أخيراً ترجل الفارس من صهوة جواده بعد صراع طويل ومرير مع المرض العضال الذي أقعده طريح الفراش على مدى شهور متصلة وهو يتلقى العلاج في مدينة الملك عبد الله الطبية بمكة المكرمة ، رحل عنا في هدوء إلى دار الخلود - تاركاً خلفه إرثاً ثقافيا جميلاً ، كان مشهد يوم الفراق شديداً وقاسياً على الجميع .. أحب وطنه الذي لم تنقطع علاقته به هو الشاعر الكبير الرائع المبدع المرهف النبيل ابراهيم خفاجي الذي يضوع عبق شعره وحضوره المكان وينبض بالعشق والجمال ، وتنبعث منه الرومانسية و الذائقة الجمالية ،
وسرى فيضان عشقه الابدي لهذا الوطن فكتب وألف النشيد الوطني وقد تدفق كل مكنون إحساسه ومشاعره الجياشة في ذلك النشيد الذي جاءت فكرة كتابته إبان زيارة رسمية قام بها الملك خالد بن عبد العزيز - يرحمه الله - إلى جمهورية مصر العربية ، وأثناء استقباله الرسمي من الرئيس المصري محمد أنور السادات ، أعجب الملك خالد بالنشيد الوطني المصري فقال على هامش الزيارة لوزير الإعلام السعودي المرافق آنذاك الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله : لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيداً وطنياً .. وعلى الفور خاطب الدكتورـ اليماني ـ كبار شعراء المملكة المبرزين طالباً منهم تحقيق رغبة الملك خالد ؛ منبهاً إلى أن يكون متوافقاً في وزنه ولحنه مع موسيقى السلام الملكي السعودي المعروف ، وهو السلام الذي قام بتلحينه الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب بتوجيه من الملك فاروق ملك مصر ؛ ليكون هدية بمناسبة زيارة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله إلى مملكة مصر في عام 1365هـ 1945م .
وكان الأمير عبد الله الفيصل - يرحمه الله - هو من اقترح على القيادة وأصحاب الشأن تكليفَ الشاعر المكي إبراهيم خفاجي بكتابة النشيد ؛ وذلك لمعرفته الشخصية بقدرة خفاجي على ذلك وصادف أن خفاجي كان يقضي إجازته في القاهرة ؛ فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك أسعد أبو النصر وعندما اهتدى إلى عنوانه ترك له إشعاراً بمراجعة السفارة السعودية في القاهرة لأمر هام ، وما إن علم خفاجي بالرغبة الكريمة وتشريفه بهذه المهمة الوطنية حتى استعد لها ؛ ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن ينتقل الملك خالد إلى رحمة الله تعالى عام 1402هـ فتأخر تنفيذ الفكرة.
ويقول الشاعر الراحل أنه بلغه رغبة الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله - الشروع في تنفيذ الفكرة ، وبلّغه اشتراط الملك فهد أن يكون النشيد خالياً من اسم الملك ، وألا تخرج كلمات النشيد عن الدين والعادات والتقاليد.
مكث خفاجي بعدها ستة أشهر في كتابة وإعداد نص النشيد ، ثم سلّم النص للموسيقار السعودي المعروف سراج عمر الذي كُلّف بتركيب نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي ، وقد كان علي الشاعر قد أصبح وزيراً للإعلام السعودي خلفاً للدكتور محمد عبده يماني ؛ فقدم له نص النشيد في صورته النهائية ؛ فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبد العزيز الذي أجازه بعد سماعه له وإعجابه به ، وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة العربية السعودية وإثر ذلك منح الملك فهد ، الشاعر إبراهيم خفاجي ، شهادة البراءة والوسام الملكي الخاص بذلك . ومن اللافت أن يوم الجمعة الذي توفي فيه (6/3/1439) هو يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك عام 1404هـ / 1984م كان هو يوم ميلاد النشيد الوطني الحالي ، وقد سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم. وقد غطت مفردات الجمال في كل بقاع الوطن وبه إزدانت مساحات الوطن وترسخت فكرة النشيد من رحم الحقيقة والمشاعر الصادقة بكلماته المعبرة الصادقة .
