أم السعد إدريس
لأن الزمان يتسع لما لا يتسع له المكان ..
فقد شاء الله عز وجل بحكمته أن يجعل العشر الأول من ذي الحجة غنيمة متاحة لجميع المسلمين ، ممن لم يسعهم أداء فريضة الحج .
فهاهي العشر قد أقبلت ، وتنتظر الأعمال الصالحة التي هي أحب ما تكون إلى الله في هذه الأيام .
إن هذه الأيام العظيمة هي مسك الختام للعام الهجري ، وهي بمثابة وسيلة تنقية لنبدأ العام الجديد بهمة عالية وقلوب صافية وصحائف أعمال من الذنوب خالية بفضل الله ورحمته .
وهي فرصة للتخطيط للعام القادم ليكون أفضل مما مضى في جميع الجوانب . لتكون حياتنا كلها لله . قال تعالى : ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾
اللهم اختم عامنا بالخير والصلاح ، واجعل القادم أفضل منه ووفقنا للسير في درب الفلاح .