هي منبع السعادة ..
منجم الطاقة ورُبان سفينة حياة الأبناء ..
هي روحٌ وكيان يبني مستقبل ..
ومابين أمنيات وأحلام الأمهات وقدرات الأبناء “خيط خفيف” قَلَّ من يُتقن ضبطه وتثبيته ليُطلق الطموحات ويُترجم الآمال إلى واقع.
وقد تُصيب أهدافٌ وتُخطىء جُلها بتوجه غير مقصود من الأم .. غير أنها من المهم أن ترى الصورة بوضوح.
وقد لاتحقق الأم أحلامها على المستوى الدراسي أو المهني وتراها في أبناءها ، فتبقى الأمنيات بأن تكون ابنتها أفضل منها وأن تُحقق ما لم تتمكن من تحقيقه ولكن .. فِي بعض الأحيان تظهر “غمامة ضبابية” تُعيقها عن رؤية وإبصار الواقع كما هو ، وهنا تحدث الضغوطات وتكثر المقارنات ويزداد اللوم ويتكبد الأبناء ما لا يُطاق من مشاعر سلبية وطاقة مُخفِقَة ، فيزيد ضعفهم ضعفاً وتتقلص قدراتهم إخفاقاً ، ولا يتحقق الهدف طالما جاء التفكير من زاوية واحدة ورُسم للنجاح طريق واحد لاغير .
وتُعاني بعض الأمهات من ضعف بناتهن الدراسي والمستمر ، ذلك الضعف المبني على مقاييس نفسية معتمدة تؤكد وجود مشكلات دراسية وتحصيلية كحالات (بطء التعلم أوصعوبات التعلم أو التدني الشديد في درجة الذكاء) ورغم ذلك نرى الواحدة منهن تُصر أن تستكمل إبنتها دراستها وتُحقق النجاح فتُحرجها وتُثقل عليها وتزيدها على الهم هم ، وتَغفل عن إيجاد البدائل المهنية المستقبلية لإبنتها، فليس الحصول على الشهادة الثانوية هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح ، ولكن هناك مجالات وفرص عدة في الحياة قد تناسب الفئات ذات القدرات المحدودة ينبغي على الأم أن تكون مطلعة وفظنة لتتعرف عليها، فمنها قد تجد إبنتها مجالاً تُثبت من خلاله ذاتها وتشق طريقها في الحياة لتكون عنصراً فاعلاً متوافقاً ومنتجاً .
هناك المجالات المهنية والحرفية العديدة فقد تتقن الفتاه مهنة معينة أو تبرز في مجال محدد مثل الكمبيوتر أوالأشغال اليدوية أو الأعمال الفنية أو التقنية وهنا نجد أكاديمية نفسية وجمعية الأيدي الحرفية وغيرها الكثير تتبنى مثل هذه التوجهات ، كما قد تبرز الفتاة في المجال الإجتماعي الذى تدعمه مراكز الأحياء والجمعيات النسائية والمراكز التطويرية ..
ومن المهم أن تُوجه الفتاة لتتعرف على مواطن القوة لديها لتنميها وأن تبحث عن الفرص المتاحة لتستغلها في توظيف قدراتها وإمكانياتها، وللأم في هذا المجال دور ومسئولية ينبغي أن لا تُغفل .
*رساله من فتاة لأمها :
أمي.. أنثري عليَّ من طاقتك
أنت من تُحيطني بالأمل
وأنت من تُزهري بستان حياتي بورود التفاؤل
وأنت من تُعينني توجهاتك لتحديد رؤية مستقبلي
وأنت من أرى في عيناك إشراقة حياتي ..
منك أكتسب ثقتي وأتقبل نفسي وأفخر بها بين الناس وإن كان بها ضعف ، فكم من أم صنعت من طفلة عادية أميرة وجميلة وكم من ذات قدرات محدودة تميزت بما استطاعت بدعم من أمها .
