سر السعادة الزوجية أن تقوم على المحبة وطاعة الله، فطاعة الله فيها أثر كبير في الألفة والمحبة بين الزوجين، والمعصية لها أثر عجيب في الخلاف وعدم الوفاق، وقد قال ابن القيم: "أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها "
والزواج السعيد هو الذي يكوِّن اللبنةَ الأولى في بناء مجتمعٍ صالحٍ في أمتنا الإسلامية، وهي الأسرة، تبدأُ بشابٍّ ذو خلق ودين، هذا هو الركن الأول في الأسرة، وهو رجلُ المستقبل، وحتى تُكمَّلَ الأسرةُ بالركن الثاني ألا وهي الفتاة التي ستكون أُمًّا للذُّرِّيَّة، وجدَّةً والأحفاد، ومربيةَ رجالِ المجتمع، وحاضنةَ أبطالِ الأمَّة.
إن النساء رياحين خلقن لنا
ومن لا يشتهي شم الرياحين.
والزواج بين الرجل والمرأة يبنى كيانًا معينًا، هذا الكيان عليه أن يحمل عبء الدين الخاتم الذى استوعب كل الأديان ، وأضاف إليها مقتضى الخاتمية ومقتضى العالمية ، فالأسرة هى النواة التى تحقق لهذا الدين حماية وانتشارًا ووجودًا واستمرارًا ، ومن هنا كان اهتمام الإسلام بقضية الزواج والرجل والمرأة، وفى كل المجتمعات ينظر إلى الإعراض عن الزواج من جانب بعض الأفراد على أنه شكل من أشكال عدم السواء السيسيولوجى وهذا حقيقى ، بل إنه من الناحية العقلية والدينية مرفوض ؛ لأنه تعطيل لرسالة الله التى خُلق الإنسان من أجلها.
لا تُخفِ ما صنعت بك الاشواقُ
واشــرح هـواك فكلنـا عشــاقُ.
فعسى يعينك من شكوت له الهوى
فـي حملـه فالعاشــقـون رفـاقُ.
وَضَعَ الحبيبُ المصطفى- صلى الله عليه وسلم- الأسس لبداية ودوام الحياة الزوجية السعيدة، من تقديرٍ واحترامٍ ومودةٍ ومكارمِ الأخلاق؛ ليعلم النَّاس أن في بيتنا حبٌّ ومودةٌ ومشاعرُ وأحاسيس؛ ولكن العيبَ فينا.
هذا حوارَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم- مع السيدة "عائشة" رضي الله تعالى عنها في حديث "أبي زرعٍ" الطويل ،إذ قال لها النَّبي - صلى الله عليه وسلم- في نهاية كلامها: "كُنتُ لَكِ كَأبِي زَرعٍ لأُمِّ زَرعْ" يعني في الألفة والوفاء، فقالت عائشة- رضي الله عنها- بقلبِ العاشقِ المحبِّ لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "بأبي أنتَ وأمِّي ..لأنتَ خيرٌ لي من أبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ".
ولتحقيق السعادة هى واقعية الأسرة، بمعنى قبول الخطأ، فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
وختامًا:، مما لا شك فيه أن الزواج السعيد ينمو في جو عامر بالثقة والحرية والاحترام المتبادل، فليس أخطر على السعادة الزوجية من أن يعيش الزوجان في قاتم من الشكوك المستمرة، والريبة الدائمة، أو في محيط خانق من الضغط المتوالي والقسر المتواصل، وإذا كانت الثقة لا تولد إلا الثقة، فإن الريبة أيضاً لا يمكن أن تولد إلا الريبة والشك.
ولما كانت السعادة الزوجية ليست منحة أو هبة بل هي كسب، فإنه لا بد لضمان هذا الكسب من تعاون كل من الزوج والزوجة في سعي حثيث من أجل العمل على تحقيق أسباب التكيف، وتجنب دواعي الخلاف والنزاع والتشاحن، وزيادة عوامل وأسباب التوافق والانسجام الشاملة.
والزواج السعيد هو الذي يكوِّن اللبنةَ الأولى في بناء مجتمعٍ صالحٍ في أمتنا الإسلامية، وهي الأسرة، تبدأُ بشابٍّ ذو خلق ودين، هذا هو الركن الأول في الأسرة، وهو رجلُ المستقبل، وحتى تُكمَّلَ الأسرةُ بالركن الثاني ألا وهي الفتاة التي ستكون أُمًّا للذُّرِّيَّة، وجدَّةً والأحفاد، ومربيةَ رجالِ المجتمع، وحاضنةَ أبطالِ الأمَّة.
إن النساء رياحين خلقن لنا
ومن لا يشتهي شم الرياحين.
والزواج بين الرجل والمرأة يبنى كيانًا معينًا، هذا الكيان عليه أن يحمل عبء الدين الخاتم الذى استوعب كل الأديان ، وأضاف إليها مقتضى الخاتمية ومقتضى العالمية ، فالأسرة هى النواة التى تحقق لهذا الدين حماية وانتشارًا ووجودًا واستمرارًا ، ومن هنا كان اهتمام الإسلام بقضية الزواج والرجل والمرأة، وفى كل المجتمعات ينظر إلى الإعراض عن الزواج من جانب بعض الأفراد على أنه شكل من أشكال عدم السواء السيسيولوجى وهذا حقيقى ، بل إنه من الناحية العقلية والدينية مرفوض ؛ لأنه تعطيل لرسالة الله التى خُلق الإنسان من أجلها.
لا تُخفِ ما صنعت بك الاشواقُ
واشــرح هـواك فكلنـا عشــاقُ.
فعسى يعينك من شكوت له الهوى
فـي حملـه فالعاشــقـون رفـاقُ.
وَضَعَ الحبيبُ المصطفى- صلى الله عليه وسلم- الأسس لبداية ودوام الحياة الزوجية السعيدة، من تقديرٍ واحترامٍ ومودةٍ ومكارمِ الأخلاق؛ ليعلم النَّاس أن في بيتنا حبٌّ ومودةٌ ومشاعرُ وأحاسيس؛ ولكن العيبَ فينا.
هذا حوارَ النَّبي - صلى الله عليه وسلم- مع السيدة "عائشة" رضي الله تعالى عنها في حديث "أبي زرعٍ" الطويل ،إذ قال لها النَّبي - صلى الله عليه وسلم- في نهاية كلامها: "كُنتُ لَكِ كَأبِي زَرعٍ لأُمِّ زَرعْ" يعني في الألفة والوفاء، فقالت عائشة- رضي الله عنها- بقلبِ العاشقِ المحبِّ لرسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "بأبي أنتَ وأمِّي ..لأنتَ خيرٌ لي من أبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ".
ولتحقيق السعادة هى واقعية الأسرة، بمعنى قبول الخطأ، فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.
وختامًا:، مما لا شك فيه أن الزواج السعيد ينمو في جو عامر بالثقة والحرية والاحترام المتبادل، فليس أخطر على السعادة الزوجية من أن يعيش الزوجان في قاتم من الشكوك المستمرة، والريبة الدائمة، أو في محيط خانق من الضغط المتوالي والقسر المتواصل، وإذا كانت الثقة لا تولد إلا الثقة، فإن الريبة أيضاً لا يمكن أن تولد إلا الريبة والشك.
ولما كانت السعادة الزوجية ليست منحة أو هبة بل هي كسب، فإنه لا بد لضمان هذا الكسب من تعاون كل من الزوج والزوجة في سعي حثيث من أجل العمل على تحقيق أسباب التكيف، وتجنب دواعي الخلاف والنزاع والتشاحن، وزيادة عوامل وأسباب التوافق والانسجام الشاملة.