أحقًا تستطيع نسياني
و الفحج على جثماني؟
و هل على نسيانك أقتدر
و التقوقع في كفن أحزاني؟
إنه النسيان لا يعرف للقلب سبيلا
أيها الإنسان
الذي ما إن علق وجهي في نظره
أصبح لي القوة و الهوان
أنى لي أن أنساك
و أنت تسحبني داخلك كالطوفان؟
من التخبط تعبت أمواجي
فقد وأدت ذاتي و حلمي
إن البحار كثيرة
و مر الملح واحد
و مالك لا تفقه السبيل في الوديان؟
بين أعظمين يرتطم رأسك
ولا يتقوس ما بيني و بينك
فالأحاسيس كثيرة
و الغرق واحد
أحبك لا واعية
و ها أنا في الهاوية
مددت يدك و ما كان نُزلنا إلا القاع
يا خيالي البديع
رغمًا عن الوقائع
ها نحن في السماء
لا أشعر بحزن
ولا ببرودة روح الشهداء
يا إكتمالي
و يامن تغنيني عن حِن الآباء
نحن لبعضنا البعض فقراء
فقر يضرب العظم و يقرص الأحشاء
العشق حرارة روح متربعة في الوجدان
و الموت يا حياتي عصعص النسيان
يا خطوط يدي
إني لأجزمن بأنك ذاكرتي
ولأكاد أجزم بأني ذات النسيان