*كم من أثرٍ تتركه الأم في إبنتها .. بفطتنها ووعيها
ومن المهم أن تكون الأم قوية من الداخل متقبلة لذاتها متوافقة مع واقعها متصالحة مع نفسها فكلما قَوي ساعد الأم قويت حياة إبنتها ..
كما أن نظرة الأم لإبنتها والرسائل التي تبُثها لها مفعول السحر فهي “إما أن تصنع أوً لا تصنع”
*يوماً ما ..
قالت لي : قد أكون أنا من يحتاج للتوجيه..
فعلاً أنا أقارن بين بناتي ال٦ وأرفض أن تكون درجة تعليمها أقل من أخواتها.
نعم أنا التي أصر على أن تستكمل ابنتي دراستها لتحصل على الثانوية العامة رغم علمي بإمكانياتها وقدراتها البسيطة وأعلم أن فئات ” بطء التعلم” ليس لهن في المرحلة {الثانوية} لا منهج ولا فصول ولا معلمات ولا مشرفات متخصصات وليس لهن سوى قلب معلمة تُعطي عطاءً يحتمه عليها دورها التربوي من تحفيز وتشجيع وتعزيز وتكرار أو إهتمام مرشدة طلابية متفهمة تكون وسيط مع الأسرة لما يساعد الطالبة على التوافق مع واقعها فتنجز قدر إمكاناتها وقدراتها الإستيعابية .
ومن اليوم :
لن أطلب من إبنتي ما لا تستطيعه قدراتها ..
ولن أقارن ولن أعاتب ولن أحرج ..
لن أعكس ما أخفقْت تحقيقه من أحلام وألزم به إبنتي فلكل قدراته وإمكانياته .
*رسالة لكل أم : تقبلي واقع ابنتك وأبحثي معها عن الفرص البديلة للنجاح وبُثي فيها الأمل لتضيء حياتها وتُبدع
منجم الطاقة ورُبان سفينة حياة الأبناء ..
هي روحٌ وكيان يبني مستقبل ..
ومابين أمنيات وأحلام الأمهات وقدرات الأبناء “خيط خفيف” قَلَّ من يُتقن ضبطه وتثبيته ليُطلق الطموحات ويُترجم الآمال إلى واقع.
وقد تُصيب أهدافٌ وتُخطىء جُلها بتوجه غير مقصود من الأم .. غير أنها من المهم أن ترى الصورة بوضوح.
وقد لاتحقق الأم أحلامها على المستوى الدراسي أو المهني وتراها في أبناءها ، فتبقى الأمنيات بأن تكون ابنتها أفضل منها وأن تُحقق ما لم تتمكن من تحقيقه ولكن .. فِي بعض الأحيان تظهر “غمامة ضبابية” تُعيقها عن رؤية وإبصار الواقع كما هو ، وهنا تحدث الضغوطات وتكثر المقارنات ويزداد اللوم ويتكبد الأبناء ما لا يُطاق من مشاعر سلبية وطاقة مُخفِقَة ، فيزيد ضعفهم ضعفاً وتتقلص قدراتهم إخفاقاً ، ولا يتحقق الهدف طالما جاء التفكير من زاوية واحدة ورُسم للنجاح طريق واحد لاغير .
وتُعاني بعض الأمهات من ضعف بناتهن الدراسي والمستمر ، ذلك الضعف المبني على مقاييس نفسية معتمدة تؤكد وجود مشكلات دراسية وتحصيلية كحالات (بطء التعلم أوصعوبات التعلم أو التدني الشديد في درجة الذكاء) ورغم ذلك نرى الواحدة منهن تُصر أن تستكمل إبنتها دراستها وتُحقق النجاح فتُحرجها وتُثقل عليها وتزيدها على الهم هم ، وتَغفل عن إيجاد البدائل المهنية المستقبلية لإبنتها، فليس الحصول على الشهادة الثانوية هو الطريق الوحيد لتحقيق النجاح ، ولكن هناك مجالات وفرص عدة في الحياة قد تناسب الفئات ذات القدرات المحدودة ينبغي على الأم أن تكون مطلعة وفظنة لتتعرف عليها، فمنها قد تجد إبنتها مجالاً تُثبت من خلاله ذاتها وتشق طريقها في الحياة لتكون عنصراً فاعلاً متوافقاً ومنتجاً .
