في كل عام نحتفل باليوم الوطني نبارك لقيادتنا ولانفسنا النهضة التي تعيشها بلادنا في مختلف القطاعات، و نجدد الذكرى لملحمة المؤسس طيب الله ثراه حين وحد هذه البلاد بعد الشتات والفرقة وسار بها موحداً متخذاً شريعة الرحمن منهجاً قويماً ودستوراً تسير عليه حتى يومنا الحاضر .
في هذا اليوم تتذكر الأمة منجزاتها وتقوّم مسيرتها وتحدد إيجابيات وسلبيات حاضرها وتخطط بعزم وإصرار على التطوير الإيجابي والإصلاح ، فضلاً عن وضع الخطط والبرامج التي يحتاج إليها مستقبلها وذلك حتى تصبح للنجاح أسس راسخة قوامها العلم والمعرفة وحتى نصنع التقدم وفق رؤىتنا بأن نصنع أنموذجاً يحتذى به للرعاية الصحية الشاملة إقليمياً ودولياً وأن نصل للريادة في التعليم والأبحاث بحلول عام 2030 م .
عندما نريد الحديث عن الإنجاز الذي تم تحقيقة نجد أن هذه السطور لاتكفي لأستعراض المسيرة الحافلة، فلتأسيس ذكرى وللتوحيد ذكريات وللبناء مسيرة وإنجازات وقيادات كما أن للحاضر زخماً وللمستقبل تطلعات، كل ذلك إذا صهر في بوتقة واحدة تجلى سبب الاهتمام باليوم الوطني وتجديد تأمله كل عام .
وبحكم أننا نعمل في الصرح الطبي الذي يحمل أسما غاليا على قلوبنا، لمليك لم يدخر أي جهد في خدمة أبناء الوطن نجد أن مدينة الملك عبدالله الطبية أحد النماذج للصروح الطبية التي أهداها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبناءه و أخوانه من الشعب السعودي لتقديم الخدمات الطبية الراقية وما الأنجازات التي تحققت إلا دلالة واضحة على مقدار التطور الذي تشهده المدينة الطبية بكافة مستوياتها .
كل عام ووطننا بخير .. وكل عام ومليكنا بصحة و عافية .. وكل عام وشعب المملكة ينعمون بالأمن و الأمان .. وكل عام و الأمة الإسلامية و العربية بألف خير .. عامك سعيد يا وطن ..
مقال : الدكتور ياسين بن محمد ملاوي المدير العام التنفيذي في مدينة الملك عبدالله الطبية