تعتلي النساء الآن منصة عالية ،، يضعن قوامها ويبرزن ما يحتاجونه بكل ثقة وبكل أيدٍ كافحت وقلوبٍ ناضلت من أجل أن تحقق لهن مستقبلاً يبتسمن له ، مستقبلاً يوضح بدقة عن حاجاتهن وطموحاتهن التي هي الآن تُغطى وتقتل تماماً تحت ستار البطالة وعُقد القياس التي أصبحت عُقد لا مفر منها والتي حتى الآن لم نرى فيه سوى التعقيد و التعجيز .
فنساء المملكة لا يردن سياقة أو سينما أو تشجيع بطولة كأس ،، وإنما يحتاجون مستقبلا ًتفتحه البلاد لهن بعيداً عن تعجيز القياس وقلة فرص العمل ،،
لنسير قليلاً على محطات مؤلمة جداً ونبدؤها أولاً : بالقياس ،،
كيف يطلب القياس من عاطلة دفع ١٠٠ ريال لكل اختبار ؟
فلو كانت هي أصلاً مكتفية مادياً ما طرقت باب التعجيز ،، مناظر مؤسفة بأن أحد القرويات تدفع ١٠٠ ريال لكل اختبار و٢٠٠ ريال أجرة النقل إلى مقر الاختبار لأنها يتيمة أو ليس لديها من يوصلها ، هل اكتفى المؤسف هنا ؟؟
كلا بل الاختبار بعينه تعجيزي ،، وكأننا ندخل مداهمة حرب لا ورقة قياس تحدد مسيرة ٥ سنوات بتقدير امتياز أو جيد جداً،، فلماذا فتحت الكليات هل من أجل التعليم أم من أجل قياس يحدد مدى قدرة وتوظيف كل متخرجة ؟؟
آلاف الطالبات متميزات ،، مبدعات ،، متفوقات ،، اجتزن البكالوريوس بكل جدارة ونهاية الحلم ورقة ب١٠٠ ريال وأسئلة تعجيزية لتقف حاجزا أمام الباحثة عن العمل الباحثة عن إثبات الذات التي ربما لا تملك ميزانية ذلك الاختبار أو يعجزها عن تمكين قدراتها بكمية أسئلة لا معقولة ،، لتقف تلك التي بين يديها أحلاماً وطموحات تريد نقلها لبراعم الوطن ،، حائرة كيف أنقل إبداعي وأنا تحكمني ورقة .
المدارس مكتظة بالمدرسات والقائدات كبيرات السن جداً،، ونحن اللاتي لا زلنا في عمر الزهور نمتلك شهادات وشهادات أيضاً تربوية تمكننا أكثر من نقل المعلومة وتفهم هذا الجيل لازلنا مقيدين تحت حكم مايسمى((قياس))
متى سيحين الفرج ؟؟ هل حين نكون بأعمار الأربعين ؟؟ وبعد أن تمضي السنين من مفارقة الدراسة والشغف للتدريس؟؟ أهذا هو التعليم ؟؟
لازال القياس يُعلن رواسب ملطخة بالأذى لطموح العاطلات ،، فكل سنة يقلص الأسئلة وينقصها وأيضا يكون أكثر تعقيداً وتعجيزاً متناسياً بأننا درسنا ٥ سنوات مكثفة بالكم الهائل من موسوعات العلم وهو يريد تحديدها بورقة ؟؟!
هنا من يقف ويقنع بأن الإبداع يُحجز بورقة ،، أو براعة تحكمها دقائق لأسئلة تحتاج الوقت الكافي للتدقيق والقياس يربطنا ببضع دقائق ،،
أين الخطأ ؟ أين يكمن هذا السر الذي يبدو شبحاً يسرق من العاطلات أحلامهن وطموحاتهن ،، من يريد أن يقنع من اجتازت البكالوريوس والدبلوم العام في التربية بوثائق معدلها راقّ ، فيه معنى كل الاجتهاد والجدارة ليقف سقف متطلعاتها سهم جارح يسمى ((قياس)).
لماذا يقتل أحلام البارعات ،، إلى متى سينتظرون رحمة الاجتياز ،، حتى متى ،، حتى نكون مفرغين تماماً من عقلياتنا التي تتقن تخصصها جيداً لنموت تحت تقدم السن لتموت أحلامنا وقوانا وابداعاتنا.
فنداء للوطن : لعله يسمع صرخة ليس يكتبها قلم كاتبة و إنما يكتبها جبين حلم بأيدٍ متكاتفة تصرخ تريد حلا عادلا .
فلعل ماقد يكّون الحل في :
أن يقف هذا النظام المدعو باسم *القياس* الذي هو في الحقيقة مؤصدة حلم ،، وقتل طموح ويعيدون النظر في تلك الأسئلة التعجيزية في كلٍّ من العام والتخصص .
فنحن حقيقة ياوطن :
لا نريد إلا السلام ،، لا نريد قيادة ولا سينما ولا كأس عالم ،، نحن ياوطن نريد حلاً قاطعاً بتعيين الأنامل الواعدة التي لو انتهى القياس وكان التعيين يضم كل متخرجة ،، أثق بأن المملكة ستظهر لها أيادٍ من المبدعين والمبتكرين التي ستسمو عالياً بالتعليم وتُحقق أهدافاً قوية من تحت تلك القلوب العاطلة التي حرمها القياس وآلية التعيين بالنقاط من الوصول إلى الهدف .
صدقتي فيما طرحتي فنحن بنات الوطن لانريد قيادة السياره وإلا نريد السينما
بل نريد ثمرة تعبنا لسنين
صدقتي فيما طرحتي فنحن بنات الوطن لانريد قيادة السياره وإلا نريد السينما
بل نريد ثمرة تعبنا لسنين