فجعت الأوساط الفنية والإعلامية والأدبية في الوطن و في كل أنحاء العالم العربي برحيل الفنان أبو بكر سالم بلفقيه .. غادرنا القامة بعيداً بهدوء دون ضجيج ودون ضوضاء بعد مسيرة فنية غنية بالعطاء الخالص المتدفق ألقاّ وإبداعاّ ..
قدم خلالها مئات العشرات من أحلى وأجمل الأغنيات ، والتي أختارها بعناية فائقة لكبار الشعراء .. تفاعل مع كل القصائد بروح الفنان حيث حفر فيها اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الأغنية السعودية والعربية ، يوم رحيله يوم محفور فى الوجدان بالمرارة والحزن والألم بالرحيل المر المفجع ،
رحيله كان استهلالا أليماً لفواجع متتالية لن تتوقف بمن فقدناهم فقد غاب قبله إبراهيم خفاجي في أقل من شهر ومن القواسم المشتركة بينهم حب الوطن كان وطنياً حقاً يحمل الوطن فى حدقات عيونه . هكذا كان ابو بكر – كما ذكرنا سلفاً – رمزاً للأغنية الوطنيَّة التي كتب كلماتها ولحنها وغناها ، عندما تستمع إليه لاتملك إلا أن تحبه كان وفياً للأرض التي نما فيها وترعرع عليها عندما أنشد (يا بلادي واصلي والله معاك) هذه الكلمات الرشيقة الرقيقة هي تلك التي أعتدنا عليها منذ زمان ، هذا النشيد الذي أنشدناه عندما كنا أطفالاّ صغاراً ولازلنا نردده ونحن رجالاّ بحماسة ألهبت مشاعرنا بحب الوطن وسلامته وأمنه واستقراره وازدهاره ، ورخاؤه وقوته وعطاؤه للمسلمين من خلال هذا النشيد الرائع الذي يعتبر من الأغاني الوطنية الخالدة في وجدان الناس مثل (وطني الحبيب) التي تغنى بها الفنان الراحل طلال مداح ـ رحمه الله ـ (وبلادي بلادي منار الهُدى) للموسيقار سراج عمر (ومضينا بعزم) للفنان الراحل سلامة العبد الله ـ رحمه الله ـ (وفوق هام السحب) الأغنية الوطنية التي تظل هي أهزوجة الوطن كما قال عنها سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسوف تظل محفورة بالذاكرة تساءل الكاتب المسرحي الكبير أنطون تشيخوف في مسرحيته الشهيرة ( الشقيقات الثلاث ) هل الناس سيذكروننا بعد مائة عام ؟ بالتأكيد نعم يا تشيخوف سنذكر دائماً كل المبدعين والعمالقة ،
وستذكرهم من بعدنا الأجيال القادمة ، إنهم ما يزالوا أحياء لأن أعمالهم ستبقى ولن تموت أبداً .. سوف تظل حاضراً في كل الأوقات وأنت تغني بحنجرتك الذهبية محلقاً بنا بأجنحة من غير ريش لتخوم السماء :
ياللي ناديتي بأعلى صوت . وآ مسلمين .. يا بلادي .
منهج القرآن يا أخوان الصرح المبين .. يا بلادي
يا بلادي قد علا شانك وربي لك معين .
دعوتك للدين قوة .. يا بلادي .
جمعت شمل الاخوة .. يا بلادي .
واصلي والله يحميك إله العالمين . ورغم بعادك عنـا فانك ستظل تعيش معنـا ، وفي عقولنا ، وفي أحلامنـا وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل يا أبا أصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في أفواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيداً شجيـاً مع تراتيل الصباح (اليوم ولبكرة على طول السنين ) بحنجرتك الصغيرة ، العذبة ، الفريدة ، التي طوت تحت لسانها صوت الوطن من خفوق الموج وحتى حفيف الشجر ونبض القلوب . لقد جسد كل معانى الإنسانية بفنه ، بنبله ، بصدق كلماته وإحساسه ولعل هذا هو السحر الخاص الذي يمتلكه الفنا ن أبو بكر مابين محبة هذا الكيان وعشق الرمز والانتماء : يا ملكنا يا مليك العرب يا حامي ديار المسلمين .. ياملكنا ياملكنا .
خادم الكعبة الشريفة والمدينة حيث سيد المرسلين .
بارك الله في خطاك .
سير والمولى رعاك .
هذا الفنان المدهش والرائع بأدبه الجم .. بالذوق الرفيع كان قدوة للجميع .. بصدق كلماته وإحساسه والذي ألتف حوله الكل وأصبح رمزاّ وطنياّ ومطرباّ متفرداّ ومتميزاّ ، يعرف ماذا يريد ويعرف كيف يعبر عما يريد .. ومن بين أبرز أعماله : ماعلينا ياحبيبي من كلام الناس وسر حبي فيك غامض سر حبي ما انكشف .
إيش خلاني اعشق فيك و العشقه تلــــــــف .
أيش اوقعنـــــــــي في اشبــــاكك وأنا عينــي تشـــــــوف . لا تعذبني وإلا سرت وتركت المكلا لك .
إذا ما فيك معروف .
وباشل حبك معي وغيرها من الأغاني التي تزخرف أشجار الليمون والبرتقال . مثل جرح الألم به تضاد لكل ما تحمله خلجات النفس البشرية جعل هذا الحزن الذى ينتابنا جميعاً عندما نستمع إليه يتدفق نبضنا دوماً تحية ومحبة وإعزاز لكل من يعشق السمو والحرف الأنيق المهذب والصوت الأمان .
ستظل فينا أجمل ذكرى تزخرف وجدان محبيك وحقولك وأنهارك ، وذرات التراب وصفحات الكتب وللنسيم الذي فقد مغني يستنشقه ، دعواتنا لأهله وأصدقاءه ومحبيه المكلومين في كل مكان الصبر والسلوان والرضاء بقضاء الله وقدره ، ولك الرحمه ياأبا أصيل ..
آخر المشوار :
باشل حبك معي بالقيه زادي .
ومرافقي في السفر .
وباتلذذ بذكرك في بلادي.
وفي مقيلي والسمر . يانور عيني ويا بهجة فؤادي .
ع فرقتك مااقدر .
مابين عيني وبين النوم بادي .
بيت حليف السهر .
ذا ايش من حب احرمني رقادي . سل عن نشيدي وفني كل وادي .
نايف الخمري/ كاتب صحفي
قدم خلالها مئات العشرات من أحلى وأجمل الأغنيات ، والتي أختارها بعناية فائقة لكبار الشعراء .. تفاعل مع كل القصائد بروح الفنان حيث حفر فيها اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الأغنية السعودية والعربية ، يوم رحيله يوم محفور فى الوجدان بالمرارة والحزن والألم بالرحيل المر المفجع ،
رحيله كان استهلالا أليماً لفواجع متتالية لن تتوقف بمن فقدناهم فقد غاب قبله إبراهيم خفاجي في أقل من شهر ومن القواسم المشتركة بينهم حب الوطن كان وطنياً حقاً يحمل الوطن فى حدقات عيونه . هكذا كان ابو بكر – كما ذكرنا سلفاً – رمزاً للأغنية الوطنيَّة التي كتب كلماتها ولحنها وغناها ، عندما تستمع إليه لاتملك إلا أن تحبه كان وفياً للأرض التي نما فيها وترعرع عليها عندما أنشد (يا بلادي واصلي والله معاك) هذه الكلمات الرشيقة الرقيقة هي تلك التي أعتدنا عليها منذ زمان ، هذا النشيد الذي أنشدناه عندما كنا أطفالاّ صغاراً ولازلنا نردده ونحن رجالاّ بحماسة ألهبت مشاعرنا بحب الوطن وسلامته وأمنه واستقراره وازدهاره ، ورخاؤه وقوته وعطاؤه للمسلمين من خلال هذا النشيد الرائع الذي يعتبر من الأغاني الوطنية الخالدة في وجدان الناس مثل (وطني الحبيب) التي تغنى بها الفنان الراحل طلال مداح ـ رحمه الله ـ (وبلادي بلادي منار الهُدى) للموسيقار سراج عمر (ومضينا بعزم) للفنان الراحل سلامة العبد الله ـ رحمه الله ـ (وفوق هام السحب) الأغنية الوطنية التي تظل هي أهزوجة الوطن كما قال عنها سيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسوف تظل محفورة بالذاكرة تساءل الكاتب المسرحي الكبير أنطون تشيخوف في مسرحيته الشهيرة ( الشقيقات الثلاث ) هل الناس سيذكروننا بعد مائة عام ؟ بالتأكيد نعم يا تشيخوف سنذكر دائماً كل المبدعين والعمالقة ،
وستذكرهم من بعدنا الأجيال القادمة ، إنهم ما يزالوا أحياء لأن أعمالهم ستبقى ولن تموت أبداً .. سوف تظل حاضراً في كل الأوقات وأنت تغني بحنجرتك الذهبية محلقاً بنا بأجنحة من غير ريش لتخوم السماء :
ياللي ناديتي بأعلى صوت . وآ مسلمين .. يا بلادي .
