• ×

قائمة

Rss قاريء

واحلباه. !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
المهندس - واصل العرابي الحارثي


واحلباه ابكيك دمعا توغل بين وجدان أوجاعي ، يريدوا كسرك فكسرتيهم، يريدوك نموذجا للانهزام فأصبحت نموذجاً للثبات، يخططوا لاغتيال أبريائها ورموزها فكشفت المؤامرة وفضحتهم، وهي في كل يوم ومع كل دفقة دم من شهيد تفضح المتآمرين عليها، زناديق بشار ومن معهم يريدون كسر هذا النموذج وتحطيمه لتنهار معه الإرادة الإسلامية في كل مكان، تمنوا أن يجعلوها عبرة للمسلمين ولكنّها غدت رمزاً للتحدي والصمود والممانعة والصبر والثبات والشموخ والعزة والكرامة، لا تسل عن حجمها، فهي الصغيرة الكبيرة، ولا تسل عن إمكاناتها فهي المحدودة العظيمة، ولا تسل عن قدراتها فهي الضعيفة القوية، ولا تسل عن صواريخها فهي البدائية المتطورة، وهي لم تبال بمن خذلها، ولا بمن خالفها، أقريب هو أم بعيد، أعربي هو أم أعجمي، ماضية في طريقها طريق العزة التي زادت عليها بنقطة. هل لنا أن نتخيل انقطاع الكهرباء.. هل حاولت الوضوء فجراً في هذا الشتاء وبالماء البارد؟! هل حاولت الجلوس دون مدفأة؟! هل لك أن تتخيل الأطفال في الحاضنات بالمستشفيات وقد انقطعت الكهرباء؟! هل تخيلت أحوال مرضى الكلى والقلب؟! هل شاهدت الأم وهي تقوم بالتنفس الصناعي لابنها بيدها ويتناوب أهل البيت على إجراء التنفس الصناعي له؟! هل تخيلت شعور الأب أو الأم وهو يقف عاجزاً عن إنقاذ فلذة كبده؟! هل تخيلت البيت وقد انقطعت الكهرباء عن الثلاجات؟! كيف سيحفظ الطعام إن وجد لديهم، هل تخيلت أباً يبعث بابنه لشراء الخبز فلا يجده؟! هل تخيلت صبرهم وثباتهم رغم كل هذه المأساة، هل تخيلت شعورهم وهم يسمعون من يحمل حماس مسؤولية الحصار، هل تخيلت تعطل كل شيء، هل تخيلت توقف الخدمات، بل هل شاهدت الطائرات الروس وهي تقصف المدنيين، فيجتمع النّاس لإنقاذ الجرحى ويمسكون بالأشلاء هاتفين: لا تبكوا على الشهيد ... عند الله مولود جديد...
أترى كانت الجاهلية الأولى أكثر نخوة ومروءة وشهامة من الكثيرين اليوم..ألم يلبس زهير بن أبي أمية حلة، وطاف بالبيت سبعًا، ثم أقبل على النّاس ـ بعد أن عزم على نقض صحيفة حصار النبي الكريم وصحبه في شعب أبي طالب ـ فقال‏:‏ "يا أهل مكة، أنأكل الطعام ونلبس الثياب وبنو هاشم هلكى، لا يباع ولا يبتاع منهم‏؟‏ والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة".
إنّني على يقين بانفراج الأزمة بل إنّ زناديق بشار سيدفع ثمن هذه الجرائم، وإنّ الواجب على كل فرد من الأمة كلٌ بحسب إمكاناته وقدراته أن يسهم في فك الحصار عن حلب ونصرة أهلها.


المهندس / واصل العرابي الحارثي
W.alharithy@hotmail.com

بواسطة : المهندس - واصل العرابي الحارثي
 0  0  11.4K

التعليقات ( 0 )

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات