ماجدة ماجد _ الاحساء
بعد انتشار مواقع التواصل الإجتماعي كُتبت ونُشرت آلاف المقالات والقصص والروايات في مختلف المجالات، عن مختلف القضايا والمشاكل التي حدثت بالحاضر
وكذلك التي عيّشت بالماضي ، الكل يعلم بأنه أصبح من السهل الحصول على الأجهزة الحديثة سواء الحاصل عليها كبير كان أو صغير وأنه من السهل تحميل البرامج عليها ،
إن انتشار الحسابات المتنوعة كالحسابات التي تهتم بالتصوير ، بالرسم ، بالكتب وكذلك التي تهتم بنشر المقاطع المضحكة أو " الفضائح " لها هدف محدد من وجودها فأياً كان نوع الحساب : هو لم يظهر نفسه إلا لأجل أن يصل للموقع الذي يريد للجبل الذي جعل هدفه يجلس فوقه ، ومع تكاثر الحسابات المختلفة في الآونة الأخيرة كثرت الهجمات على أصحاب هذه الحسابات التي تنشر مقالاتها أو حكاياتها، هذهِ الهجمات جعلت نار الحقد تشتعل بين الناس المقربين من بعضهم وكذلك بين الغرباء ، إن الآراء الشخصية تختلف من شخص لآخر، المعتقدات تختلف من شخص لآخر، الأديان كذلك تختلف من شعب لآخر ، ولكن بعض الناس لا يتقبل اي وجهة نظر أو فكرة تقال وهو غير مقتنع بها أو ربما لا يكون قد قرأ الا نصف المقال ولا فهم
مقصد الناشر فيبدأ على غرار ذلك بالشتم، بالقذف، برمي التهم، بالتطاول على الشخص الكاتب للمقال لأنه لم يعجبه أو لأنه فهمه بطريقة خاطئة، إن عدم تقبل الحقيقة الذي يوجد لدى مالكين الحسابات و سطحية الجمهور وتعصبه غدوا مشكلة الكل يُعاني منها ، فترى أغلب الناس يُمتِرون طريقهم بالذهاب للمحاكم والعودة بسبب الشاتمين والقاذفين وصغار العقول الذين وضعوا تعليق مبتذل على إحدى المنشورات وذلك إما لأجل أن يحصلون على مبالغ ' وذلك من حقهم - أو لأجل فقط " التشهير " وبيان معدن الشخص المتطاول ، والكثير من الأفراد الذين يرون أن الحقيقة شيء غير مقبول أو بالأصح " المشاهير " أصبح بعضهم يهتم فقط " بالتعليقات " التي تأتِي إليه فهم لا يهتمون بكلماتهم بصورهم بمقاطع الفيديو التِي تُنشر لا يهتمون بالأشخاص الذين يتابعونهم فقط يهتمون بالكلمات " جميل، رائع، أعجبني، استمر " وحين لا يجدون تعليق لائق بدأوا برمي سهام الغضب بجملهم وكلماتهم كأمثال " ما دخلك، أغرب، لا يهمني تعليقك، الغي متابعتي، من انت حتى تتحدث عني " حيث انه بمجرد أن يحصل على 50 الف متابع أو 100 الف يبدأ هذا المشهور أو كاتب المقال بالتكبر فهو يرى أنه من حقه أن يتكبر لأنه لديه هذا الكم من المتابعين والمشاهدين ، إن هذهِ الصراعات بين الجمهور السطحي وأصحاب الحسابات المتكبرين جعلت البشر فقط يُلاحقون الفضائح ويركضون خلف الأحداث الفارغة ، مجتمعاتنا لم تعد تهتم بالقراءة أو بالرسم أو غيرها من الفنون فهي ترى أن هذهِ الأمور لا فائدة منها ومن الأفضل معرفة فضيحة هذا وهذه على أن تفتح كتاب وتقرأ كلمتين منه، إن العالم أصبح قبيح بسببنا نحن البشر وإن لم نتوقف عن ملاحقة الأمور العديمة الفائدة ولم نحفظ ألسنتنا عن سائر الناس سنضطر حتى للعيش بين القمامة التي هي في الحقيقة تمثل أفكارنا وسطحيتنا العدائية.
؛ twitter.com/m1_917 .