منهج القرآن يا أخوان الصرح المبين .. يا بلادي
يا بلادي قد علا شانك وربي لك معين .
دعوتك للدين قوة .. يا بلادي .
جمعت شمل الاخوة .. يا بلادي .
واصلي والله يحميك إله العالمين . ورغم بعادك عنـا فانك ستظل تعيش معنـا ، وفي عقولنا ، وفي أحلامنـا وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل يا أبا أصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في أفواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيداً شجيـاً مع تراتيل الصباح (اليوم ولبكرة على طول السنين ) بحنجرتك الصغيرة ، العذبة ، الفريدة ، التي طوت تحت لسانها صوت الوطن من خفوق الموج وحتى حفيف الشجر ونبض القلوب . لقد جسد كل معانى الإنسانية بفنه ، بنبله ، بصدق كلماته وإحساسه ولعل هذا هو السحر الخاص الذي يمتلكه الفنا ن أبو بكر مابين محبة هذا الكيان وعشق الرمز والانتماء : يا ملكنا يا مليك العرب يا حامي ديار المسلمين .. ياملكنا ياملكنا .
خادم الكعبة الشريفة والمدينة حيث سيد المرسلين .
بارك الله في خطاك .
سير والمولى رعاك .
هذا الفنان المدهش والرائع بأدبه الجم .. بالذوق الرفيع كان قدوة للجميع .. بصدق كلماته وإحساسه والذي ألتف حوله الكل وأصبح رمزاّ وطنياّ ومطرباّ متفرداّ ومتميزاّ ، يعرف ماذا يريد ويعرف كيف يعبر عما يريد .. ومن بين أبرز أعماله : ماعلينا ياحبيبي من كلام الناس وسر حبي فيك غامض سر حبي ما انكشف .
إيش خلاني اعشق فيك و العشقه تلــــــــف .
أيش اوقعنـــــــــي في اشبــــاكك وأنا عينــي تشـــــــوف . لا تعذبني وإلا سرت وتركت المكلا لك .
إذا ما فيك معروف .
وباشل حبك معي وغيرها من الأغاني التي تزخرف أشجار الليمون والبرتقال . مثل جرح الألم به تضاد لكل ما تحمله خلجات النفس البشرية جعل هذا الحزن الذى ينتابنا جميعاً عندما نستمع إليه يتدفق نبضنا دوماً تحية ومحبة وإعزاز لكل من يعشق السمو والحرف الأنيق المهذب والصوت الأمان .
ستظل فينا أجمل ذكرى تزخرف وجدان محبيك وحقولك وأنهارك ، وذرات التراب وصفحات الكتب وللنسيم الذي فقد مغني يستنشقه ، دعواتنا لأهله وأصدقاءه ومحبيه المكلومين في كل مكان الصبر والسلوان والرضاء بقضاء الله وقدره ، ولك الرحمه ياأبا أصيل ..
آخر المشوار :
باشل حبك معي بالقيه زادي .
ومرافقي في السفر .
وباتلذذ بذكرك في بلادي.
وفي مقيلي والسمر . يانور عيني ويا بهجة فؤادي .
ع فرقتك مااقدر .
مابين عيني وبين النوم بادي .
بيت حليف السهر .
ذا ايش من حب احرمني رقادي . سل عن نشيدي وفني كل وادي .
نايف الخمري/ كاتب صحفي