• ×

قائمة

Rss قاريء

فلنبدأ بانفسنا ونتواصل !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
أن تحيا بحب وتواصل مع من حولك فهو قمة السعادة .. تعددت الوسائل وقل التواصل وتوحَّد كلٌ في عالمه حتى بات الفرد منا لَا يهمه أمر غيره ، والأمَّر من ذلك أن أضحى من كان محباً لك بالأمس متجاهلاً لك يومه التالي .. وليس ذلك إلا لإنشغاله بذاته وبكينوته.

تحجرت المشاعر وأصبحت تَلين مع الغرباء وتقسى مع الأقرباء .. حَريٌ بكل عاقل أن يُعطي أولوية المشاعر للأقرباء ففيهم العزوة والوصل والصلة وفيهم كسب الرضى من الرحمن .. لكن مانتلمسه وما يقراه الواقع ويترجمه لسان الحال هو العكس تماماً .. نقترب وتختلط مشاعرنا مع الغرباء .

نشعر أحياناً بالفراغ في دوامة الحياة وبالوحدة المؤلمة داخل ذواتنا رغم كثر عدد الأقرباء والمعارف .. نرى أنفسنا أحياناً محظوظين بأقرباء وذوي صلة نعُدهم ونخطىء أعدادهم .. لكن أين هم في يومياتنا وتأويلاتها ! وأين تواجدهم الفعلي في حياتنا ؟؟ وإن لم نجتمع بهم في الحياة الدنيا فمتى نجتمع ؟؟

لا شك أننا نسأل الله أن يجمعنا بمن نحب على سررٍ متقابلين في الجنة .. ولكن اجتماع الدنيا مع الأهل والأقارب يُعد مطلب اجتماعي ونفسي وروحي وينبغي عدم إغفاله .

وفي لحظات خلوة مع النفس أفكر ملياً في أمر التواصل وأضع ذاتي مكان الآخر .. افتقد سؤال الأقرباء واهتمامهم وتواصلهم .. فهلا بدأت أنا بها ؟

مايحدث في غمرة الحياه وجفاء المشاعر أن ينتظر كلٌ منا من يسال عنه وهو مشاركً في القصور وعدم السؤال .. فلنبدأ بانفسنا ونتواصل فلنا أحبة تحت الأرض يفرحون بهذا التواصل !!

بواسطة : سمر ركن - جدة
 0  0  6.7K

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات