هنادي غازي الحربي - جدة
بعد الغزو الإلكتروني والانفتاح عليه، وتفلت الأبناء من حصن التربية، وتغيب وتسرب الطلبة من المدرسة، أصبحنا أمام عقول قامعة ونفوس خانعة لها، تمكثُ عليها ساعات تلو الساعات؛ مما أفقدها كثيراً من الأنشطة والمهارات، ليس ذلك فحسب بل أضعف الهمة وأحبط الإرادة وقتل الإصرار وثبط عصف الأفكار؛ مما أدى إلى تظافر الاضرار.
الأمر الذي يستدعي بأن نعمل بجد مجددًا لإعادة النظر وإعادة ترتيب الأمور وإعادة النظام؛ لاستعادة دافعية الطلبة وحماسهم ورغبتهم ونشاطهم واهتمامهم، وانقاذ أبنائنا قبل سقوطهم.
ولكن تُرى من سيُعيد الحساب مجددًا ويفرض أسلوب التربية في ظل الفوضى العامة السائدة مع الغالبية العظمى في المجتمع ؟
من يستطيع أن يمسك بزمام الأمر، ويعزم ويحزم دون أن تملكه عاطفته؟
وإن وُجِدَ ذلك الحازم المربي الناجح
هل سيساعده المجتمع من حوله ؟ حين يحدد لابنه وقت لاستخدام الأجهزة الذكية، ويجد الابن غالبية من حوله متاحة لديهم في كل وقت..! مما يفهم من ذلك: "بأن هذه سلطة وتحكٌم وقيود قاهرة له" ويبدأ بالدفاع ومن ثم الهجوم؛ فيظهر بصورة المتمرد المتنمر، أمام أب صالح يحاول جاهدًا لتربيته والمحافظه عليه، حينها سُرعان ما يتحول ذلك الأب المقاوم إلى العاجز أمام هذا الابن في هذا المجتمع .!
إلى متى ونحن نستعرض المشكلات وننظر لها بعدم الرضى دون أن تكون لنا وقفة صادقة وجادّة؟
إذًا لابد لنا كمتخصصين ومربين أن نقوم بدورنا ونقتحم المشكلات بالمحاولة في تكثيف دراسة الوضع الحالي وتصميم البرامج التي تعمل على تنمية المهارات والحد من المشكلات، ووضع الأساليب المواجهة التي تساعد في الكشف عن المواهب وتطوير الإمكانات وإصلاح العثرات والحد من التجاوزات.
وبسطوري هذه لا أنكر الدور القائم والجهود الواضحة والأيدي العاملة التي قدمت وما زالت تسعى للمزيد، ولكن حتى نعمل بجد أكثر مما يجب، في تكثيف الدراسة والتطبيق والتكاتف والتعاون من الجميع دون استثناء.
# دمتم بخير أنتم وجميع الأبناء ..
الكاتبة : هنادي غازي الحربي
اخصائية نفسية ،، بجدة.
بعد الغزو الإلكتروني والانفتاح عليه، وتفلت الأبناء من حصن التربية، وتغيب وتسرب الطلبة من المدرسة، أصبحنا أمام عقول قامعة ونفوس خانعة لها، تمكثُ عليها ساعات تلو الساعات؛ مما أفقدها كثيراً من الأنشطة والمهارات، ليس ذلك فحسب بل أضعف الهمة وأحبط الإرادة وقتل الإصرار وثبط عصف الأفكار؛ مما أدى إلى تظافر الاضرار.
الأمر الذي يستدعي بأن نعمل بجد مجددًا لإعادة النظر وإعادة ترتيب الأمور وإعادة النظام؛ لاستعادة دافعية الطلبة وحماسهم ورغبتهم ونشاطهم واهتمامهم، وانقاذ أبنائنا قبل سقوطهم.
ولكن تُرى من سيُعيد الحساب مجددًا ويفرض أسلوب التربية في ظل الفوضى العامة السائدة مع الغالبية العظمى في المجتمع ؟
من يستطيع أن يمسك بزمام الأمر، ويعزم ويحزم دون أن تملكه عاطفته؟
وإن وُجِدَ ذلك الحازم المربي الناجح
هل سيساعده المجتمع من حوله ؟ حين يحدد لابنه وقت لاستخدام الأجهزة الذكية، ويجد الابن غالبية من حوله متاحة لديهم في كل وقت..! مما يفهم من ذلك: "بأن هذه سلطة وتحكٌم وقيود قاهرة له" ويبدأ بالدفاع ومن ثم الهجوم؛ فيظهر بصورة المتمرد المتنمر، أمام أب صالح يحاول جاهدًا لتربيته والمحافظه عليه، حينها سُرعان ما يتحول ذلك الأب المقاوم إلى العاجز أمام هذا الابن في هذا المجتمع .!
إلى متى ونحن نستعرض المشكلات وننظر لها بعدم الرضى دون أن تكون لنا وقفة صادقة وجادّة؟
إذًا لابد لنا كمتخصصين ومربين أن نقوم بدورنا ونقتحم المشكلات بالمحاولة في تكثيف دراسة الوضع الحالي وتصميم البرامج التي تعمل على تنمية المهارات والحد من المشكلات، ووضع الأساليب المواجهة التي تساعد في الكشف عن المواهب وتطوير الإمكانات وإصلاح العثرات والحد من التجاوزات.
وبسطوري هذه لا أنكر الدور القائم والجهود الواضحة والأيدي العاملة التي قدمت وما زالت تسعى للمزيد، ولكن حتى نعمل بجد أكثر مما يجب، في تكثيف الدراسة والتطبيق والتكاتف والتعاون من الجميع دون استثناء.
# دمتم بخير أنتم وجميع الأبناء ..
الكاتبة : هنادي غازي الحربي
اخصائية نفسية ،، بجدة.
شكرا لك لاعدمناك أختا تسعى للافضل
بوركتِ وبورك عملك
أتمنى لك ِ المزيد من التقدم