• ×

قائمة

Rss قاريء

الاعاقة الفكرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بمناسبة يوم الاعاقة العالمي الذي يوافق الثاني من ديسمبر من كل عام والذي يسلط الضوء على حقوق المعاقين ومالهم وماعليهم وماهية التدابير اللازمة لهم للعيش بسلام واطمئنان وعدم تمييز وتفريق بينهم وبين الاشخاص الغير معاقين في الحقوق والتسهيلات ..الى غير ذلك مما يوفر لهم حياة متوازنه وسليمه .. ولكن ليس هذا هو ماسأكتب عنه ..بل سأحرر قلمي لأكتب أن الإعاقه الحقيقية ليست الإعاقة الجسدية فحسب ..فكم من معاقين جسديًا نغبطهم ونهنئهم على صمودهم وقوة ارادتهم وإدارة عقولهم على مستوى رفيع وناضج ..فهناك إعاقة أسوأ بكثير وضررها يتعدى الشخص المصاب إلى من حوله بل إلى المجتمع بأسره ..

إنها الإعاقة الفكرية التي تصيب الشخص في جمود أفكاره ونظرته السطحية لكل مايدور حوله بل وإصدار الحكم من خلال هذه النظره السطحية ولا تراجع عنها أبدًا فهو الحق دائمًا والباطل ماحوله ..إنه الشخص المليء بالحقد والحسد وعدم تمني الخير لغيره ..إنه الشخص الذي يشعل الفتن بين الناس تحت قانون (فرق تسد ) إنه الشخص الذي لا يريد أن يحرر عقله مما هو فيه ولا يقبل أي فكر أو رأي يخالف فكره أو (هواه )على الأصح ..

للأسف كثيرون من هم مصابين بهذا النوع من الإعاقه ..والمؤسف حقا أن هذه الإعاقة تكون مكتسبة ..يكتسبها الشخص من بيئته أو تربيته أو نوعية التعليم الذي تلقاه ..بعكس الإعاقة الجسدية التي تكون فطرية ولا دخل للشخص بها ومع ذلك فهو يتغلب عليها بإرادته القويه وصموده ليتحدى هذه الإعاقه التي فرضها عليه قضاء الله وقدره ..ولعلنا الآن قد توضح لنا أن الإعاقات ليست جسدية وفطرية ..بل هناك الأسوأ وهي الإعاقة الفكرية والمكتسبة والتي يمتد ضررها إلى مجتمع بأكمله .

 0  0  472

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات