نجوى محمد السراج - الرياض
 الحقيبة المدرسية هي الرفيق الدائم للطالب في ذهابه وإيابه من وإلى المدرسة، واختيار الحقيبة المناسبة وتحديد محتوياتها أمر ضروري للحفاظ على صحة الطالب، كما أن سوء اختيارها وعدم تحديد محتوياتها قد يكون سبباً في حدوث مشكلات صحية عديدة للطالب، وحيث إن الاستغناء عن الحقيبة المدرسية وخاصة في المرحلة الابتدائية أمر يبدو غير ممكن، فلا بد إذاً من تضافر جهود الجميع لتقديم حقيبة مدرسية مثالية بدءاً من الأسرة فالمدرسة. وقد تناول المختصون في التربية والصحة المدرسية "مدى تأثير وزن الحقيبة المدرسية وحملها بطريقة غير سليمة على الطالب" بالدراسة والبحث، وما إذا كان ذلك يمكن أن يؤدي إلى حدوث متاعب لعضلاته ومفاصله، أو يؤدي إلى مشكلات ترتبط بآلام أو تقوس الظهر والعنق والكتفين، وتوصلت النتائج إلى ضرورة ألا يزيد وزن حقيبة الطالب عن(10-15)% من وزن الطالب. وفي دراسة علمية نفذتها الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للصحة المدرسية تبين أن 56.3% من طلاب المرحلة الابتدائية يحملون حقائب تزن (10% أو أقل) من أوزانهم، ويحمل 33% منهم حقائب تزن (أكثر من 10% وحتى 15%) من أوزانهم ، و 9.7% منهم يحملون حقائب تزن (أكثر من 15% وحتى 20%) من أوزانهم، ويحمل 1% منهم حقائب تزن (أكثر من 20%) من أوزانهم. ونتيجة لذلك ارتأت الوزارة تنفيذ برنامج توعوي وتطبيقي لحل هذه المشكلة، ينفذ على المدارس الابتدائية للبنين والبنات أملا في تقديم العلاج الناجع للمحافظة على صحة أبنائنا الطلاب دون الإخلال بالأهداف التربوية والتعليمية المخططة فتم إختيار الابتدائية ١٦٨ بمكتب النهضة من المدارس المطبق فيها البرنامج. بدأ تنفيذ البرنامج بإعداد (فريق عمل مكون من القائدة، المساعدات، المعلمات الخبيرات والمرشدة الصحية، المرشدات الطلابيات، رائدة النشاط، معلمة الموهوبات، معلمات متميزات، أمينة المصادر). بداية تم توزيع العمل على الفريق فتم إرسال خطابات للأهالي واجتماع مع الأمهات لشرح البرنامج لهن، استبيان إلكتروني للأهالي ونشره في مواقع التواصل الاجتماعي، أذاعات، ورش عمل للطالبات، ملصقات في خارج المدرسة وداخلها، مقاطع فيديو توعوية للطالبات تعرض في الإذاعة المدرسية، نشرات توعويه، تعزيز الطالبات اللاتي تنطبق على حقائبهن المواصفات. ومازال البرنامج مستمر.
طلابنا أمانة فلنحافظ عليهم.
بقلم المعلمة الخبيرة: نجوى محمد السراج
منسقة المشروع: فاطمة سعد الغامدي
قائدة المدرسة: وفاء محمد العمري