لا شك ان جائحة كرورنا امرا ليس بمسبوق، حدثا غريبا استثنائيا من نوعه لم تواجهه الكرة الأرضية من قبل، ولأنه استثنائي فحتما لا ينفع التعامل معه الا بشكل استثنائي، وفي المملكة لدينا ولله الحمد تم احداث وإنتاج أسلوب متميز في كيفية التعامل مع الجائحة كوفيد19 المستجد، واثبتنا للعالم كله ان هذه الأرض المباركة الممتدة جغرافيا والتي يعيش ما يناهز ال 30 مليون انسان، تم فيها التعامل بكل حذر ودقة وإنسانية مع كورونا سواء من حيث الوقاية او الرعاية، او من حيث تبعات الجائحة والحظر اقتصاديا وسياسيا وماليا ومجتمعيا.
ولأنها حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين ومتابعة واشراف سيدي ولي العهد يحفظهما الله، فان الامر كلها من كل الجوانب والنواحي والامكان الجغرافية تم التعامل معها كما ينبغي، وليس فقط داخل حدود المملكة، بل على أي بقعة من دولة يتواجد فيها السعودي المواطن كانت وزارة الخارجية حاضرة متواجدة داعمة ومساندة ومتابعة، وهنا أسجل الامر كشاهد حقيقي لما يحدث وحدث، وفي دولتين شاء القدر ان اتواجد فيهما اثناء جائحة كرورنا، الامارات العربية المتحدة الحبيبة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
وللأمانة فكل كوادر وزارة الخارجية في أي دولة كانوا، كانوا على أهبة الاستعداد للخدمة وتقديم المساعدة، المتابعة الحثيثة والرعاية في كافة الجوانب، والحديث يطول بذكر الأسماء، الشكر موصول لكل عامل وعاملة في وزارة الخارجية السعودية، خالد العسكر مدير إدارة السعوديين في الوزارة الذي ذلل الصعاب وسهل الامور وزملائه الافاضل ، الصديق العزيز القائم بالأعمال في مسقط حزام بن خرصان الذي تابع وتواصل وكان لاهتمامه ومتابعته مع الزملاء الاكثر الكبير في تسهيل الامور، كذلك في الأردن سعادة السفير نايف السديري وجهوده الجبارة ودماثة خلقه وحسن تعامله واهتمامه وسعادة نائب رئيس البعثة ثامر حمود الشبيب ومنسوبي سفارة خادم الحرمين الشريفين بالأردن، وبالتأكيد على مقدمة الجميع سمو الامير الوزير فيصل بن فرحان، خير من يؤدي الأمانة ويقوم بتوجيهات ولاة الامر في كل وقت وزمان وتحت أي سماء.
الفضل دائما ابدا لله عز وجل، فهو المقدر الذي يسهل لنا ويهيئ لنا من امرنا رشدا، ومن بعده عز وجل ننزل الرجال منازلهم، وحيث يستحقون ان يكونوا، وفي هذه الجائحة فان رجالات وزارة الخارجية كانوا عند حسن ظن قيادتهم بهم، وكانوا على العهد بالوفاء والعمل الدؤوب والجهد المتفاني لخدمة وطنهم ومواطنيهم، حتى ان الكثير من الذين تواجدوا خارج اوطانهم حسدوا المواطن السعودي على ما يلقاه من رعاية واهتمام من بلده ممثلا بوزارة الخارجية السعودي، واصبح التعامل مع المواطن السعودي خارج وطنه، مقياسا يتمنون لو ان دولهم تسير على نهجه وتتبعه ولو بنسب اقل.
شكرا لكم من الأعماق فأنتم تستحقون الشكر والثناء والدعاء، وحفظكم الله جنود سلمان ومحمد، وحفظ وطننا الحبيب ودام عزك يا وطن.