( سارعي للمجد والعلياء .. مجدي لخالق السماء .. وارفعي الخفاق أخضر .. يحمل النور المسطر .. رددي الله أكبر .. ياموطني ، موطني .. عشت فخر المسلمين .. عاش الملك للعلم والوطن ) تلك الكلمات المتألقة العذبة التي تفيض موسيقاها ألقاً ونغماً ..
لم تكن فكرة وحسب .. بل كانت ومازالت هي فكرة ودراما لوطن الامس واليوم وحلم غد لهذا للوطن! شاعر النشيد الوطني الذي نردده بين أضلعنا ، سيسجله التاريخ مع الكبار وسيحتفظ باسمه مع الذين احتفظ بهم منذ قرون ، والعزاء للوطن وهو يفقد في دوامة حزنه الطويل شهداء الواجب ، يفقد اليوم واحداً من أكرم وأنبل أبناءه . وهو الذي مازال يتألق في وجدان الشعب السعودي ورغم رحيل خفاجي وخلو الساحة منه إلا أنه مازال بيننا الغائب الحاضر ،، عاش فارعاً وانسحب بهدوء يشبهه ويشبه نقاء روحه ، مضى واقفاً كصفصافة مثل بقية المبدعين ، ستفتقدك الأغنية السعودية .. سيفتقدك الملايين من تلاميذ المدارس الذين لايعرفونك وسيظل اسمك محفوراً في ذاكرتهم وهم يرسمونك في خيالهم وهم يرددون كل صباح على امتداد مساحة الوطن ( سارعي للمجد والعلياء ) ..
ستفتقدك المفردة الشعرية التي انحزت لها وأعطيت ، سيفتقدك الجميع سيفتقدك السلام الملكي في كل مناسبة وذكرى في الداخل والخارج .
أما الامانة التي تركتها سنرعاها ونحملها في قلوبنا بثقة وثبات وتفاؤل ونرددها وترددها أجيال من خلفنا ستظل رفيقة لنا في كل مكان ومناسبة وستظل كلماتك محفورة في ذاكرة الأرض . سيُكتب لها الخلود عبر كل الازمان والسنون . فهي جزء لايتجزء من روح الوطن. وطن الحب والعطاء عندما يكون الحب وطن والعشق وطن واحد ،،
إن هذه الارض التي أنجبت عمالقة الشعر والغناء لم يتوقف رحمها عن الإنجاب بعد . وهانحن وهم اليوم جميعاً نفتقدك جسداً ولكنك تظل بيننا صورة وذكرى حية متقدة ..
هكذا كانت ارادة الله الغالبه التى لا نملك أمامها إلا الامتثال والإذعان لها .
ابراهيم خفاجي يمثل لنا قيمة وثروة وطنية ، فهو رمزاُ للوطن وقيثارة للفن ، ويمثل لنا كناراً بديعاً ، أعطى بشدوه الآسر للناس شعاع الأماني الجميلة عذوبة وبساطة وحلاوة لجموع من عشاق ومحبين كُثر في هذا الوطن الرائع ، كان شاعراً جميلاً يحمل أرقي المضامين العذبة التي تصحبها أجمل الألحان ، كان مدرسة لجيل الرواد والعمالقة وكانت فكرة القصيدة الغنائية تجري في دمه ، وحب الوطن يسمو في قلبه ,
كان ومازال نبراساً مضيئاً بمفرداته الشعرية الجميلة التي ترتقي في سمو مراتب الأدب الرفيع كل أشعاره وليدة الشعور والإحساس تدوزن نغمات العشق والوجدان العاطفي وتسرق الإحساس .
ما يجعلك تشعر أنه يغازل القمر ويغزل من خيوط الشمس الذهبية قصائد عشق وكأنك تحلق معه في فضاءات الشعر ، في اعتقادي أن أغنية :
تصدق وإلا أحلف لك عجزت بلساني أوصف لك ..
