى حلقة تربطها بالعالم، وأقوى سلسلة الرجال في تاريخ حياتها.
ويتكرر الوضع بصورة مختلفة عن الأنوثة ومفهومها للرجل؛ فالمرأة تمثل للرجل مصدر الحياة والسعادة والإلهام والعطاء، هي الملهمة والحبيبة والكيان الذي يدور فيه وبه، ومن أجله في مشوار حياته، ومن خلال أدوارها المتعددة كأم وأخت وزوجة وابنة فهي تحتويه جنيناً، وتربيه وتدللـه طفلاً، وتمثل له الحضن الدافئ، توجهه وتصادقه شاباً، وتفتح ذراعيها لتشعره بالأمان، وتستحوذ عليه زوجاً، فتتوجه حاكماً على مملكتها، وتخدمه وترعاه شيخاً في كل أدوار حياتها.