نجتمع في رمضان على العمل الصّالح المبارك بتفطير صائم، قال صلى الله علي و سلّم (من فطّر صائماً كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجر الصّائم شيء)،( من فطّر صائماً كان له عتق من النار ) و (من فطّر صائما كان مغفرة لذنوبه و عتق رقبته من النار و كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قلنا يا رسول الله ليس كلنا من يجد ما يفطّر به الصّائم! فقال نبيّ هذه الأمة من فطّر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها أبدا) . فمن منّا لا يستطيع ؟
رمضان يجمعنا
نجتمع على صلاة التّراويح بعد صلاة العشاء، صلّى بها الرّسول صلّى الله عليه و سلّم في المسجد فصلّى بصلاته ناس كُثر، ثم صلى في الليلة التي بعدها فكثروا، ثم اجتمعوا في الليلة الثالثة فلم يخرج إليهم، فلمّا أصبح قال: لقد رأيت صنيعكم فما منعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم، و كان الصّحابة يصّلونها في جماعات و فرادى حتى جمعهم فاروق هذه الأمة عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان و صلى بهم أبي ابن كعب.
فمن منا لا يستطيع ؟
رمضان يجمعنا
عن ابن عباس( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، و كان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن)، فحريّ بنا تدارس القرآن في المساجد و البيوت و مع أسرنا و أهلنا و شيوخنا و علمائنا.
و من منا لا يستطيع؟
رمضان يجمعنا على تدارس سيرة رسول هذه الأمه و فتوحاته و انتصاراته، تم فتح مكة في شهر رمضان و من قبلها غزوة بدر و هي أول غزوة في الاسلام
ألا نستطيع تدارس انتصاراتنا في هذا الشهر ؟
معركة عين جالوت، موقعة حطين، معركة القادسية و في عصرنا الحالي حرب أكتوبر ( العاشر من رمضان).
فلنترك الوهم الذي زرعوه في نفوسنا بالالتفاف حول المسلسلات و السّهرات و العادات التي ليس لها من أصول أو فروع من ملابس وأكل وزينه ….الخ.
فهي أيام معدودات فلنغتنمها و لنستعد للعشر الأواخر وليلة القدر والقيام . و لنستعدّ بإخراج زكاة الفطر كما أمرنا بها النبي محمد صلى الله عليه و سلم عن النفس وتفريج كرب الفقراء و تبادل الهدايا و العطايا في هذه الأيّام المباركة و حضور صلاة العيد جماعة في مساجد أحيائنا تأسّياً بسنّة رسولنا صلى الله عليه وسلم و هي أجمل مؤتمر شعبي يقام في الأحياء.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفة
لاتنسى عيّد على أمّك وعيّد على أبوك عيّد على أختك وعيد على أخوك ولاتنسى جيرانك الله يخليك و كل عام و الجميع بخير.

سميرة عبدالله أبوالشامات