الواتس اب!!!
((وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ)) سورة النمل، آية: 22
كان الهدهد منضبطا بنقل الأخبار ولم يقل سمعت أو قرأت أو كما وصلني.
ولم يكن موقف النبي سليمان سريع بقبول النبأ.
قَالَ : (( سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ)) سورة النمل، آية: 27
اليوم 24 ساعة ،كم ساعة ننام، نعمل، نهتم بشؤننا الحياتية والأسرية.
منذ أن تسلل الواتس اب إلى حياتنا أصبح له الأحقية في كل الأوقات.
من غير مراعاة لآداب الوقت ولا لصدق المعلومة.
كأننا في سباق والفائز من يرسل الأول والأكثر قبل أن يسبقه آخر.
تمنيت بأن تكون هناك جهة رقابية مع أني لا أحبذ مراقبة الناس، لتذكيرهم بالأوقات المسموحة للإرسال.
جميل بأن يكون الواتس اب يجمع أفراد الأسرة.
تذكير بمناسبات سعيدة أو زيارات أوحاله عزاء .
أو بين فرق عمل لتداول اخبار العمل.
أما أن يكون دار نشر يلف البلاد والبلاد المجاورة والقراءة بالإكراه فغير مقبول.
أصبح ثقافة للمجتمع مع رداءة المعلومة.
و أصبح مصدرا للإشاعات.
و أصبح الطبيب المداوي بوصفات ووصفات.
وكل من له بضاعة يروج لها.
بعض الشركات ترد على الهاتف بأن جميع المآمير مشغولين الان.
لكن الواتسب اب يعمل طوال الأربعة والعشرين ساعة.!
لا أعرف من هي واسطته ؟
الناس لا تتوقف عن الإرسال، الجميع يرسل (بما فيهم انا)
هل نحتاج دراسة لدراسة الوضع الذي نحن فيه؟
الجميع مشغول، حتى خدمنا مشغولين.
أوقات مهدرة في حياتنا وما أكثرها .
ليتنا نراجع أنفسنا، ونتثبت من الأمر قبل نقله أو نشره (مطلب ديني ووطني)
فلا ننشر مالا نعلم الا بيقين صحته وفائدته.
بقلم سميره أبوالشامات
*واغلب الناقلين هم فئة المتعلمين مع الاسف
وفئة المعلمين بالذات*
ماذا تركتم للجاهلين ؟
سلمت اناملك سميره
سلمت اناملك سميره