الأستاذة نورة اليامى
إن الثوره العلمية التي شهدها العالم مع نهاية العقد الاخير لتشهد على تطور العلم والمعرفة بحيث شملت مختلف الميادين مما يُنبىء عن مستقبل مشرق ينهض بالشعوب والأوطان ...إلا انه وبالرغم من ذلك ما زال ذلك العقل يقف حائرًا عاجزًا عن إيجاد أبسط الحلول للتخلص من شبح ذالك المرض المخيف والذي بات ينتشر بسرعة مذهلة ليشمل مختلف الفئات العمرية دون أن تستوقفه براءة طفل أو شيخوخة رجل مسن.
إن الارتباط الشرطي بين الاصابة بمرض السرطان واختفاء الصحة والجمال يُولد شعورًا مخيفًا بالإحباط والانهزامية ذلك لأننا مازلنا نحتفظ بطبيعتنا البشرية التي ترفض اختفاء الجمال..ترفض الانصهار تحت وطأة العلاج القاسي واختفاء الملامح الجميلة لكنها سرعان ما تُولد انعكاسات بمقدورها إن سكنت تلك النفس البشرية أن تحدث ألمًا نفسياً بالغ الأثر .تٌولد إحساسًا فظيعُا بالتشوه وقرب الرحيل من هذه الدنيا بجمالها ورونقها وبهائها.
إننا كمسلمين نمتلك جمالًا خفيًا لا يمتلكه أحد سوانا . نمتلك الإيمان في صدورنا , تحتضنه قلوبنا فينعكس إيجابيا ليظهر جمالا لا تخفيه تلك العلاجات الكيماوية ولا برامج العلاج المكثفة . نمتلك روحا مؤمنه تعرف يقينا أن ما اصابها لم يكن إلا نعمه عظيمة نستحق إزاءها نعيما في الدنيا والآخرة , تشتد قسوة الآلام فنركع لله ساجدين نلتمس رحمته بالدعاء ...ونحمده يقينا بالرضا وثبات الاجر ...
قد تضعف همتنا ...قد تحتلنا الأحاسيس المرعبة ...قد تختلط المشاعر لدينا ولكن يبقى الايمان هو سلاح المؤمن الوحيد للتغلب على شبح هذا المرض مهما كانت قسوته وكيفما كانت أثاره النفسية المؤلمة .