ستصل .. مادام قلمك يَنزف ..
تُعد الكتابة رديفاً لفكرٍ يعكس إهتماماً وتوجهاً يهدف لإيصال رسالة أو توضيح معنى أو توكيد مشاعر اوً إحداث تغيير ..
وتترادف الأحرف سحراً بإبداع الكاتب لتصنع كلمات ومعاني مؤثرة .. وبقدر قوة تلك المعاني يصل القلم إلى التميز والإستثناء ويكون له أثر ..
” وتُبهرني الأحرف المضيئة ”
عبارة يتذوقها القارىء عندما يجتمع ابداع الحرف والكلمة والمعنى .. ولكن كيف نصل لها وتحققها ؟؟
ستصل ..
مادام قلمك ينزف احساساً بالآخر .. وأحرفك تُضيء ماتكتب .. فقط استمر وواصل وثابر .. واجعل الحرف والكلمة والتأمل رديفان لفكرك .. وعبِّر عما ترى وتشعر .. عما يُسعد ويُفرح وعما يؤلم ويحرك خلايا الفكر .. أبدع وتفاعل مع ذاتك ومجتمعك.. وأطلق معاني واحرف وكلمات لها رنين لتحقق هدف سامٍ .
احمل معك جرس التفاؤل والأمل وأيقظ قواك الفكرية والأدبية وأسمِع الآخر ايجابية المشاعر .. عندها ستصل .. لتُبهر أحرفك من يتذوق معانيها .
عوِّد نفسك على إطلاق العنان لأحرفك واقتنص لحظات صفاء الذهن والهدوء في ساعات الصباح واكتب واكتب واكتب كل ما يدور بذهنك .. اكتبه في مسودة مذكرتك .. وستجده مادة قوية يمكن أن تُنظم منها موضوعاً يُكتب ويُنشر وتدريجياً تجد نفسك جمعت محتوى (كتاب) وقد تُحقق احد أهدافك الأدبية و تجمع بين “نضج” الكبار “فكرياً ، وبراءة” الاطفال” انبهاراً بالإنجاز ، فذلك هو الجمال بكل تفاصيله .. وان يتخلل ذلك الجمال قلب “المراهق” العاشق لأحرفه فهنا يكتمل “مثلث المشاعر” .
وقبل أن تكتب عليك بـ(القراءة ثم القراءة ثم القراءة ) فإنك لا تزال في نجاحٍ وابداع لكل ما يُبهر من أحرف ومعاني مادمتَ تقرأ .
بقول عبدالله بن أحمد الحويل :
لن تكون قارئاً عظيماً إلا إذا كان عندك شغفٌ
ولن تملك الشغف إلا إذا وُجد لديك الاهتمام
ولن ينشأ فيك الاهتمام إلا كان ثمة حب..
فاستزرعْ حب القراءة في قلبك أولاً ثم سيأتيك بعد ذلك كل ماترجوه من شغفٍ واهتمامٍ وفائدةٍ
بواسطة :
سمر ركن - جدة
0
0
9.3K
5 مايو 2018 12:23 مساءً