• ×

قائمة

Rss قاريء

أفواه المجاري وصمت المسئول !

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
للأسف فبدل ان نستمتع والاجواء الربيعية الخلابة اصبحنا كل عام نقيم اروقة العزاء على ابنائنا ضحايا الأخطاء وضحايا الاستهتار وضحايا الوطن الغالي وهم يفقدون بين الآونة والأخرى في مستنقعات ومجاري المدن التي اصبحت فاغرة فاهها تلتهم من يحوم حولها ! للأسف ونحن لا نجيد غير اللطم والعويل عبر وسائل اللطم الاجتماعي والتي تعدت كونها تواصل اجتماعي !
تطالعنا لسوء الحظ كل موسم - في الأيام الماطرة - كل من وزارة البلدية والأجهزة المعنية الأخرى بجاهزية أقل من المطلوب حيث تكشف الأمطار رداءة الصرف الصحي بالبلاد فتفيض الشوارع وتغرق المستشفيات والمجمعات والوزارات والمطار وغيرها من المرافق العامة وتعم الفوضى والاستياء بين المواطنين وكأنه لأول مرة تسقط الأمطار بغزارة

كل عام يتساءل المواطن والمقيم على حد سواء عن مدى جاهزية الامانات والدفاع المدني وفرق الطوارئ وغيرها في كل موسم يقبل عليهم لتفادي أخطاء كارثية في الماضي أدت لحوادث ووفيات وإصابات وأمور لا تحمد عقباها ناهيك عن شل حركة الطرق بسبب غرق الشوارع وانسداد فتحات الصرف الصحي التي تبتلع ابنائنا وفلذات اكبادنا واصبحت كأفلام الرعب تتصيدهم في كل شارع كما حدث مع الدكتور علي منشو وابنه رحمهم الله بل وطاردتهم في مدارسهم كما حدث للطالب اليافع الزهراني قبل ايام.
أكرر أسفي أن كل أحلامهم تتلاشى عند كل كارثة تحدث ويكون السبب الاهمال والتهاون بأرواح المواطن والمقيم وبكل دم بارد لا نجد عاقل رشيد من يتبنى القضاء على تلك المهاترات المتكررة كل عام ناهيك عن تلك الكوارث التي تتواكب وموسم الامطار!
احلام تلاشت ومستقبل تبدد لآسر عانت الكثير في تعليم ابنائهم وكانوا يتطلعون اليهم والى مستقبلهم . الذي قتلته أيادي الاستهتار والاهمال . وساهمت في تبديدها بكل دم بارد وكأن لم يكن !
عجبا لذلك المسئول الذي لا يهمه سوى البحث عن الشهرة والأعلام والسعي خلف افتتاح المهرجانات والحدائق والتباهي بها ! في حين أن مهماته الاساسية والتي تهم المواطن لا يكترث بها وكأنها لا تمت له بصلة .
إن ما حدث لأبنائنا والذين تساقطوا في بالوعات الأمانة ومجاريها الصرف صحية المرعبة والتي باتت هاجس يقلق المواطن في كل شارع .
الا يستشعر ذلك المسئول ما حدث فقد يقع فيها او احد ابنائه أم أنه في منأى عنها ؟
الم تحرك فيه تلك المناظر والمآسي أم أنه لا يملك من الاحاسيس والمشاعر الانسانية؟
اليس هناك من رشيد يزلزل تلك الكراسي التي تولت الامانة واستهترت بأرواحنا بصمت طوال تلك السنوات منذو اول كارثة حدثت لجدة ومكة وتتكرر كل عام ؟!
رحمك الله يا علي منشو رحمك الله يا عبد الله الزهراني

 1  0  569

التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    19 نوفمبر 2014 11:44 صباحًا محمد سعيد :
    مقال جميل يحاكي وقهنا المرير مع اهمال المسئولين وتهاونهم بأرواح الشباب

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات