• ×

قائمة

Rss قاريء

أوزبكستان - بلد السلام والتنمية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط

لقد حظي خطاب رئيس جمهورية أوزبكستان السيد شوكت ميرضياييف أمام أعضاء مجلس الشيوخ والغرفة التشريعية للمجلس الأعلى في 22 ديسمبر 2017 بتغطية واسعة النطاق من قبل جميع وسائل الإعلام في بلدنا. إن خطاب رئيس الدولة أمام البرلمان لأول مرة في تاريخ البلاد هو ليس خطابا تاريخيا لبرلمان الأوزبكي فقط، بل هو خطاب مباشر لشعب الأوزبكي. لقد احتل هذا الخطاب مكانًا ثابتًا في قلوب الشعب بأكمله.
وأكد السيد الرئيس شوكت ميرضياييف في خطابه أن "... هذا البلد أنجب علماء ومفكرين وشعراء عظماء. إن تراثهم الذي لا يقدر بثمن في مجال العلوم الدقيقة والعلوم الدينية هو ملكية روحية للبشرية جمعاء". إن حقيقة سعي الزعيم الأوزبكي إلى تحقيق السلام والتنمية في العالم، والتي يعترف بها المجتمع الدولي ، تمنح للشعب الأوزبكي بأكمله فخرًا عظيما.
تُظهر التجربة العالمية أن التعاون والعلاقات الودية في جميع المجالات تشكل أساسًا للسلام والتنمية المستدامة. تعد الصداقة المتبادلة والشراكة الاقتصادية بين الدول وإقامة العلاقات الاجتماعية والإنسانية والحوار بين الحضارات شروطًا مهمة للأمن المشترك والتنمية المستدامة. كما تُظهر الحقائق التاريخية أن روابط الصداقة بين الأمم نشأت، أولاً وقبل كل شيء، من خلال الروابط الثقافية والعلم والفن والأدب.
الأمم المتحدة هي المنظمة الأكثر نفوذاً التي أنشئت لضمان السلام والأمن على كوكب الأرض وتطوير التعاون بين الدول. تلتزم كل دولة عضو في الأمم المتحدة بالالتزامات المنصوص عليها في ميثاق المنظمة، والذي يعكس المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية ويتألف من معاهدات دولية.
في سياق النزاعات المسلحة المتزايدة والتهديدات للسلام والاستقرار الدوليين، يتزايد دور ومسؤولية الأمم المتحدة كمنظمة دولية عالمية تهدف إلى توحيد جهود الدول الأعضاء لضمان السلام والأمن والاستقرار وحماية حقوق الإنسان والتنمية المستدامة. في السنوات الأخيرة، وصل التعاون بين أوزبكستان والأمم المتحدة إلى مستوى عالٍ.
تم تنفيذ 140 برنامجًا ومشروعًا مشتركًا بنجاح. تم اعتماد 6 قرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة بمبادرة من أوزبكستان، ويعمل صندوق ائتماني خاص للدعم الاجتماعي لسكان منطقة بحر الآرال. تم انتخاب أوزبكستان عضوًا في عدد من الهياكل المؤثرة في المنظمة وتشارك بنشاط في عملها.
وتشهد أوزبكستان أحداثاً دولية كبرى ذات أجندة عالمية مشتركة، وخاصة الأمن الغذائي، وتنمية السياحة، ومكافحة الفقر، وتغير المناخ. وبصفتها عضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة، تلتزم أوزبكستان التزاماً صارماً بأهداف وأنظمة الأمم المتحدة، وبصفتها دولة لها صوتها وموقفها الخاص، فإنها تطرح مبادرات بالغة الأهمية وذات صلة بأنشطة المنظمة.
وهذا واضح بشكل خاص منذ الخطاب الأول للرئيس شوكت ميرضيائيف في الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017. وأشار رئيس الدولة، خلال الدورة الـ78 للجمعية العامة، إلى ضرورة الحفاظ على روح التضامن والتعاون العملي، ووضع المصالح المشتركة فوق الصراعات القائمة، وتوحيد الدول.
ومن الأمثلة الملموسة في هذا الصدد "مبادرة التضامن مع سمرقند" التي تهدف إلى الأمن والتنمية المشتركين. ويتمثل هدفها الرئيسي في تعميق الفهم الشامل لمسؤولية البلدان والشعوب المختلفة عن الحاضر والمستقبل، وإشراك جميع الأطراف في حوار عالمي مفتوح وجاهز للتعاون البناء.
وأعرب المشاركون عن اعتقادهم بأن عقد قمة المستقبل في عام 2024، بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة، من شأنه أن يخدم حل المشاكل العاجلة للتنمية الدولية والإقليمية، وزيادة نفوذ وفعالية المنظمة. دعونا نسلط الضوء على عدد من الأفكار المبدئية حول هئا البلد في خطاب رئيس شوكت ميرضياييف من على المنصة العالية.
في السياسة الخارجية، من المهم لأوزبكستان أن تواصل بثبات السعي إلى تعزيز حسن الجوار والاستقرار والتعاون والتنمية في آسيا الوسطى. وسيظل تحويلها إلى منطقة سلمية ومزدهرة هدفًا أولويًا للسياسة الخارجية لأوزبكستان. منذ عام 2017، تمكنت أوزبكستان وجميع البلدان المجاورة، من خلال الجهود المشتركة، من حل المشاكل المتعلقة بالحدود الوطنية وممرات النقل واستخدام المياه.
وإذا كان الهدف هو تحقيق السعادة والازدهار في أوزبكستان، فلا بد من الحياة المريحة اليوم، ومتعة العيش، ونعمة الرزق، وفرصة تحقيق أحلام وتطلعات الشعب. وعلى وجه الخصوص، فقد زاد حجم التجارة المتبادلة بين بلدان المنطقة بأكثر من مرتين ونصف، وزاد عدد المشاريع المشتركة بمقدار خمسة أضعاف. وأصبحت المنطقة مركزاً للتنمية الاقتصادية وجسراً للنقل والاتصالات يربط بين الشرق والغرب والشمال والجنوب.
ومن أجل إقامة تعاون فعال مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، تم اقتراح إنشاء مجموعة عمل لتعزيز تنمية الشباب في آسيا الوسطى، وفي إطارها تطوير "أجندة شباب آسيا الوسطى - 2030". في السنوات الأخيرة، كان رئيس أوزبكستان من المبادرين لحل النزاعات الدولية سلمياً، والتعاون والحوار بين البلدان، وتأسيس الحركات العالمية، وحماية حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. لا توجد هدية أغلى وأثمن للناس من السلام والهدوء.
إذا كانت البلاد في حالة من الاضطراب، فلن تكون هناك حفلات زفاف واحتفالات وفرح ومرح. وفقًا للقرار ذي الصلة الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 7 سبتمبر 2001، تم إعلان يوم 21 سبتمبر يومًا دوليًا للسلام. يتم الاحتفال بهذا التاريخ على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم كل عام. في الواقع، فإن الهدية الأكثر قيمة وعزيزة ولا تقدر بثمن في العالم هي السلام. يسود السلام والهدوء في أوزبكستان. تعيش فيها شعوب المتعدد الأعراق في السلام والمتسامح . بالنسبة للشعب الأوزبكي، فإن قيمة السلام والهدوء هي قيمة خاصة.
ليس من قبيل الصدفة مقولة الحكماء الأوزبكية :من كان بلده آمنا فهو نفسه آمن. فحيثما يسود السلام والهدوء، يحدث التقدم والتطور، وتزدهر البلاد، وتصبح حياة المواطنين مزدهرة.ولذلك، علينا جميعا أن نفهم بشكل صحيح أن السلام والأمن لا يأتيان من تلقاء أنفسهما.
من الضروري أن نشرح للجيل الأصغر سنًا ونغرس في وعيهم و إدراكهم أن حقيقة هذه الإنجازات لم تخلق من تلقاء نفسها، بل تحققت من خلال الصبر والإيمان الراسخ والعيش في وئام والحفاظ على السلام والهدوء والتسامح واللطف المتبادل الذي يميز الشعب الأوزبكي. وعلى الأجيال القادمة هم - أصحاب حاضرنا ومستقبلنا - تمامًا أن الوعي والإدراك الحقيقي واليقظة أكثر أهمية من أي وقت مضى للحفاظ على السلام في الظروف المعقدة اليوم

image

بواسطة : الياس خان اسماعيلوتش بهراموف باحث مساعد، في قسم سجل الدولة للمصادر و المخطوطات القديمة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان
 0  0  70

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : الياس خان اسماعيلوتش بهراموف باحث مساعد، في قسم سجل الدولة للمصادر و المخطوطات القديمة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان

تعد نسخة المصحف الشريف المحفوظ في متحف إدارة...


بواسطة : الياس خان اسماعيلوتش بهراموف باحث مساعد، في قسم سجل الدولة للمصادر و المخطوطات القديمة بمركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان

ومن بين الترجمات المذكورة أعلاه، لم ينجُ من...


القوالب التكميلية للمقالات