الرفق من خلق الرسول وهو اللطف في المعاملة، ولين الجانب في القول والفعل، وهو ضد العنف وقد كان رسول الله أرفق الناس وأبعدهم عن التشديد والتعسير والفظاظة والغلظة.
فبالرفق والتيسير واللين يكون التعامل وتكون التربية ويكون التعليم ، لا بالعنف والشدة .
وعندما ننادي بالرفق في كل مجريات الحياة بشكل عام فإن هناك فئات في المجتمع يكون الرفق معها تقرباً وخيراً يُجازي به الله خير الجزاء.
وعن العنف وآثاره دوماً وأبداً نُنبه ونُرشد .. فكيف إن كان مع فئات خاصة ؟
نتحدث اليوم عن ذوي الإحتياجات الخاصة ممن هم بحاجة إلى رعاية واهتمام “استثنائي” تقدمه جهات متخصصة تضم كفاءات وخبرة من أبناء الوطن ، وتُعتمد لهم الميزانيات وتُنشأ المباني المتخصصة ويولوون اهتماماً خاصاً .
ولايخفى على الجميع الجهود التي تبذلها حكومتنا الرشيدة في هذا المجال و لكن تبقى الحاجة لمزيد من التوسع ، وتبقى ثقافة أفراد المجتمع وقناعاتهم هي المحرك الأساسي لتحقيق طموحاتهم وأمنياتهم تجاه فلذات أكبادهم من هذه الفئات فنجد الأسرة تبذل قصارى جهدها وتبحث عن المركز الأفضل والاقوى رغم بعده في حين أن القريب هو الأفضل اجتماعياً ونفسياً للطفل مهما كانت احتياجاته الخاصة .
حقك #حيرجع #لك #ياعمر
هاشتاق أطلقه مغردون بعد انتشار صور لطفل سعودي من ذوي الإحتياجات الخاصة مصاب بالتوحد في أحد مراكز الرعاية في الأردن .
خلال الأيام السابقة تناولت وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي (قضية عمر) ذلك الطفل التوحدي الذي لم يتجاوز عمره الثمان سنوات والذي قررت أسرته إرساله لإحدى دور الرعاية في الأردن والمعتمدة من الملحقية ليجد رعاية اكثر تخصصاً غير أنها تلقت رساله “واتس ” من المدير التنفيذي للمركز بعد شهرين ونصف من ارساله .. أن أحضروا لاستلام ابنكم فقد آذى نفسه جراء ارتطام جبينه بالمدفئة داخل الدار حيث نُقل مباشرة لأقرب عيادة الكشف عليه واجراء اللازم ، وحضرت الأسرة لتستلم ابنها وعلى وجهه وجسمه آثار كدمات وفي أعينهم تساؤلات .. هل هو عنف أم إهمال ؟؟
وبخلاف أن الأم أوضحت أنه ” يوجد لدينا في بلادنا مراكز جداً ممتازة لكن بحثنا عن الأفضل والأسرع مع من يملك خبرة سنوات ، إضافة إلى تشجيع الأهل لإلحاق الطفل بدار الرعاية” ، وأنها لم تُجزم أن إبنها قد تعرض لعنف فإن غايتها فقط هي ” أن تعرف الحقيقة”
وسواء كانت القضية عنف أم إهمال فكلاهما طامة وخطأ ينبغي أن يُحاسب عليه الدار .ه
وفي ظل ما سبق فإن هناك بعض من التساؤلات التي تطرح نفسها :
– هل فعلا أصاب الطفل ” عمر ” نفسه في جبينه ؟
– وكيف ذلك والأذى تحت عينيه وداخل أنحاء جسمه ؟
– لماذا يُنقل الطفل مباشرة لأقرب عيادة والمركز يفترض فيه التخصص والخدمة الافضل ؟
– ماذا عن مراكز التوحد في بلادنا ؟ هل سعتها كافية ؟ هل خدماتها وافية ؟ هل من قائمة انتظار للالتحاق بمراكز التوحد ؟
– وهل خدماتها نهارية فقط أم أنها دار إيواء واقامة ؟
لقد تابع الجميع تفاصيل قضية ” عمر ” وملابساتها والإجراءات التي اتبعتها الأسرة للتبليغ عن القضية ، ورعاية واهتمام المسئولين في سفارة خادم الحرمين في بلد الأردن الشقيق وقيامهم بدورهم مشكورين خير قيام من استقبال وتنسيق وتواصل مع الجهات المسئولة منذ ورود الشكوى من والد الطفل وتكليف محامي لمتابعة التحقيقات ونشر بيان عن القضية وتواجد إعلامي في اكثر من قناة لتغطية القضية من قِبل مدير المكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي لسفارة المملكة العربية السعودية لدى المملكة الأردنية أ. عبدالسلام العنزي.
فشكراً سفارة السعودية في الاْردن .. وتبقى السفارة هي بيت المواطن الأول .
كما تابع الجميع تجاوب واهتمام بقضية الطفل التوحدي “عمر ” عن كثب من قِبل جمعية أسر التوحد متمثلة برئيستها الأميرة / سميرة الفيصل ومتابعة التحقيقات من خلال سفارة المملكة بالأردن. فشكرا جمعية أسر التوحد لاهتمامكم.
ما نُسلط الضوء عليه هو أن “عمر” الآن عند أسرته ، والقضية منظورة لدى القضاء الأردني حتى تاريخ 20 مارس حيث يتم كشف ملابساتها مع ثقة المسئول بالسفارة السعودية في القضاء الأردني ونزاهته .. وكلنا ينتظر حقيقة الموقف.
وفي ظل قضية “عمر” أوغيره من حالات ذوي الإحتياجات الخاصة في بلادنا , أسطر رسالتي للجهة المعنية :
ـ نحتاج إلى مراكز كافية بسعة أكبر وتجهيزات أوفر لخدمة هذه الفئات في جميع مناطق المملكة ليس فقط على مستوى الرعاية النهارية بل نحتاج لدور ايواء للإقامة لتكون بيئة علاجية متخصصة بالقرب من الأسرة فالناحية الإجتماعية والنفسية مهمة لتحسن الحالة .
ـ لدينا أعداد كبيرة من الكفاءات السعودية المتخصصين في التربية الخاصة بمختلف أقسامها وهم أولى بخدمة أبناء الوطن من أي بلد آخر فلنستفيد من طاقات شبابنا وشاباتنا لحماية أبناءنا .
ـ لنعمل على تطوير المهارات المهنية للعاملين في مجال التربية الخاصة ومستجداتها من خلال البرامج والدورات التدريبية لتساعدهم على اكتساب الخبرة أكثر وصقل المهارات.
ـ هناك أعداد كبيرة من الخريجين والخريجات المختصين في التربية الخاصة منهم الحاصلين على الرخصة من هيئة التخصصات ممن لم تتاح له فرصة العمل ، أقترح أن يُفتح المجال للعمل التطوعي لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة في مراكز ودور الرعاية للفئات الخاصة .
همسة :
” أبناء الوطن أمانة فليكونوا بالقرب خدمة وأمانا”
دمتم بخير
روابط : تفاعل المغردين مع القضية :
https://twitter.com/iv1vi/status/973205845575110656?s=21
https://twitter.com/csofaf/status/973150924179992576?s=21
https://youtu.be/g9QL4HGUtVg
https://twitter.com/abdulsalmenazi/status/973302069569441794?s=21
https://m.youtube.com/watch?time_continue=414&v=JPzKbHJpZ[/indent]ME
[/B]