نوف علي - شرورة-نبراس
إنتقل البشر جميعاً للعيش في هذه القرية الصغيرة التي ضمتهم بقرب بمختلف الأعمار والعقول والمستويات الإجتماعية .. ومنهم من جعل من القرية الصغيرة فضاءً واسعاً للعلم والتعلّم وطرح الأفكار الإيجابية وصُنع الفرح وكثيرٌ منهم ضاقت به القرية فلم تتسع مدارك العقل والفكر لديه سوى لطرح المآسي والأحزان وعقم الأخلاق وممارسة الرذيلة فأصبحت ( السوشل ميديا ) لديه بوابة الدراما بتواجد بلا فائدة أو إيجابية أو تواصل يصنع له إحتراما.
دوماً نحن العرب لا نستفيد من التطور إلا بسلبياته ولا أبالغ لو قلت أننا نحن من نصنع السلبيات في التطور .. ( فالسوشل ميديا ) الذي هو جزء وركن من أركان القرية الصغيرة لم يثرينا نقاشاً فغالبية نقاشاتنا عقيمة لا تحترم الرأي الآخر ولا تحترم حتى رأيها ! نتابع البعض من مشاهير السوشل ميديا الذين لم يقدموا للمجتمع ذرة فائدة بل أغرقوه تفاهة وسفاهة وكل آفة .. كم من بيت دُمر بسببها وثارت به المشاكل ؟
بسبب سوء الإستخدام وقصر النظر في رؤية الجانب المستقيم ..!
لو تعمقت في سرد السلبيات سأحتاج لألف مقال وهناك ما لا يُقال من (تراجيديا السوشل ميديا ) التي تقبع على رؤوسنا كالأثقال ..
يجب أن تغّير من إستخدامك لتلك المواقع وتصنع لك شخصية جاذبة وأن لا تُصدق كل ما تقرأ ولا تكذب في كل ما تكتب .. لا تخسر وقتك بها سوى أن تنفع أو تستنفع .. إقرأ الأخبار وأنقل منها المفيد وارفع مستوى المناعة في بث الإشاعة ..
لا تدع الآخرين يسيطرون على عقلك إلا ذوي الإختصاص ومن تثق بسلامة فكرهم وتخصصهم .. كن مثمراً في تجوّلك لا مدمراً .. فلا تقدم في (السوشل ميديا) التراجيديا فالبشر بحاجة الفرح والإيجابية فكن ذا أثر حتى لا ُِيقال عنك أنه قرأ وكتب وناقش ثم عثر !