ينبض كيان المجتمع دوماً بما يُعاني به أفراده من هموم وما تَشرُد به أذهانهم من مخاوف ومشاعر وأفكار واهتمامات هدفها الأسمى أن يحيا الجميع بأمان وسلام .
ولعل من أكبر المهددات التي تستهدف النشىء أخلاقياً ويواجهها المجتمع في ظل غياب الرقابة والمسؤولية هي مشكلة ( التحرش ) ويقصد به الإعتداء على الطرف الآخر " طفلاً أو طفلة رجلاً أو إمرأة " مما يصدر من الإيماء بغمز أو بنظرة فاحصة لجسم المتحرَش به أو ملامسته أو التلفظ عليه صراحة أو كتابة .
و يُعد التحرش بهذا المفهوم جريمة خبيثةًً وظاهرة عالمية ماثلة يوليها كل مجتمع اهتماماً بالغاً ودراسة فاحصة لإيجاد العلاج الناجع والنظام الرادع لها .
إن حكم شريعة الإسلام تجاه المتحرش ثابت لا يتغير ولا يتبدل بمرور الزمن ولا بتغير المكان فهو جرمٌ مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة وقيم وأخلاق المجتمع ويستنكره أفراده بشدة باعتباره من السلوكيات المنحرفة التي لا يقبلها العقل ويؤكد ما جاءت به شريعتنا السمحة من الحرص على حفظ العرض وحماية الإنسان وضمان كرامته .
ولعل مانص به القانون من تحريم التحرش الصادر عن وزارة الداخلية، ومعاقبة كل من ارتكب جريمة التحرش بالسجن بما لا يزيد عن سنتين، وغرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال سعودي أو بإحدى العقوبتين, اضافة إلى ما أقره مجلس الوزراء السعودي ، في جلسته يوم الثلاثاء ٢٨ جماد الأول عام ١٤٤٢ ، في فقرة جديدة إلى المادة السادسة من نظام مكافحة جريمة التحرش ، سمحت بموجبه للقضاة، بالتشهير بمن يدانون بجرائم التحرش ، وتفيد الفقرة الجديدة " بجواز نشر ملخص الحكم في الصحف المحلية على نفقة المحكوم عليه على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية" و ذلكً حماية لكرامة للإنسان .
ولم تكن وزارة التعليم بعيدة عن حيثيات القانون قبل تشريعه فقد سبق وسنت بعض القواعد الإجرائية لتدريب الطلاب والطالبات على كيفية حماية أنفسهم من التحرشات الجنسية، وأهمية سرعة الابلاغ في حال التعرض لها .
كما وضعت وزارة التعليم مخالفات التحرش الجنسي في (الدرجة الرابعة) ضمن التصنيف الصادر عنها في الدليل الإجرائي للسلوك،
وسواء كان التحرش عن طريق الإنتر نت اوً التحرش في الواقع فكلاهما جرائم تستحق أقصى العقوبات .
ومما يؤكد أهمية مشكلة التحرش ماجاء اليوم الجمعة ٢٨ رجب ١٤٤٢ من حديث للدكتور سعود بن ابراهيم الشريم في خطبته بالحرم المكي الشريف حول موضوع الأخلاق (التحرش والعفةً) ما يعطي الأهمية القصوى للتوعية من التعرض لهذا السلوك المشين الذي يُعد اعتداء صارخًا على عِرض الغير ويؤكد حرص ولاة الأمر على إيقاع العقوبة بمرتكب التحرش و التصدي له لحماية حقوق الأفراد ورعايتها حيث أنها مقدمة على حقوق الله لأنها مبنية على التسامح والحرص على الترفع عن كل ما هو مشين و التمسك بالعفة و حسن الخلق للرقي بمستوى المجتمع وسلامة أفراده.