نعيم الحب في وصلك وأنت كريم من أصلك ..
وشوف قلبي على يدي وهوه اغلى ماعندي ..
وتبغى زيادة في حبي أجيب لك قلب ثاني منين ..
والتي غناها الفنان الراحل طلال مداح تعد من أعظم الأغنيات التي عرفها تاريخ الغناء في السعودية . والتي تجسّد الجانب الرقيق والمرهف للشاعر .. وقد أستلهمها من إحساسه الدافئ الذي ربما ظل ينكأ جرحاً عظيماً لديه بعد أن كاد يندمل ، هذا الشاعر الموهوب والذي لاتزال أعماله الفنية تسكن داخل وجدان أبناء الشعب السعودي تغنى بالحب والوطن وأحدث تحولاً لبناء مرحلة فنية جديدة ..
وللشاعر أعمالا اخري عديدة لفنانين ولملحنين آخرين أيضاً أمثال عبدالمجيد عبد الله وغيرهم من الكبار أمثال طلال مداح ـ رحمه الله ـ ومحمد عبده الذين ارتبطوا به لسنوات طوال ارسى معهم دعائم مدرسة فنية اهتمت بجماليات الروح الوطنية حتى شكل معهم مرحلة فنية كاملة ورسّخ معهم هذه السمات الفنية الرائعة التى قدمت الاغنية السعودية للعديد من البلدان وانتشرت وشكلت تحولاَ جديداً لبناء مرحلة من القيمة الحقيقية للفن السعودي ..
نعم إنه جيل العمالقة والرواد والمبدعين الذي لن يتكرر بسهولة ، فناً وأدباَ وشعراً ..
همسة وداع :
اللهم أرحم ابراهيم خفاجي وأغفر له وأجعل مثواه الفردوس الأعلى وأكرمه بمتعة النظر إلى وجهك الكريم. رحم الله ابراهيم خفاجي رحمة واسعة بقدر ماقدم للوطن ..،
وسرى فيضان عشقه الابدي لهذا الوطن فكتب وألف النشيد الوطني وقد تدفق كل مكنون إحساسه ومشاعره الجياشة في ذلك النشيد الذي جاءت فكرة كتابته إبان زيارة رسمية قام بها الملك خالد بن عبد العزيز - يرحمه الله - إلى جمهورية مصر العربية ، وأثناء استقباله الرسمي من الرئيس المصري محمد أنور السادات ، أعجب الملك خالد بالنشيد الوطني المصري فقال على هامش الزيارة لوزير الإعلام السعودي المرافق آنذاك الدكتور محمد عبده يماني رحمه الله : لماذا لا يصاحب السلام الملكي السعودي نشيداً وطنياً .. وعلى الفور خاطب الدكتورـ اليماني ـ كبار شعراء المملكة المبرزين طالباً منهم تحقيق رغبة الملك خالد ؛ منبهاً إلى أن يكون متوافقاً في وزنه ولحنه مع موسيقى السلام الملكي السعودي المعروف ، وهو السلام الذي قام بتلحينه الملحن المصري عبد الرحمن الخطيب بتوجيه من الملك فاروق ملك مصر ؛ ليكون هدية بمناسبة زيارة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود يرحمه الله إلى مملكة مصر في عام 1365هـ 1945م .
وكان الأمير عبد الله الفيصل - يرحمه الله - هو من اقترح على القيادة وأصحاب الشأن تكليفَ الشاعر المكي إبراهيم خفاجي بكتابة النشيد ؛ وذلك لمعرفته الشخصية بقدرة خفاجي على ذلك وصادف أن خفاجي كان يقضي إجازته في القاهرة ؛ فبحث عنه السفير السعودي في مصر آنذاك أسعد أبو النصر وعندما اهتدى إلى عنوانه ترك له إشعاراً بمراجعة السفارة السعودية في القاهرة لأمر هام ، وما إن علم خفاجي بالرغبة الكريمة وتشريفه بهذه المهمة الوطنية حتى استعد لها ؛ ولكن شاءت إرادة الله تعالى أن ينتقل الملك خالد إلى رحمة الله تعالى عام 1402هـ فتأخر تنفيذ الفكرة.
