"يجب أن يدخل العلم كل بيت في هذه البلاد وأن
يستضيء المواطنون في حقولهم وأماكن عملهم بنور المعرفة" الملك فهد رحمه الله رائد النهضة التعليمية في المملكة .
لقد شهد التعليم منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله إلى عهدنا الحالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز "حفظه الله "نهضة كبرى ونقلة نوعية قفزت بالمملكة إلى مستويات متقدمة في مجال التعليم هذا المجال الذي ولي اهتماماً كبيراً من الحكومة إيماناً منها بأن التقدم العلمي والثقافي يرتبط بما لديها من كفاءات علمية قادرة على مواكبة التطورات ومن كونه أيضاً المجال الذي يعنى بالناشئة الذين هم عماد مستقبل الأمة وثروتها الحقيقية .
لقد مر التعليم بالكثير من التغيرات المفصلية والهامة والتحولات الجذرية ومن أهم هذه التحولات تأسيس المعهد العلمي السعودي بمكة وذلك في عام 1345هجري . يعد المعهد السعودي مؤسسة تعليمية لما فوق المرحلة الإبتدائية مدة الدراسة فيه خمس سنوات
يدرس فيها الطالب منهاجاً مكثفاً يشمل خليطاً من المواد ابتداء بعلوم الدين واللغة العربية إلى جانب الهندسة والحساب واللغة الإنجليزية وعلم النفس والجغرافيا والتاريخ وذلك بهدف إعداد وتخريج المعلمين .
افتتاح المدارس الليلية وذلك لإتاحة الفرصة لكل من وقفت الظروف حاجزاً بينه وبين حقه في التعليم من الشباب ثم تلا ذلك افتتاح مدارس تعليم الكبار الليلية لإستقطاب الأميين مما ساعد على مكافحة الأمية ونشر العلم وأهميته في نفوس أبناء الوطن فقد انخفضت نسبة الأمية بشكل كبير جداً ومازالت المملكة تبذل قصارى جهدها في محو الأمية .
قرار إفتتاح مدارس لتعليم البنات والسماح لهن بأخذ حقهن في التعلم والتعليم رغم وجود المعارضة الدينية هذا القرار الشجاع ساهم في تطوير الوطن بكافة مجالاته والقضاء على الأمية ورفع مستوى الوعي لدى المرأة بدورها وحقوقها ومواصلة تحقيق طموحاتها وأحلامها ومنافسة نساء العالم في جميع المحافل الدولية والمسابقات العالمية .
التعليم الفني والتدريب المهني لقد وضع الملك عبد العزيز اللبنات الأساسية لتطوير التعليم الفني والتدريب المهني بالإهتمام والتشجيع على ممارسة المهن والصنائع والحرف فتم إنشاء المدارس الصناعية والزراعية والتجارية
ولإهتمام الدولة بتنمية القوى البشرية وإعدادها ولتزايد الحاجة لتأهيل الشاب في جميع المجالات التقنية والصناعية تم إنشاء المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وضم المعاهد الفنية ومراكز التدريب المهني تحت مظلة المؤسسة.
إنشاء الجامعات وذلك بعد تولي الملك فهد مسؤولية أول وزارة للمعارف أدلى بحديث قال فيه "سوف نشرع قريباً في إنشاء الجامعة السعودية التي أصبح مفروغاً من أمرها وسوف تكون هذه الجامعة من أقوى دور العلم والثقافة وستكون شيئاً يليق ببلادنا التي شع منها نور الإيمان والحضارة". ولم يمضي الكثير من الوقت حتى بدأ القرار يدخل حيز التنفيذ وتبدأ المملكة بتأسيس أول جامعة "جامعة الملك سعود" لتكون نواة للتعليم العالي فواصلت المملكة بإنشاء الجامعات حتى بلغت 34 جامعة .
تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لم يقتصر التعليم في المملكة على طلبة التعليم العام بل أيضاً اهتمت بتعليم أبنائها من ذوي الإحتياجات الخاصة وذلك ببناء المدارس والمعاهد والمراكز التأهيلية المختصة بتعليمهم ومن الخطوات الهامة في هذا الإطار والتي تحسب للحكومة قيامها بدمج الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة في المدارس العادية والإهتمام بجميع الأساليب الحديثة في التربية هذه الخطوات جعلت المملكة تتبوأ مكانة مرموقة بين دول العالم في مجال التربية الخاصة.
الإبتعاث الخارجي تدعم المملكة مشروع الإبتعاث والإهتمام بالمبتعثين من إشراف أكاديمي وصرف المستحقات المالية وتسهيل إجراءاتهم الدراسية وذلك لتأهيل شبابنا في أفضل الجامعات وللإستفادة من خبرة الجامعات العالمية ونقل هذه الخبرات والمعارف إلى بلادنا لتلبية سوق العمل وتحقيق التقدم والإزدهار وكلنا أمل وثقة بحكومتنا الرشيدة أن تكمل المسير في رفع مستوى التعليم عالياً ومواصلة الإنجازات في تطوير بناء التعليم ومعالجة المشاكل وفرض التربية التكنولوجية لمواكبة عصر المعلوماتية ومواجهة جميع التحديات .