يُعد تحقيق الذات من الحاجات الإنسانية المُلحَّة في الماضي والحاضر، وقد تم تعريفه بأكثر من تعريف من قبل علماء النفس؛ ولكن يمكن تعريفه بشكل مبسط بأنه : " الشعور بالرضا والقناعة بعد استغلال إمكانات الذات الكامنة ومن ثم الوصول إلى تحقيق بعض الأهداف أو جميعها ".

إن الشعور بالفخر بما أنجزت يُنسيك كل مشقة حدث وأن تكبدتها في طريقك للصعود، فما أجمله من شعور ! حينما تحقق ذاتك وتؤكد على وجودك بشكلٍ إيجابي في هذه الحياة.
الحصول على هذه النتيجة حتماً ليس بالأمر السهل ؛ ولكنه ليس بالأمر المستحيل أيضاً للأشخاص الذين يتمتعون بقوة الإرادة والعزيمة ولا ننسى الصبر كذلك.

يختلف تحقيق الذات باختلاف الشخصيات ؛ فالبعض يريد الرفاهية وجني المال الكثير الذي يزيد عن حاجته. والبعض يريد أن يترأس المناصب العالية والمهمة لعله يستطيع تنفيذ رؤيته الخاصة وتوظيفها مع المؤسسة التي يعمل بها.

وهناك الكثير من الآباء والأمهات ممن يرون أن تحقيق ذواتهم يكمن في نجاح أبنائهم وصلاحهم.

إن الاختلاف في السبل التي تؤدي إلى تحقيق تلك الذات التي تكونت من خبرات الأفراد وبيئاتهم المختلفة أمر طبيعي بل والاتفاق على وجودها وضرورة السعي إلى إشباعها.

لنحقق ولو جزءًا بسيطًا من السعادة في حياتنا.