الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام، خلق يحتاجه الكبار والصغار، وجعلت الاحترام أولي القيم ، وفي الإسلام نري أهمية الاحترام , وقد ربطه بالتربية، وبالخلق القويم الذي إذا تركناه أو نسيناه أو همشناه في حياتنا ذهبت هذه القيمة ومعها قيم كثيرة ,ولكان ذهاب هذه القيم مخلا بالاجتماع البشري.
أمرنا الإسلام أن نربي أبناءنا وخدمنا وأن نعلمهم وأن نجعل التقوي هي المقياس، فقال النبي صلي الله عليه وآله وسلم: ( إن أنسابكم هذه ليست بسباب علي أحد، وإنما انتم ولد آدم، طف الصاع لم تملئوه ، ليس لأحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح، حسب الرجل أن يكون فاحشًا بذيًابخيلا جبانًا)،
ونري في عصرنا أن كثيرا من الناس قد أساء الأدب مع العالم، وأساء الأدب مع الناس.
وأصفح عن سباب الناس حلما
وشر الناس من يهوى السبابا.
إنَّ قيمةَ احترامِ الكبير من القيم الإسلامية العظيمة التي يتقرَّبُ المسلمُ بها إلى الله -عَزَّ وجلَّ-، وهي ليست مجرَّدَ تقاليدَ صارمةٍ، أو أعراف، أو عادات؛ بل سلوكيات راقية نُؤَدِّيها عن طِيبِ خاطرٍ، ورضا نفسٍ، والتماسِ أجْر، وابتغاء، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس منَّا من لم يوقِّر كبيرَنا، ويرحَم صغيرَنا".
فحَقُّ الكبير التقدير والاحترام، وتقديمه في الأكل والشرب، وفي الشارع والسوق وفي وسائل المواصلات، وعند الحديث لا تقاطعه حتى ينتهي، وفي المجلس ينبغي أن يجلس في المكان اللائق به، وإذا رأيته عليك أن تبدأ بالسلام عليه، وأن تُظهر له الفرح والسرور، وعليك مخاطبته بأفضل وأحب الأسماء إلى النفس، وإذا أخطأ الكبير وجب عليك تقديم النصح بأسلوب مهذب وراق، حتى وإن لم يقتنع فقد قمت بدورك وواجبك. والإنسان بطبعه يحب أن يقابل بالاحترام والإكرام، ويطلب من ربه أن يكرمه، وجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا و لا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا...".
ألا خابت أمة لا تتبادل خلق الاحترام والتوقير و"حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه امسلم" .
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقــم عليهم مأتمــا وعويــــلا.
ومن صور الاحترام المحمودة إكرام الصغير لمن هو أكبر منه سنا، أو أكثر منه فضلا، فإن بن عمر لما عرف جواب سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشجرة التي تشبه المسلم لم يُجب، يقول: " فأردت أن أقول هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم، فسكتُّ..." والكبير في قومه لا يليق أن يقابل بغير الإكرام ، " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه".
لم تقتصر قيمة احترام الكبير ورعايته على المسلم؛ بل شملت غير المسلم طالما أنه يعيش بين المسلمين، فها هي كتب التاريخ تسطر بأحرف ساطعة موقف عمر -رضي الله عنه- مع ذلك الشيخ اليهودي الكبير، فيذكر أبو يوسف في كتابه (الخراج) أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مر بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر. فضرب عضده من خلفه فقال: من أي أهل الكتب أنت؟ قال يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: الحاجة، والسن.
قال: فأخذ عمر -رضي الله عنه- بيده، فذهب به إلى بيته، فأعطاه بعض ما عنده، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وأمثاله، والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم! (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ...)، وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضَع عنه الجزية وعن أمثاله ومَن هُم في سِنه في جميع البلاد الإسلامية.
وختامًا: فالاحترام رقي الروح، والإحترام شىء يكسبه الإنسان بنفسه، و يٌمنح لمن يحترم نفسه ويحترم الآخرين، إذا لم تظهر إحترامك للناس بصدق طبيعى أن تفقد إحترامهم، والإحترام شىء غير ملموس، إنه مشاعر ومكانه تكتسب بالكلمات والأفعال.