وعلى المتحرش أن يفكر ملياً عندما تُسوِّل له نفسه بالتحرش في نتيجة فعله وأن يتذكر حال القبر والمساءلة يوم الحساب وأن يستحضر في نفسه حدود الله و يضع نفسه مكان الآخر فكما أنه لا يرتضي على أهله الأذى ولا يحبه لأبناءه فينبغى أن لا يفعل الأمر ذاته للآخر وليفكر في عواقب الأمور حتى لا يقع فيما لا يحمد عقباه.
وتُعد مشكلة التحرش موضوع هام يرتكز عليه أمن وسلامة الأفراد نفسيًا واجتماعياً ويتطلب الحرص على التوعيه والتبصير وتشديد الرقابة على الأبناء لحمايتهم من الأذى ، والسعي للعلاج الطبي والنفسي سواء للمتحرش أو للمتحرش به ليحيا الجميع في توافق نفسي واجتماعي وصحة نفسية تمكنهم من العيش بسلام .
ولا انسى في هذا المقام أن أُشيد بالمبادرة التي أطلقتها صحيفة { نبراس الالكترونية} قبل عدة سنوات ممثلة في حملة عنوانها ( رُقي مجتمع آمن ونقي ) والتي جاءت تهدف إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة وتبصير أفراد المجتمع بأضرارها والمسؤولية المجتمعية تجاه حماية الأطفال منها ، وجمعت في أهدافها بين صقل المواهب من الأقلام الناشئة في مجال الكتابة و توعية المجتمع بحماية النشء من الأذى الجسدى والجنسي والنفسي .
فقد جاءت الحملة كمبادرة اجتماعية ومسئولية وطنية شارك فيها مجموعة من أصحاب الحرف والكلمة من أبناء وبنات { نبراس } ، كما كان " لشركاء النجاح " من المستشارين والتربويين والتربويات والمختصين والمختصات الدور الداعم من خلال مشاركتهم بتقديم المواضيع الهامة والحوارات الهادفة مما أسهم في إنجاح الحملة التي صُبِغت بطابع التخصصية والمهنية .
ولعل من أكبر المهددات التي تستهدف النشىء أخلاقياً ويواجهها المجتمع في ظل غياب الرقابة والمسؤولية هي مشكلة ( التحرش ) ويقصد به الإعتداء على الطرف الآخر " طفلاً أو طفلة رجلاً أو إمرأة " مما يصدر من الإيماء بغمز أو بنظرة فاحصة لجسم المتحرَش به أو ملامسته أو التلفظ عليه صراحة أو كتابة .
و يُعد التحرش بهذا المفهوم جريمة خبيثةًً وظاهرة عالمية ماثلة يوليها كل مجتمع اهتماماً بالغاً ودراسة فاحصة لإيجاد العلاج الناجع والنظام الرادع لها .
إن حكم شريعة الإسلام تجاه المتحرش ثابت لا يتغير ولا يتبدل بمرور الزمن ولا بتغير المكان فهو جرمٌ مخالف لأحكام الشريعة الإسلامية والأنظمة وقيم وأخلاق المجتمع ويستنكره أفراده بشدة باعتباره من السلوكيات المنحرفة التي لا يقبلها العقل ويؤكد ما جاءت به شريعتنا السمحة من الحرص على حفظ العرض وحماية الإنسان وضمان كرامته .
ولعل مانص به القانون من تحريم التحرش الصادر عن وزارة الداخلية، ومعاقبة كل من ارتكب جريمة التحرش بالسجن بما لا يزيد عن سنتين، وغرامة مالية لا تزيد عن 100 ألف ريال سعودي أو بإحدى العقوبتين, اضافة إلى ما أقره مجلس الوزراء السعودي ، في جلسته يوم الثلاثاء ٢٨ جماد الأول عام ١٤٤٢ ، في فقرة جديدة إلى المادة السادسة من نظام مكافحة جريمة التحرش ، سمحت بموجبه للقضاة، بالتشهير بمن يدانون بجرائم التحرش ، وتفيد الفقرة الجديدة " بجواز نشر ملخص الحكم في الصحف المحلية على نفقة المحكوم عليه على أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية" و ذلكً حماية لكرامة للإنسان .
