مع إرتفاع موجة التغيير وسرعة قطار الحضارة اللذان كانا سبباً في تعارض رغبتين أدت إلى حدوث صراع اشبه مايكون بنضال إثبات الذات و الوجود ، ذلك مايسمى بـِ "صراع القبول والرفض"بين الآباء والأبناء ينشأ تحت ظل محاولات مستمرة من قبل الأبناء للاقناع بأفكار أو استراتيجية معيشية معينة على سبيل المثال : " اختيار تخصص أو امتهان وظيفةٍ ما " ، ويُقاس على ذلك أمثلة كثيرة ، لاحصر لها ؛ لمواكبة تيار الحياة ومواجهة التجدد .
وبالتالي تتضاءل فكرة القبول تدريجياً حتى ينتهى بالرفض الجازم من قبل الآباء ، ثم يبدأ الصراع في التفاقم بمراحله التي لاتكاد تكون مُلاحظة بشكل خارجي ، ولكنها داخلياً من الممكن أن تكون خلفت آثار سلبية وأبعاد نفسية وإجتماعية مختلفة إما على الأب أو الإبن .
ولإن كِلا الطرفين يتحدث من منطلق خبرة وجيل مختلف لابد من النظر في حلول تساهم في التقليل من شدة التصادم والوصول الى درجة عالية من التوافق بينهما.
* إعطاء الإبن القَدَر المناسب من الثقة في اتخاذ القرارات المستقبلية ، بالتالي سينعكس على ارتفاع مستوى الثقة بالنفس و تقدير الذات.
* تفعيل ثقافة الحوار وأسلوب النقاش ، حتى في صغائر الأمور فذلك سيزيد من مدى استبصار الآباء بعمق تفكير الأبناء.
* الإطلاع على أساليب التربية الحديثة وتطبيقها حتى لاتنعدم نتائج الحلول السابقة.
أخيراً اختلافنا مع أبائنا في وجهات النظر لايعني أن أحدنا على صواب والأخر على خطأ ، ولكن مع تغير عامل الوقت أصبح لدينا ماهو مناسب وماهو أنسب لذا تفهمنا لوجهات نظرهم سيزيدنا رُقياً ونماءً.