من المذهل أن تعيش بعض العقول من غير ممارسة للفكر ، وقسم آخر منهم يفكر و لكن لا يعكس فكره على ما تقتنيه الحياة من حقائق و جرد للفرضيات هم أشبه بالدمى تمثل حياة تبعية للآخرين ،فالذي يتبع و ينقاد كالذي وضع حجارة الإغريق الإلهية في تنبوءات المستقبل و الذي لايفي لغرض وهدف و إنما يدعون ان مازال للوقت بقية ، فتتماشى الادعاءات و يقلص الوقت و يذهب العمر في معازيف آلسنتهم الكاذبة ، فالتابع لا يروق له الفكر ، لا نقاش واضح ، و يطمح بالمادة ، و يفشل معنويا ، و تقليدي من نوع فاخر ، فالهزيمة طبعه المرتد، والنصر حليف من يقوده ، يعيش بين زوبعة أفكار سطحية تتأثر بمؤثرات الخارجية ، و ان مات فكريا فالرائحة التابع نتنة ، و في الحقيقة نشر العار بين أسرته ، عار ضعف الفكر و الذي تفشى بينهم كطاعون و أدني خلافات قد يقودهم لتفكك أسري صريح، واعاره على مستقبلاً لا يزهو بالنجاح و عقلانية المفكر ، فالغرب حينما اعتنقت أفكار الإلحاد و الاستشراق كانوا يتمتعوا بفكر الجباهذة من الفلاسفة ، والسنتهم تحرق كبرياء اقوام العرب و عقولهم تسحق جماجمة أفكار الشرق ، وان عودنا لمعرفة الأسباب نجد ركائز افكارنا ان علا شأنها الحصول على المادة والذي جعلنا مقيدين ومكبلين الفكر ،لا نطمح لصقل العقل و لا صنفرة افكار الماضي و لا تحديث العادات المتبعثرة ،
وهناك سبب آخر لا يعلم الكثيرون عنه الا وهي النظرة الغريبة تأصل النزعة الفردية ، والتي تجعل نزعة الانسان حيوانية (( فالعيش للأقوى )) و اذا المجتمع يتطرف لهذه التصورات و الرؤى و يُحد من استخدام العقل ليس بجدير ان يتطور و ينتمى لحكمة مستقلة ترفع ذات المجتمع ،ونتأمل هذه الاتجاه والدي لا يقيم للضعيف وزناً مع مكانة ضعفاء الفكر في المجتمع الاسلامي حيث يقول الرسول صلى الله عليه ويسلم ((إنما تنصرون و ترزقون بضعائفكم)) ، وهذه النظرة العادلة للمجتمع لا بد ان تشن افكارها و تمحور نتائج النجاح و تغزو الضعفاء قبل الأقوياء حتى تتكون ركائز المساواة و نفتقد مآثر التبعية و تزيد من نشاء قائدين للنجاح .
م/ واصل العرابي الحارثي ، جدة.
W.alharithy@hotmail.com
وهناك سبب آخر لا يعلم الكثيرون عنه الا وهي النظرة الغريبة تأصل النزعة الفردية ، والتي تجعل نزعة الانسان حيوانية (( فالعيش للأقوى )) و اذا المجتمع يتطرف لهذه التصورات و الرؤى و يُحد من استخدام العقل ليس بجدير ان يتطور و ينتمى لحكمة مستقلة ترفع ذات المجتمع ،ونتأمل هذه الاتجاه والدي لا يقيم للضعيف وزناً مع مكانة ضعفاء الفكر في المجتمع الاسلامي حيث يقول الرسول صلى الله عليه ويسلم ((إنما تنصرون و ترزقون بضعائفكم)) ، وهذه النظرة العادلة للمجتمع لا بد ان تشن افكارها و تمحور نتائج النجاح و تغزو الضعفاء قبل الأقوياء حتى تتكون ركائز المساواة و نفتقد مآثر التبعية و تزيد من نشاء قائدين للنجاح .
م/ واصل العرابي الحارثي ، جدة.
W.alharithy@hotmail.com