اماني القرني - جدة-نبراس
لجلجت الحياة بمفرداتٍ وعباراتٍ جعلت من نعومة أطراف الآنسات وحشية العانسات..
قللت من شأنهن ، وكسرت ببعضٍ منهن حينما نُعتن بأنهن ( عالةً على المجتمع ) .
رفَّعن عن سواعدهن الرقيقة وتهاتفن نحو طريق الأعمال حرفيةً كانت أم صحية أم تربوية.
قدمن مالديهن لخدمة أبناء وبنات الوطن
نافسن الجنس الآخر وتحدينه بكل قوة ، أثبتن أنفسهن فتنصبن مناصبهن ..
إن مفردة "العنوسة " قد توارثتها الأزمان، فباتت مؤرقه للبعض حيث يسعى الآباء إلى تزويج الفتيات مبكراً خشيتها، دون أدنى إكتراث ما إذا كان الرجل صالحاً أم طالحاً فالمهم أن لاتبقى الفتاة لدى أسرتها ، متوارثين قول ( الفتاة إما للستر أو للقبر )
الحقيقة المُره أنه أعنس وخالط فكر عصرنا الحالي ماكان عليه في القدم من عالة الفكر.
(Spinstr)
"تتسم هذه اللفظة الإنجليزية بالتقلب الشديد حيث أنها محملةٌ بمعان سلبية كثيفة، تشير للمرأة غير المتزوجة، ويرجع أصلها إلى ( الإعتقاد الإقتصادي )
بأن أي امرأة غير متزوجه وليس لها دخل مالي ليس لها إلا أن تعول نفسها.
ومن هنا يتضح أن المصطلح مبني على (التمييز الطبقي)" .. "وأن جميعنا يعلم أن العالم كله يحارب أشكال التمييز ضد الغير ، والقرآن الكريم قبل هذا كله ينظر للأفراد في المجتمع على أساس رابطهم التكويني في الخلق وهو ( الإنسانية )" ..
تساؤلاتي هنا ..
هل يزيد الزواج من كرامة المرأة؟
هل ارتباطها برجل يزيد من مكانتها في أعين المجتمع؟
هل بقاءها بلا زواج يقلل من انوثتها؟