ولم تكن وزارة التعليم بعيدة عن حيثيات القانون قبل تشريعه فقد سبق وسنت بعض القواعد الإجرائية لتدريب الطلاب والطالبات على كيفية حماية أنفسهم من التحرشات الجنسية، وأهمية سرعة الابلاغ في حال التعرض لها .
كما وضعت وزارة التعليم مخالفات التحرش الجنسي في (الدرجة الرابعة) ضمن التصنيف الصادر عنها في الدليل الإجرائي للسلوك،
وسواء كان التحرش عن طريق الإنتر نت اوً التحرش في الواقع فكلاهما جرائم تستحق أقصى العقوبات .
ومما يؤكد أهمية مشكلة التحرش ماجاء اليوم الجمعة ٢٨ رجب ١٤٤٢ من حديث للدكتور سعود بن ابراهيم الشريم في خطبته بالحرم المكي الشريف حول موضوع الأخلاق (التحرش والعفةً) ما يعطي الأهمية القصوى للتوعية من التعرض لهذا السلوك المشين الذي يُعد اعتداء صارخًا على عِرض الغير ويؤكد حرص ولاة الأمر على إيقاع العقوبة بمرتكب التحرش و التصدي له لحماية حقوق الأفراد ورعايتها حيث أنها مقدمة على حقوق الله لأنها مبنية على التسامح والحرص على الترفع عن كل ما هو مشين و التمسك بالعفة و حسن الخلق للرقي بمستوى المجتمع وسلامة أفراده.
وعلى المتحرش أن يفكر ملياً عندما تُسوِّل له نفسه بالتحرش في نتيجة فعله وأن يتذكر حال القبر والمساءلة يوم الحساب وأن يستحضر في نفسه حدود الله و يضع نفسه مكان الآخر فكما أنه لا يرتضي على أهله الأذى ولا يحبه لأبناءه فينبغى أن لا يفعل الأمر ذاته للآخر وليفكر في عواقب الأمور حتى لا يقع فيما لا يحمد عقباه.
وتُعد مشكلة التحرش موضوع هام يرتكز عليه أمن وسلامة الأفراد نفسيًا واجتماعياً ويتطلب الحرص على التوعيه والتبصير وتشديد الرقابة على الأبناء لحمايتهم من الأذى ، والسعي للعلاج الطبي والنفسي سواء للمتحرش أو للمتحرش به ليحيا الجميع في توافق نفسي واجتماعي وصحة نفسية تمكنهم من العيش بسلام .
ولا انسى في هذا المقام أن أُشيد بالمبادرة التي أطلقتها صحيفة { نبراس الالكترونية} قبل عدة سنوات ممثلة في حملة عنوانها ( رُقي مجتمع آمن ونقي ) والتي جاءت تهدف إلى تسليط الضوء على هذه المشكلة وتبصير أفراد المجتمع بأضرارها والمسؤولية المجتمعية تجاه حماية الأطفال منها ، وجمعت في أهدافها بين صقل المواهب من الأقلام الناشئة في مجال الكتابة و توعية المجتمع بحماية النشء من الأذى الجسدى والجنسي والنفسي .
فقد جاءت الحملة كمبادرة اجتماعية ومسئولية وطنية شارك فيها مجموعة من أصحاب الحرف والكلمة من أبناء وبنات { نبراس } ، كما كان " لشركاء النجاح " من المستشارين والتربويين والتربويات والمختصين والمختصات الدور الداعم من خلال مشاركتهم بتقديم المواضيع الهامة والحوارات الهادفة مما أسهم في إنجاح الحملة التي صُبِغت بطابع التخصصية والمهنية .