زبيدة عبد الرحمن التركستاني
في كل يوم تطالعنا وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأخبار تدمي القلب لحوادث قتل وعنف فتارة نسمع عن قتل زوجة على يد زوجها وتارة تعنيف اطفال على يد ام او اب وتارة اخرى نفجع بضرب بوالدين وتعنيف لاحدهما وعند القبض على المجرم نجد ان السبب اما ادمان على المخدرات او المرض النفسي او حتى المرض الروحي في بعض الاحيان ..
واتساءل ترى الى متى تبقى هذه الامراض شماعة تعلق عليها الجرائم البشعة واحمدالله انني في بلادي بلاد الحرمين التي حباها الله وشرفها بتطبيق شرعه وحدوده لتكون سيفا مسلطا على كل من تسول له نفسه الاعتداء على الحرمات وتضرب بيد من حديد على اولئك العابثين المجرمين حفظ الله بلادنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين .
وكذلك تأتي مؤسساتنا المجتمعية الحقوقية لتقف جنبا الى جنب في تطبيق شرع ربنا .
ولسنا ننكر خطورة تلك الامراض وتأثيرها في اذهاب العقل او حتى بعض السلوكيات التي تصدر من اصحابها المصابين لذا بات من الاهمية ان تكثف الجهود في مواجهة وعلاج تلك الامراض التي تهدم المجتمع وتهدد امنه وتكثف التوعية ايضا بها وبطريقة التعامل مع المرضى والمدمنين .
للاسف الشديد كثير من الزوجات الا من رحم الله نجد الواحدة منهن يمنعها الخوف واعتقادها ان لجوءها للجهات المختصة ( فضيحة ) وكذلك الحياء المذموم كل ذلك وغيره يمنعها من ان تبلغ الجهات المختصة عن ماتجده من تعنيف لها او لأطفالها فتحتاج الى مزيد من التوعية وكذلك الاسرة والجهات التعليمية في تخصيص منهج حقوقي يتم تدريسه للطلاب من الجنسين في مراحل الدراسة فمن الخطأ ترك الامر حتى يصل الى مالاتحمد عقباه . ختاما اناشد المسؤولين والجهات المسؤولة ان يدرج الفحص الطبي للامراض النفسية والامراض الروحية ضمن فحوصات المقبلين على الزواج وربط تلك الفحوصات بتجديد الهوية الوطنية وكافة المعاملات الرسمية بحيث يكون هناك نوع من الالزام والتشديد على ذلك .. اسال الله ان يحمي ابناء وبنات بلادنا من كل سوء ..