• ×

قائمة

Rss قاريء

دوران للخلف

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
لا يوجد إنسان ولد يكره إنسانا آخر بسبب لون بشرته أوأصله أو دينه .. الناس تعلمت الكراهية .. وإذا كان بالإمكان تعليمهم الكراهية إذاً بإمكاننا تعليمهم الحب .. خاصة أن الحب أقرب لقلب الإنسان من الكراهية

“نيلسون مانديلا”.

لقد تعدت العنصرية المحدود وقد قاربت على الشكل العام فأصبحنا نحمل الكراهية والحقد في قلوبنا.
إذا كانت العنصرية في تعريفها الأكثر شيوعاً تُعني التعصب لجماعة أو ضدها على أساس العرق أو الدين أواللون واضطهادها فهل نحن أبرياء تماماً من هذه التهمة؟.

الاعتقاد بأن هناك فروقًا وعناصر موروثة بطبائع الناس بغض النظر عن كيفية تعريف مفهوم العرق.
نسمع يومياً وبكل ثانية كلمات خارجة عن الآداب العامة وكمية كره وحقد بالأطنان .
ليس فقط على مستوى الغنى والفقر بل بلون البشرة والجنسيات والأديان.
موجة الربيع العربي راكبت أشقاء عرب لكن بعد الانتفاضات وبعد السنين ماذا عن النتائج؟

في المجال الإعلامي لا تزال صراعات إعلامية عربية تحاول تكون الأولى من الأحداث وتعطي لنفسها أضواء وإذا أمتد المشروع على حساب شقيق عربي لا يمانع.
فما بالكم إذا كان إعلام من أرض واحدة يتصارع ليثبت كل واحد منهم هو الأقوى والأصدق!.

إذا كانت صراعتنا ما بيننا ما بين أشقاء من لحم ودم إذاً الأبواب مفتوحة للمتربصين لتمزيقنا وتشيت مهماتنا.. الحقد والكراهية والعنصرية “لا تبني الأوطان”.
العنصرية هي الأفكار والمُعتقدات والقناعات والتَّصرفات التي ترفع من قيمة مجموعة معينة أو فئة معينة على حساب الفئات الأخرى.
في ظل هذه الظروف المزمنة وتكتل الأعداء لمحاربة أهل السلام لا يزال البعض لا يشعر بخطورة الموقف.
أقوى سلاح فتاك في وجه الأرض مرض” العنصرية والطائفية” يميت قلوب ويدمر عقول.
أصبحت “وحدة عرب” مجرد كلمة ليس لها طعم ولا تأثير ولا قوة كما نظُن.
في ذات كل مواطن عربي (إلا من رحم ربي) حقد وكراهية مابين جموع المواطنيين.
أصبح المرض متربع بذواتنا عبارة عن فايروس منتشر ولذلك إن حدثت أي حادثة نلوم جهات حتى وإن كانت قدر إلاهي.

ذكرت في مقالي السابق”وحدة عرب”بجملة (الناس لا تمثل البلد ..والبلد لا يمثل الناس) فكلاً يمثل نفسه.

غرائزنا ايضاً تجعلنا حذرين من التواصل مع الغرباء أوالناس المختلفين، لأننا نعتقد بان في ذلك حماية لنا من بعض الإصابات المرضية.
أبشع فكرة أنتجها الإنسان وأسوأ معتقد آمن به هي العنصرية ، فلماذا لا نتعلم الحب بدلاً من العنصرية وتعليم الحب أقرب من الكراهية.
ظهرت العنصريّة منذ بداية خلق الله الحياة على هذه الأرض، وتعدُّ أحد أسباب الفتنة، وأبرز أسباب الحروب والتفرقة، وهي من أشد الأمراض فتكاً بالمجتمعات.
الحقد والكراهية والبغضاء وحب الذات والانتقاد وتسفيه آراء الآخرين بمثابة حالة مرضية.
توغلت شرائح عديدة من المجتمع وأصبحت هي المتحكم في أفعالهم والمسيطرة على قراراتهم وسلوكياتهم وتصرفاتهم.
أوصلت الحالة بالتشفي في إبراز عيوب الطرف الآخر متعمداً إيذائه أمام الجميع.
جميعنا نعرف أن الحسد والتكبّر يولدان الحقد والكراهية وهذا ما نعتبره بالمرض العضال الذى يوصل صاحبه الى التشّفي والانتقام.
تعلمنا حكمة في حياتنا العلمية والعملية (ليس بالإستطاع تغيير سلوكهم)ولكن تكملة الحكمة تقول(تستطيع أن تغير طباعهم).
إذا شد صديق طيب على يدك فإن يدك لا تذوب في يده، بل تصبح أكثر دفئاً وقوة”رسول حمزتوف”.
.

بواسطة : عبدالرحمن عمر التميمي - الرياض
 0  0  4.5K

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات