لعل الكثيرون تابعوا أواخر موسم حج العام الماضي ، ما أثاره معالي أمين العاصمة المقدسة حول مستوى النظافة في المشاعر المقدسة ، وانتقاد معاليه لمؤسسات الطوافة واتهامها بالغياب التام عن النظافة ، وتحميلها وزر نظافة المشاعر المقدسة ، ومطالبته بعقوبات رادعة ضدها ، بما اعتبره تقصيرًا منها في النظافة .
والآن وبعد انقضاء موسم الحج ، ومغادرة كافة حجاج بيت الله الحرام لمكة المكرمة ، وقيام مؤسسات الطوافة بإغلاق مكاتبها ومقار مجموعاتها الخدمية ، كيف يرى معالي أمين العاصمة المقدسة أوضاع النظافة في أحياء وشوارع مكة المكرمة ؟ وهل لازال معاليه يصر على أن من أسباب تدني مستوى النظافة وغيابها بمكة المكرمة هي مؤسسات الطوافة ؟ أم أن معاليه يرى أن المواطنين والمقيمين هم السبب في ذلك ؟
وان كان معاليه قد أشار في تصريحات صحفية سابقة أواخر العام الماضي إلى أن مستوى النظافة بلغ 80 % مؤكدًا رضاه التام عن أداء الأمانة خلال موسم الحج ، فما سبب تراجع مستوى النظافة ؟ ولماذا شرعت الأمانة لإسناد عملية النظافة لخمس شركات كبرى ـ كما يقال ـ إن كان هناك رضا ؟
وقبل أن يسعى معالي أمين العاصمة المقدسة للبحث عن إجابات من هنا وأخرى من هناك ، لابد من الإشارة إلى حقيقة قد يجهلها الكثيرون ، ألا وهي أن أمانة العاصمة المقدسة لا تقدم خدمات النظافة للحجاج والمعتمرين ، فمن يتولى عملية نقل النفايات من مقار سكن الحجاج والمعتمرين سواء كانوا داخل فنادق أو وحدات سكنية مفروشة أو عمائر هم أصحاب هذه الفنادق والوحدات السكنية والعمائر ، إذ أن الأمانة تلزمهم بالتعاقد مع شركة نظافة لنقل النفايات ، أما مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة فان مؤسسات الطوافة تلزم بنظافة مواقع المخيمات قبل قدوم الحجاج إليها ، كما تلزم بنظافتها بعد مغادرة الحجاج لها ، فأين هو دور أمانة العاصمة المقدسة في خدمة الحجاج ؟ انه منحصر في نظافة الشوارع والطرقات ؟ وان كانت الأمانة ترى الآن أن سبب غياب النظافة ، وتكدس النفايات مسؤولية المواطنين ويجب عليهم التعاقد مع شركات نظافة لنقلها ، فليس هناك ما يمنع أي مواطن بالسعي للتعاقد مع شركة نظافة ، كما هو حال أصحاب الفنادق والوحدات السكنية .
وأتمنى من معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن يعلن صراحة عجز الأمانة عن القيام بواجبها في الخروج ببيئة نظيفة ونقية ، فما نراه اليوم وسنراه غدا أن الشركات الخمس الكبرى التي تحدث عنها معاليه ، لا يعدو كونها مجرد شركات اسمية لا فعلية ، فلو كان لها من الفعل وجود لما رأينا أكوام النفايات ترتفع مؤشراتها كل يوم ، وما لامست جلودنا أنياب الذباب الذي اتخذ من هذه النفايات مرتعا يقتات منه وينشر داءه .
فهل يتحرك مسئولو أمانة العاصمة المقدسة وعلى رأسهم معالي الأمين ويعترفوا صراحة بعجزهم عن توفير النظافة ؟
أتمنى ذلك فليس عيبا أن يعترفوا بعجزهم عن القيام بالدور المطلوب منهم .
والآن وبعد انقضاء موسم الحج ، ومغادرة كافة حجاج بيت الله الحرام لمكة المكرمة ، وقيام مؤسسات الطوافة بإغلاق مكاتبها ومقار مجموعاتها الخدمية ، كيف يرى معالي أمين العاصمة المقدسة أوضاع النظافة في أحياء وشوارع مكة المكرمة ؟ وهل لازال معاليه يصر على أن من أسباب تدني مستوى النظافة وغيابها بمكة المكرمة هي مؤسسات الطوافة ؟ أم أن معاليه يرى أن المواطنين والمقيمين هم السبب في ذلك ؟
وان كان معاليه قد أشار في تصريحات صحفية سابقة أواخر العام الماضي إلى أن مستوى النظافة بلغ 80 % مؤكدًا رضاه التام عن أداء الأمانة خلال موسم الحج ، فما سبب تراجع مستوى النظافة ؟ ولماذا شرعت الأمانة لإسناد عملية النظافة لخمس شركات كبرى ـ كما يقال ـ إن كان هناك رضا ؟
وقبل أن يسعى معالي أمين العاصمة المقدسة للبحث عن إجابات من هنا وأخرى من هناك ، لابد من الإشارة إلى حقيقة قد يجهلها الكثيرون ، ألا وهي أن أمانة العاصمة المقدسة لا تقدم خدمات النظافة للحجاج والمعتمرين ، فمن يتولى عملية نقل النفايات من مقار سكن الحجاج والمعتمرين سواء كانوا داخل فنادق أو وحدات سكنية مفروشة أو عمائر هم أصحاب هذه الفنادق والوحدات السكنية والعمائر ، إذ أن الأمانة تلزمهم بالتعاقد مع شركة نظافة لنقل النفايات ، أما مخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة فان مؤسسات الطوافة تلزم بنظافة مواقع المخيمات قبل قدوم الحجاج إليها ، كما تلزم بنظافتها بعد مغادرة الحجاج لها ، فأين هو دور أمانة العاصمة المقدسة في خدمة الحجاج ؟ انه منحصر في نظافة الشوارع والطرقات ؟ وان كانت الأمانة ترى الآن أن سبب غياب النظافة ، وتكدس النفايات مسؤولية المواطنين ويجب عليهم التعاقد مع شركات نظافة لنقلها ، فليس هناك ما يمنع أي مواطن بالسعي للتعاقد مع شركة نظافة ، كما هو حال أصحاب الفنادق والوحدات السكنية .
وأتمنى من معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار أن يعلن صراحة عجز الأمانة عن القيام بواجبها في الخروج ببيئة نظيفة ونقية ، فما نراه اليوم وسنراه غدا أن الشركات الخمس الكبرى التي تحدث عنها معاليه ، لا يعدو كونها مجرد شركات اسمية لا فعلية ، فلو كان لها من الفعل وجود لما رأينا أكوام النفايات ترتفع مؤشراتها كل يوم ، وما لامست جلودنا أنياب الذباب الذي اتخذ من هذه النفايات مرتعا يقتات منه وينشر داءه .
فهل يتحرك مسئولو أمانة العاصمة المقدسة وعلى رأسهم معالي الأمين ويعترفوا صراحة بعجزهم عن توفير النظافة ؟
أتمنى ذلك فليس عيبا أن يعترفوا بعجزهم عن القيام بالدور المطلوب منهم .