أمرنا الإسلام أن نربي أبناءنا وخدمنا وأن نعلمهم وأن نجعل التقوي هي المقياس، فقال النبي صلي الله عليه وآله وسلم: ( إن أنسابكم هذه ليست بسباب علي أحد، وإنما انتم ولد آدم، طف الصاع لم تملئوه ، ليس لأحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح، حسب الرجل أن يكون فاحشًا بذيًابخيلا جبانًا)،
ونري في عصرنا أن كثيرا من الناس قد أساء الأدب مع العالم، وأساء الأدب مع الناس.
وأصفح عن سباب الناس حلما
وشر الناس من يهوى السبابا.
إنَّ قيمةَ احترامِ الكبير من القيم الإسلامية العظيمة التي يتقرَّبُ المسلمُ بها إلى الله -عَزَّ وجلَّ-، وهي ليست مجرَّدَ تقاليدَ صارمةٍ، أو أعراف، أو عادات؛ بل سلوكيات راقية نُؤَدِّيها عن طِيبِ خاطرٍ، ورضا نفسٍ، والتماسِ أجْر، وابتغاء، وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس منَّا من لم يوقِّر كبيرَنا، ويرحَم صغيرَنا".
فحَقُّ الكبير التقدير والاحترام، وتقديمه في الأكل والشرب، وفي الشارع والسوق وفي وسائل المواصلات، وعند الحديث لا تقاطعه حتى ينتهي، وفي المجلس ينبغي أن يجلس في المكان اللائق به، وإذا رأيته عليك أن تبدأ بالسلام عليه، وأن تُظهر له الفرح والسرور، وعليك مخاطبته بأفضل وأحب الأسماء إلى النفس، وإذا أخطأ الكبير وجب عليك تقديم النصح بأسلوب مهذب وراق، حتى وإن لم يقتنع فقد قمت بدورك وواجبك. والإنسان بطبعه يحب أن يقابل بالاحترام والإكرام، ويطلب من ربه أن يكرمه، وجاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: " اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا و لا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا...".
ألا خابت أمة لا تتبادل خلق الاحترام والتوقير و"حسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه امسلم" .
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
فأقــم عليهم مأتمــا وعويــــلا.
ومن صور الاحترام المحمودة إكرام الصغير لمن هو أكبر منه سنا، أو أكثر منه فضلا، فإن بن عمر لما عرف جواب سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشجرة التي تشبه المسلم لم يُجب، يقول: " فأردت أن أقول هي النخلة، فنظرت فإذا أنا أصغر القوم، فسكتُّ..." والكبير في قومه لا يليق أن يقابل بغير الإكرام ، " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه".
لم تقتصر قيمة احترام الكبير ورعايته على المسلم؛ بل شملت غير المسلم طالما أنه يعيش بين المسلمين، فها هي كتب التاريخ تسطر بأحرف ساطعة موقف عمر -رضي الله عنه- مع ذلك الشيخ اليهودي الكبير، فيذكر أبو يوسف في كتابه (الخراج) أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- مر بباب قوم وعليه سائل يسأل: شيخ كبير ضرير البصر. فضرب عضده من خلفه فقال: من أي أهل الكتب أنت؟ قال يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟ قال: الحاجة، والسن.
قال: فأخذ عمر -رضي الله عنه- بيده، فذهب به إلى بيته، فأعطاه بعض ما عنده، ثم أرسل إلى خازن بيت المال فقال: انظر هذا وأمثاله، والله ما أنصفناه إذا أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم! (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينَ...)، وهذا من المساكين من أهل الكتاب، ووضَع عنه الجزية وعن أمثاله ومَن هُم في سِنه في جميع البلاد الإسلامية.
وختامًا: فالاحترام رقي الروح، والإحترام شىء يكسبه الإنسان بنفسه، و يٌمنح لمن يحترم نفسه ويحترم الآخرين، إذا لم تظهر إحترامك للناس بصدق طبيعى أن تفقد إحترامهم، والإحترام شىء غير ملموس، إنه مشاعر ومكانه تكتسب بالكلمات والأفعال.