عبد العزيز شيبان دغريري
ما أجمل الأرض حينما تكون نظيفة وطاهرة ونقية ممزوجةٌ ببراءة الأطفال وجمالهم ، كم نحن بحاجة في مجتمعنا إلى بعض صفات وميزات الأطفال ، لنعيش حياة خالية من الكذب والخِداع والنِّفاق والسّب واللعن ، ووصل الحال إلى إدراج سب الوالدين من دواعي المزح ! وأصبح الكذَّاب والنَّمام محبوباً لدى البعض والصادق صاحب القلب النظيف والنية الطيبة مكروها ! في الحياة تفاجأت كثيراً بأمور لم أصل إلى تفسير لها ولم أتوقع حدوثها بالواقع ، وحتى ذلك الشخص الذي فاجأني كان في يوم ما لا يتوقع حدوث ذلك بالعقل والمنطق وكان مندهشاً من حال واقعنا ، للأسف أصبح من ضمن الأناس المحيّرين في أطباعهم وتغيراتهم !
لِمَ ذلك ؟؟ ما الذي أجبرهم على فعل وارتكاب ذلك؟؟
هل بظنهم أنهم سيكونوا محبوبين لدى العالم ؟
أم لِلفت الإنتباه لهم أم ماذا؟
وقد يكون من يمشون على خُطاهم هم أشد المعجبين بهم..
كم من أعجوبة ٍمن عجائب هذا الزمان تم تداولها بين الناس لفترة إلى أن هَدَأ ضجيجها وأصبحت عادة طبيعية وتوالت العجائب وستتوالى ، صرنا ووصل الحال بنا أن نتوقع حدوث أي شيء في هذه الحياة التي أظهرت لنا وجوه عدَّة وأقنعة لم نتخيَّل أن تخرج من حقيقتها وتلبس الأقنعة التي تريدها ، فمتغيرات الحياة وطبيعتها وشدائدها كشفت لنا معادن كانت مغلفة بأجمل الأغلفة وأجمل الألوان وبداخلها خبثٌ لا ينتهي وفي الجهة المقابلة هناك أناس يحملون قلوب طيبة ونظيفة معدنها أصيل لا تؤذي أحد تعيش حياتها على مايرضي ربها ويرضيها في داخلها صفاء ونقاء وطيبة لا حدود لها ومغلفة بأجمل الإبتسامات الصادقة التي تجدها في محياهم وتنثرها على من حولهم ويخفون أوجاعهم حتى لا يتألموا ويتأثر من يشاهدهم ، دائماً يُحبون الخير للغير كما يُحبوه لأنفسهم وقاعدتهم " يداً بيد أمام كل عائق " وهؤلاء هم من نريدهم في هذه الحياة فلنكن منهم ليكبَروا أولادنا وأطفالنا ويحذوا حذوَنا ويغطُّوا على بعض السَواد الذي ظهر بكثرة في هذه الحياة لتصبح حياتنا جذابة وبيضاء تفوح رائحتها بطيبة القلوب.