كيف تكون جمعتك مباركة؟
سؤال يطرح نفسه
كلنا نستهل هذا اليوم لنبارك ونهنىء ونتبادل الرسائل المبشرة بالبركة والمباركة برحمة رب العباد ونثر بركات هذا اليوم بالدعاء والاستغاثة لله بقبولهما والاسترحام والتعطف لإعلان صدق النوايا تجاه من حولنا وتحت رحمة الخالق.
كل ذلك جميل وحسن ولا غبار عليه. لانه مجهود يشكر الجميع عليه ولكن لا بد هنا من هنيئات ووقفات لا بد منها والاخذ بها بعين الاعتبار:
بداية فكيف لنا أن تمر جمعتنا قبل أن نعيد النظر هل في قلبنا غيظ وحقدٍ ؟ هل لأرحامنا قاطعين؟ هل للوالدين عاقين؟ هل للفروض قاطعين؟ للربى وآكلين؟ وعن الحق صامتين؟ وللامانات مضيعين؟
كيف نريدها مباركة أن لم نعترف بوجود الاخر ونتقبله بجميع مبادئه ومذهبه وتوجهاته ورأيه وحقه في طرح فكره حتى ولو لم ننتهجها
أن كنّا نتعصب للأفكار ، ونتطبع للآراء ، ونفرض كل مبادىء الاستئثار على الحقوق ولا نظهر مرونة الحياة المشتركة غير ممنهجة في بُطُون العقول
وفي هذه الحالة نقع في التناقض بأمرين ؛
أما أننا نقول ما لا نفعل وننتهج ونمارس التقية مع الله أمام الناس ولا مع الله تقية وهو ما يعلم بما تخفي الصدور
وأما أننا نفعل ما يتناسب مع دينامكية حياتنا وهنا فأننا نجير الله لمصالحنا وما أصعب أن نهاب الظواهر الاجتماعية ولا نهاب خالق البشرية
وفي كلا الامور نحن أمام يوم عظيم له شأن وفضل وفيه الكثير من الفضائل ولكنه يبقى يوم من حياتنا فما نسير به في يوميات حياتنا وننشأ ونتربى عليه من عادات لابد أن يغلب على ما نقتصه ليوم بداعي أنها الجمعة .
أفعل ما تشاء ولكن لا تكن الا كما أنت .
#مقال_هنادي_عباس_من_عامود_ثقب_إبرة
كاتبة_ومستشارة_دولية
#سفراء_النوايا_الحسنة_منظمة_التسامح_والسلام_الدولية