أخبرتني في حروف كلماتي أَقـتصد فلم يـَعد هُناك مابه قدّ يُنتفَع
و أن الحياة شطرين قافيةُ رثاءٍ لك وغداً هِجاءٌ عليك
لذلك قومي بغسل غُرورك في كل مساء واعرضيه للشمس على سطح كبريائك في كل صباح
لا تؤمن بما يعرض في خشبة المسرح فحقيقة تلاعب الأدوار دائما تَختبَئ خلفَ السِتار
لا تلعبي في مسرحيةِ الحياةِ دورين فالجاهلُ من يَتَقمص َدور ُمهرجٌ يَحمل أكثرَ من وجهين
لا مُقايضة بين الساعاتِ والدقائق فالثواني هي من تَتَلاعب بالأقدار
وتُـخبر الإنتظار الأحمق ما لم يَكُن هنا يوماً لم يَـعد هناك !!
وإياك بالتشبثِ بالراحلين عبثاً ،فالقادمون يَحمِلون معَهم الربيعَ بدلاً عن مايأخذه الراحِـلون من شتاء
وماذهب لٓن يٓعود فلا تَفاوض على طاولةٍ تَنبُذها الوعـود
من غادر لا يعنِي أَنه قد غَـدر بل هو فقط مُتملصٌ من الحياةِ بشكلٍ للجميلُ ناكر
لا تَحلمي بالأبطال فزمٓاننا لا يَـحمل أبطالاً منذُ بداياته لذلك زمانُٓنَا يُـعدُ زمنُ النهايات
ولا تُـطيلي من الوقوف على الأطلال وتٓشكِي حُزنك لزمنٍ لا َيموتُ به سِوى الأخيار
لا تـَعزُفي حُزنك ناياً فزماننا زمن الضجيج لذلك اقرعي أذان الكاذبين به بالطبُول
ومن يخبرك أنٓ هناك لنظرته حُدود ، لا تقلقي فكلُ ماستقترِفي في حضرته مجردُ خطَايَا وذُنوب
وإياكِ بالتوقف والعجلةُ تٓسير فالكون في حركةٍ دائمة فلا تٓوقف، وإن لم تجدِ من يشاركُكِ الطريق
ولا تُهدري نفسكِ في زمنٍ أُهدرت بداخله الأخلاق وأصبح يُعاد تدويرها بشكل مُخلفات
أما عن الإعتذار فلستِ بحاجة له ، فالزمن يعتذر مسبقاً عن تغيب الأخلاق
وإن قال الضمير مازحاً : غداً سألقاك أخبريه مالجدوى ؟
فالضمائر في العناية الاخلاقية بحاجة إلى إنعاش !
وأما عن النجَاح والإخفاق في مدرسة الحياة ليست سوى بِضعٌ من الدروس
فالأسباب ليست من تُؤهلك للتخرج من الحياة بعلامة إمتياز!
والمُسبِّبات لن يَنشغلُ بها سوىَ من يصطنع بحياته الأعذار !
ولستِ بحاجة إلى مزيدٍ من سنوات الدراسة لتحصدي بها الألقاب
فحُجةُ أجدادنا الوحيدة منذُ القِدم هي أنَ الجهل بحاجة إلى إبادة
وإن كانَ هُناك من لا يَفهمُك لا تـقلقي فليسَ كُل مافي الوجودٍ قد فُهم
و أرجوكِ لا مزيدٓ من طرحِ الإسئلة ولكن يُمكنك أن تُقحمي في كل مُشكلة
المزيدَ من الأجوبة وإن كانت في أعينِ الحمقَى غير مُقنعة
لاتَنظري بتفاؤل لنِصف الكأس الممتلىء بل أُكسري الزجاج لِـينعَدم الجزءُ المُتخاذل منه
وإن كانَ هُناك بصيصٌ من الضوءِ فااعدميه بالظلام ، و تعاملي بِمُفردك مع شبحِ الوحدة
ولا تُـقرضي نَفسك للحزن مرة فغداً زيارته لن تَجلب في نفسكِ سِوى المذلة
أما عن النسيَان فهو ماقد مُيزت به كا إنسان
والوقت خارطة نحو الثبات والصبرُ يُولـد الإيمان قبل أن يكون عملاً بلا إعتقاد
وإن قُلتي أين الحب فهو يَقعُ في جَانِبكَ الأيـسر لذا أرجُوكِ حافظي عليه حتى لا يُـكسر
وله شيدي جبالاً من الجليد لا تـقهر , وإن بلغك الشوق يوماً فبلغيه سلامي
وأخبريه بأنك لحمل صخرة الإنتظار لست بأطلس
واكتبي لي كثيراً فأنا أُحــبك كثيراً
ولا تـَنسي أن كلانا جُزءٌ من الآخر وليسَ بمقدورِ أحدِنا أن يُنكر .
بقلم الكاتبة | منال الغيث
سطراً يختصر مئة مقال وكتب لكاتب عتيق
من أربع مجلدات كل مجلد منها يحكي
عن فصلاً من الحياة
لولم تكتبي طيلة حياتك سوى هذا السطر لأكفاك
بلاغه وفهم (قاعدة ثابته أن عملنا بها بشكل صحيح
تخلصنا من نصف مشاكلنا مع الجميع
أصبتي يا منال