هناك المجالات المهنية والحرفية العديدة فقد تتقن الفتاه مهنة معينة أو تبرز في مجال محدد مثل الكمبيوتر أوالأشغال اليدوية أو الأعمال الفنية أو التقنية وهنا نجد أكاديمية نفسية وجمعية الأيدي الحرفية وغيرها الكثير تتبنى مثل هذه التوجهات ، كما قد تبرز الفتاة في المجال الإجتماعي الذى تدعمه مراكز الأحياء والجمعيات النسائية والمراكز التطويرية ..
ومن المهم أن تُوجه الفتاة لتتعرف على مواطن القوة لديها لتنميها وأن تبحث عن الفرص المتاحة لتستغلها في توظيف قدراتها وإمكانياتها، وللأم في هذا المجال دور ومسئولية ينبغي أن لا تُغفل .
*رساله من فتاة لأمها :
أمي.. أنثري عليَّ من طاقتك
أنت من تُحيطني بالأمل
وأنت من تُزهري بستان حياتي بورود التفاؤل
وأنت من تُعينني توجهاتك لتحديد رؤية مستقبلي
وأنت من أرى في عيناك إشراقة حياتي ..
منك أكتسب ثقتي وأتقبل نفسي وأفخر بها بين الناس وإن كان بها ضعف ، فكم من أم صنعت من طفلة عادية أميرة وجميلة وكم من ذات قدرات محدودة تميزت بما استطاعت بدعم من أمها .
*كم من أثرٍ تتركه الأم في إبنتها .. بفطتنها ووعيها
ومن المهم أن تكون الأم قوية من الداخل متقبلة لذاتها متوافقة مع واقعها متصالحة مع نفسها فكلما قَوي ساعد الأم قويت حياة إبنتها ..
كما أن نظرة الأم لإبنتها والرسائل التي تبُثها لها مفعول السحر فهي “إما أن تصنع أوً لا تصنع”
*يوماً ما ..
قالت لي : قد أكون أنا من يحتاج للتوجيه..
فعلاً أنا أقارن بين بناتي ال٦ وأرفض أن تكون درجة تعليمها أقل من أخواتها.
نعم أنا التي أصر على أن تستكمل ابنتي دراستها لتحصل على الثانوية العامة رغم علمي بإمكانياتها وقدراتها البسيطة وأعلم أن فئات ” بطء التعلم” ليس لهن في المرحلة {الثانوية} لا منهج ولا فصول ولا معلمات ولا مشرفات متخصصات وليس لهن سوى قلب معلمة تُعطي عطاءً يحتمه عليها دورها التربوي من تحفيز وتشجيع وتعزيز وتكرار أو إهتمام مرشدة طلابية متفهمة تكون وسيط مع الأسرة لما يساعد الطالبة على التوافق مع واقعها فتنجز قدر إمكاناتها وقدراتها الإستيعابية .
ومن اليوم :
لن أطلب من إبنتي ما لا تستطيعه قدراتها ..
ولن أقارن ولن أعاتب ولن أحرج ..
لن أعكس ما أخفقْت تحقيقه من أحلام وألزم به إبنتي فلكل قدراته وإمكانياته .
*رسالة لكل أم : تقبلي واقع ابنتك وأبحثي معها عن الفرص البديلة للنجاح وبُثي فيها الأمل لتضيء حياتها وتُبدع
ا .
شكراً لكِ علي هذا المقال الطيب الذي يلمس وتر حساس في حياة كثير من البيوت والعائلات ويسبب لهم كدر مع الابناء... سلمت يداكِ أختي سمر