الطفل المُحاور
(طيب خلاص اسكت يا ماما وروح كمل لعب) هذه الجملة وغيرها الكثير من الجمل التي يستعملها الوالدين لإيقاف أسئلة طفلهم وثرثرته دون إدراك لمدى عمق خيالهم الذي يدفعهم لأسئلة غريبة ويعتبرها البعض سخيفة،إن الأطفال يمتلكون طريقة تفكير تختلف عن تفكيرنا لأنهم يرون الحياة من جانب سهل وممتع بعكس تفكيرنا الذي اعتاد على الصعوبة وتوقع النتائج، إن إضافة منطق تفكير الأطفال الى منطق تفكيرنا يجعله اكثر لطافة وحباً للحياة لكن عندما يعتاد الطفل على التجاهل وعدم الاهتمام بأفكاره وأسئلته التي يطرحها فانه قد يشعر بالضجر ويعتاد عقله على كبت الأفكار واهمال مهارة التخيل وقد يصعب على الطفل حينها الحوار مع الناس مستقبلاً لإفتقاده طرف الحوار الذي يشارك معه أفكاره فلا بد من إعطاء الطفل حرية التفكير حول مايجري من حوله والتعبير عن رأيه دون إيقافه بحجة انه ثرثار لأن المجتمع المقبل عليه هذا الطفل يحتاج الى الرأي الصحيح والمحنك منذ الصغر و الذي لا يتخلله خوف من إبداء الرأي ، ولأن المجتمع المقبل عليه هذا الطفل يحتاج الى الحوار ايضا فقد اصبحنا في عصر التغيير والتطور من جميع النواحي ولذلك إصنعوا من ابنائكم جيل مُحاور وواثق جيل ينهض بهذا الوطن.
بواسطة :
أنوار عبد الله-نبراس
0
0
16.0K
29 سبتمبر 2017 01:59 صباحًا