بين الوجود والعدم
تريد أن تعرف مدى أهمية وقيمة وجودك في هذه الحياة ؟؟؟
إذاً أغمض عينيك .. وتخيل العالم بعد رحيلك عنه (بعد طول عمر وحسن عمل)
واسأل نفسك (ولتكن الإجابة في حدود دائرة تأثيرك حتى لا تصاب بالإحباط)
ماذا خسر برحيلي كل من :
العالم ..
وطني ..
مدينتي ..
مجال عملي ..
مجال دراستي ..
أصدقائي ..
جيراني ..
أقاربي ..
أسرتي ..
بل وحتى نفسي ؛ حين ينقطع عمل ابن آدم إلا من ثلاث .
أياً كانت الإجابة .. وحتى لو كانت صادمة .. فلا زال أمامنا مجال للاستزادة من العمل وتدارك النقص والخلل ؛ طالما لم يطو قيدنا من سجل الأحياء بعد.
أجب عن الأسئلة السابقة بصدق .. فإن وجدت أنك لا تقدم الكثير ضمن دائرة تأثيرك .. حينها اطرح السؤالين التاليين :
هل وجودك كعدمه ؟
أم أن وجودك أسوأ من عدمه ؟
نعم هناك أشخاص وجودهم في الحياة أسوأ من العدم .
هم الذين يصل للآخرين شرهم وينقطع خيرهم ، أولئك الذين تظلم الدنيا والمكان بحضورهم ؛ وتضيء حين يغادرون .
وبعكسهم من يمنحون لما حولهم معنى الوجود .. أولئك المضيئون الذين تضيء الدنيا والمكان بحضورهم .
وحتى تكون من المضيئين ضع لنفسك برنامجاً لليوم والشهر والعام ، بحيث يكون من ضمن مهامك ؛ منجزات تقدمها للآخرين لتنفعهم وتسعدهم ، فخير الناس أنفعهم للناس . ولا تعش في إطار نفع نفسك وسعادتها فقط . ثم ارفع سقف طموحاتك تدريجياً وقوم ذاتك وراقب تطورك وتنافس مع ذاتك ، لتكون في النهاية مؤثراً في العالم بأسره .
ولا تنس أن تغمض عينيك بين الحين والآخر .. وتسأل نفسك .. ماذا خسر برحيلي كل من .. ؟؟
وحتماً يوماً ما سترضيك الإجابة .