ويقول الشاعر الراحل أنه بلغه رغبة الملك فهد بن عبد العزيز - يرحمه الله - الشروع في تنفيذ الفكرة ، وبلّغه اشتراط الملك فهد أن يكون النشيد خالياً من اسم الملك ، وألا تخرج كلمات النشيد عن الدين والعادات والتقاليد.
مكث خفاجي بعدها ستة أشهر في كتابة وإعداد نص النشيد ، ثم سلّم النص للموسيقار السعودي المعروف سراج عمر الذي كُلّف بتركيب نص النشيد وتوزيعه على موسيقى السلام الملكي ، وقد كان علي الشاعر قد أصبح وزيراً للإعلام السعودي خلفاً للدكتور محمد عبده يماني ؛ فقدم له نص النشيد في صورته النهائية ؛ فقام بدوره وقدمه للملك فهد بن عبد العزيز الذي أجازه بعد سماعه له وإعجابه به ، وأمر بتوزيع نسخ منه على جميع سفارات المملكة العربية السعودية وإثر ذلك منح الملك فهد ، الشاعر إبراهيم خفاجي ، شهادة البراءة والوسام الملكي الخاص بذلك . ومن اللافت أن يوم الجمعة الذي توفي فيه (6/3/1439) هو يوم الجمعة أول أيام عيد الفطر المبارك عام 1404هـ / 1984م كان هو يوم ميلاد النشيد الوطني الحالي ، وقد سمعه الشعب السعودي والعالم بعد أن بثته إذاعة وتلفزيون المملكة في افتتاحية برامجهما ذلك اليوم. وقد غطت مفردات الجمال في كل بقاع الوطن وبه إزدانت مساحات الوطن وترسخت فكرة النشيد من رحم الحقيقة والمشاعر الصادقة بكلماته المعبرة الصادقة .
( سارعي للمجد والعلياء .. مجدي لخالق السماء .. وارفعي الخفاق أخضر .. يحمل النور المسطر .. رددي الله أكبر .. ياموطني ، موطني .. عشت فخر المسلمين .. عاش الملك للعلم والوطن ) تلك الكلمات المتألقة العذبة التي تفيض موسيقاها ألقاً ونغماً ..
لم تكن فكرة وحسب .. بل كانت ومازالت هي فكرة ودراما لوطن الامس واليوم وحلم غد لهذا للوطن! شاعر النشيد الوطني الذي نردده بين أضلعنا ، سيسجله التاريخ مع الكبار وسيحتفظ باسمه مع الذين احتفظ بهم منذ قرون ، والعزاء للوطن وهو يفقد في دوامة حزنه الطويل شهداء الواجب ، يفقد اليوم واحداً من أكرم وأنبل أبناءه . وهو الذي مازال يتألق في وجدان الشعب السعودي ورغم رحيل خفاجي وخلو الساحة منه إلا أنه مازال بيننا الغائب الحاضر ،، عاش فارعاً وانسحب بهدوء يشبهه ويشبه نقاء روحه ، مضى واقفاً كصفصافة مثل بقية المبدعين ، ستفتقدك الأغنية السعودية .. سيفتقدك الملايين من تلاميذ المدارس الذين لايعرفونك وسيظل اسمك محفوراً في ذاكرتهم وهم يرسمونك في خيالهم وهم يرددون كل صباح على امتداد مساحة الوطن ( سارعي للمجد والعلياء ) ..
ستفتقدك المفردة الشعرية التي انحزت لها وأعطيت ، سيفتقدك الجميع سيفتقدك السلام الملكي في كل مناسبة وذكرى في الداخل والخارج .
