تأملت حال الناس فوجدتهم خمسة أصناف: صنفٌ ليّنٌ هينٌ غضّ، وقلبه أبيضٌ كالثلج، روحه طاهرة كندى الورد، رقيقٌ كنسمات الفجر. لا يعرف حقدًا ولا ضغينة، ولا يفهم الدسائس والخداع والكذب، ولا يعي من الشرور سوى اسمها، يخطئ الآخرون في حقه فيحلم ويصبر، بل ويرد الإساءة بالإحسان. يُلقّنُ ماذا عليه أن يفعل حتى لا يكون ضعيفًا وتدوس عليه الدنيا بأقدامها الموجعة، فلا يفهم ولا يدري. أتظنّني أبالغ؟ كلا.. هم قلة، هم نادرون جدًّا؛ ولكنهم موجودون فعلًا. قد تكون محظوظًا وتقابل أحدهم. لماذا ستكون محظوظًا؟ لإنك ستكتشف أنهم يعيشون نوعًا من السمو. ثمّة بُعد آخر، إن صاحبتهم قد تقتبس شيئًا من ألقهم، فهم يتألقون في عوالم من النقاء والصفاء، وكأنهم خلقوا من طينٍ ونور، ملائكة في صورة بشر.
صنفٌ آخر نسمع عنه ونشاهده، قلبه كالحجارة أو أشد قسوة، يمارس أعتى أنواع الشرور فلا يطرف له جفن ولا يهتز لديه ضمير، يقتل ويدمر ويظلم ويجور بدمٍ بارد. لن أفصل في هذا كثيرًا، يكفي مشاهدة ما يحدث في الحروب والجرائم وغيرها.
وثمّة من هو قاسٍ وحازم وقوي الشخصية والشكيمة منذ صباه حتى المشيب. لا تغيره الحياة، يقول الكلمة ولا يثنيها – كما يقال-، ويهابه الجميع.
الصّنف الرّابع هو صنفٌ كان قاسيًا مثل الفئة السابقة ولكن الحياة ألانت عوده قليلًا بمواقفها وأحداثها وتجاربها.
أمّا الصنف الّذي يثير حيرتي، فلا هو بالقاسي ولا بالضعيف؛ ولكنه رقيق جدًّا، يملك قلبًا عذبًا. عركته الحياة حتى أصبح كفراشة نمت لها مخالب وقرنان، ما عادت تعرف من هي بالضبط؟ تعلمت كيف تخوض غمار الحياة، تكافح وتحارب إن دعت الحاجة، فإذا ما أصبحت في موضع قوةٍ وبطش، وآلمت من تسبب بألمها ومعاناتها بالقدر نفسه؛ شعرت بوجعٍ يمزق روحها، ويعصف بكيانها، بألمٍ ممض يعتصر قلبها، وتساءلت: من أنا؟! وإن تراجعت ولم تأخذ حقها وتركت من ظلمها يرفُل في أسمال خيلائه وجبروته وظلمه، شعرت بالضعف والإستياء أيضًا، وتساءلت عن كينونتها وهويتها مجددًا.
أيوجد صنف آخر لم أذكره؟ ربما.. أترك لك التفكير.
صنفٌ آخر نسمع عنه ونشاهده، قلبه كالحجارة أو أشد قسوة، يمارس أعتى أنواع الشرور فلا يطرف له جفن ولا يهتز لديه ضمير، يقتل ويدمر ويظلم ويجور بدمٍ بارد. لن أفصل في هذا كثيرًا، يكفي مشاهدة ما يحدث في الحروب والجرائم وغيرها.
وثمّة من هو قاسٍ وحازم وقوي الشخصية والشكيمة منذ صباه حتى المشيب. لا تغيره الحياة، يقول الكلمة ولا يثنيها – كما يقال-، ويهابه الجميع.
الصّنف الرّابع هو صنفٌ كان قاسيًا مثل الفئة السابقة ولكن الحياة ألانت عوده قليلًا بمواقفها وأحداثها وتجاربها.
أمّا الصنف الّذي يثير حيرتي، فلا هو بالقاسي ولا بالضعيف؛ ولكنه رقيق جدًّا، يملك قلبًا عذبًا. عركته الحياة حتى أصبح كفراشة نمت لها مخالب وقرنان، ما عادت تعرف من هي بالضبط؟ تعلمت كيف تخوض غمار الحياة، تكافح وتحارب إن دعت الحاجة، فإذا ما أصبحت في موضع قوةٍ وبطش، وآلمت من تسبب بألمها ومعاناتها بالقدر نفسه؛ شعرت بوجعٍ يمزق روحها، ويعصف بكيانها، بألمٍ ممض يعتصر قلبها، وتساءلت: من أنا؟! وإن تراجعت ولم تأخذ حقها وتركت من ظلمها يرفُل في أسمال خيلائه وجبروته وظلمه، شعرت بالضعف والإستياء أيضًا، وتساءلت عن كينونتها وهويتها مجددًا.
أيوجد صنف آخر لم أذكره؟ ربما.. أترك لك التفكير.
وتمنياتي للكاتبه بمزيد من الابداع والتوفيق
وبداية قويه ومتألقه