تتكرر احوال الطقس وتتكرر المواقف وتعاد تفاصيل سيناريو المطر في جدة أعواماً وأعواماً، ولا جديد سوى التكرار في المشاعر بين الفرح لقدوم المطر وسؤال الله اللطف والحماية لنفوسنا وبيوتنا وسياراتنا.

كما يتكرر اصدار البيان الاعلامي من الناطق باسم ادارة تعليم جدة ليؤكد بأن الاجازة للطلاب والطالبات .

وماذا عن الإدارات والموظفات والعاملات فيها ؟؟
هل غاب عن المسئول وصاحب القرار أن الموظفة “إنسان” له مسكّن بعيد أو قريب وله سيارة ليس بالسهولة توفير البديل لها إن عطلت ، وليس بالقليل إصلاحها وبالهين عطلته بدونها !!؟

ويتكرر الإنصياع و ذهاب الموظفات في إدارات تعليم جدة في ذلك اليوم الذي تُعفى فيه الطالبات والطلاب عن الحضور نظراً لسوء الاحوال الجوية حماية لهم من الأضرار التي قد يتعرضوا لها .
لكن .. أليست الموظفة مستهدفه ولها حق في حمايتها من هذه الأضرار أيضا ً ؟؟؟
وأليس الطالبة والطالب هما محور العملية التعليمية ومن لهم أنشئت كافة كيانات الإدارات التعليمية ولهم يعمل الجميع ؟؟

كيف نتوقع استعداد الموظفة اوً إنجازها للعمل المطلوب منها في مثل هذا اليوم ؟؟
نامل أن يُنظر “بشمولية” للمتضررين من سوء الاحوال الجوية لاسيما المرأة كائن رقيق لا يتحمل تبعات السيول والأمطار.
نامل النظر في امر هذا القرار ليشمل الجميع لأن الضرر المترتب على حضورهن اكثر من المحصلة والانجاز المتوقع في هذا اليوم .

فقط سيناريو متكرر …
تحضر الموظفات في الإدارات التعليمية تنفيذاً لتوجيهات المسئول ، وتنهار الأمطار وتزلزل الصواعق الآذان ويخطف البرق الأعين ، وتبقى الموظفات ساعات قلق وخوف في انتظار امر الموافقة على العودة المنزل ، وعلى مضض يصل القرار بالعودة للمنازل ، كل ذلك وسط الأمطار والسيول ، وتدفع الموظفة المقابل سيرًا في السيول والأمطار. وقد تتعرض السيارات للتلف اوً الحوادث وكلها أمور لو فكرنا بها لوجدنا أن حماية الموظفات فيها ، أجدى بكثير من قرار حضورهن في بوم متوقع فيه عدم الإنجاز وأي إنجاز يكون مع جو غير مستقر مناخياً !
وتتفاوت التوقعات نحو التجاوب مع القرار بالتواجد خلال هذا اليوم الممطر الذي حُمي به الطلاب والطالبات وأغفل فيه حق الموظفات ، فهناك الكيس الفطن الذي يتغيب ويفكر في ما يستطيع أن يتحمله ، وهناك المطيع الذي ينصاع فيحضر ويتكبد المصاعب.
حارت التوجهات وردود الأفعال تجاه القرار الذي يُغفل ما تتعرض له الموظفة .

فهل من تغيير للت