أما الامانة التي تركتها سنرعاها ونحملها في قلوبنا بثقة وثبات وتفاؤل ونرددها وترددها أجيال من خلفنا ستظل رفيقة لنا في كل مكان ومناسبة وستظل كلماتك محفورة في ذاكرة الأرض . سيُكتب لها الخلود عبر كل الازمان والسنون . فهي جزء لايتجزء من روح الوطن. وطن الحب والعطاء عندما يكون الحب وطن والعشق وطن واحد ،،
إن هذه الارض التي أنجبت عمالقة الشعر والغناء لم يتوقف رحمها عن الإنجاب بعد . وهانحن وهم اليوم جميعاً نفتقدك جسداً ولكنك تظل بيننا صورة وذكرى حية متقدة ..
هكذا كانت ارادة الله الغالبه التى لا نملك أمامها إلا الامتثال والإذعان لها .
ابراهيم خفاجي يمثل لنا قيمة وثروة وطنية ، فهو رمزاُ للوطن وقيثارة للفن ، ويمثل لنا كناراً بديعاً ، أعطى بشدوه الآسر للناس شعاع الأماني الجميلة عذوبة وبساطة وحلاوة لجموع من عشاق ومحبين كُثر في هذا الوطن الرائع ، كان شاعراً جميلاً يحمل أرقي المضامين العذبة التي تصحبها أجمل الألحان ، كان مدرسة لجيل الرواد والعمالقة وكانت فكرة القصيدة الغنائية تجري في دمه ، وحب الوطن يسمو في قلبه ,
كان ومازال نبراساً مضيئاً بمفرداته الشعرية الجميلة التي ترتقي في سمو مراتب الأدب الرفيع كل أشعاره وليدة الشعور والإحساس تدوزن نغمات العشق والوجدان العاطفي وتسرق الإحساس .
ما يجعلك تشعر أنه يغازل القمر ويغزل من خيوط الشمس الذهبية قصائد عشق وكأنك تحلق معه في فضاءات الشعر ، في اعتقادي أن أغنية :
تصدق وإلا أحلف لك عجزت بلساني أوصف لك ..
نعيم الحب في وصلك وأنت كريم من أصلك ..
وشوف قلبي على يدي وهوه اغلى ماعندي ..
وتبغى زيادة في حبي أجيب لك قلب ثاني منين ..
والتي غناها الفنان الراحل طلال مداح تعد من أعظم الأغنيات التي عرفها تاريخ الغناء في السعودية . والتي تجسّد الجانب الرقيق والمرهف للشاعر .. وقد أستلهمها من إحساسه الدافئ الذي ربما ظل ينكأ جرحاً عظيماً لديه بعد أن كاد يندمل ، هذا الشاعر الموهوب والذي لاتزال أعماله الفنية تسكن داخل وجدان أبناء الشعب السعودي تغنى بالحب والوطن وأحدث تحولاً لبناء مرحلة فنية جديدة ..
وللشاعر أعمالا اخري عديدة لفنانين ولملحنين آخرين أيضاً أمثال عبدالمجيد عبد الله وغيرهم من الكبار أمثال طلال مداح ـ رحمه الله ـ ومحمد عبده الذين ارتبطوا به لسنوات طوال ارسى معهم دعائم مدرسة فنية اهتمت بجماليات الروح الوطنية حتى شكل معهم مرحلة فنية كاملة ورسّخ معهم هذه السمات الفنية الرائعة التى قدمت الاغنية السعودية للعديد من البلدان وانتشرت وشكلت تحولاَ جديداً لبناء مرحلة من القيمة الحقيقية للفن السعودي ..
نعم إنه جيل العمالقة والرواد والمبدعين الذي لن يتكرر بسهولة ، فناً وأدباَ وشعراً ..
همسة وداع :
اللهم أرحم ابراهيم خفاجي وأغفر له وأجعل مثواه الفردوس الأعلى وأكرمه بمتعة النظر إلى وجهك الكريم. رحم الله ابراهيم خفاجي رحمة واسعة بقدر ماقدم للوطن ..،