فاطمة العواد/ ينبع الصناعية.
الكثير من التفاصيل الغير لائقة باتت تحدث كل يوم وفي كل لحظة بلا تحرج من الناس كما كانوا في السابق.
في بدايات التسعينات, كان من المخجل أن يرفع أحدهم الهاتف ويتحدث به أمام الناس بصوت عالٍ ومزعج, حيث كانت هذه صورة تمثل شيئان, التفاخر بجهاز لا يملكه كثيرون, وأيضا إزعاج العامة بحديث لا علاقة لهم به.
أما الآن, تغير الأمر تماماً, فقد بات الناس يتحدثون من خلال الأجهزة ليل نهار وفي وجود أي أحد كان, دون الإعتبار لمعايير الأخلاق أو المثل و القيم.
اليوم, لن أتحدث بشكل عام ولكنني سأخص بالذكر حضوري لبرنامج في إحدى المدارس, وكان البرنامج موجهاً للأمهات, ما صدمني ليس البرنامج فقد كان رائعاً ومثالياً, وهذا شيء طبيعي من مدرسة مميزة.
ولكن تصرفات الأمهات الاتي انشغلن عن البرامج المتنوعة الهادفة بهواتفهن والحديث, ليس الأمر وكأنني أرى هذا للمرة الأولى! ولكن, يصدمنا في الحقيقة الحد الذي وصلت إليه السيدات في عدم الاهتمام بما يجري أمامهن, فإن لم يكن ذلك شيء جاء على برنامج من برامج التواصل وليكن إشاعة ما أو سخرية من موهبة, فإنهن حقيقة لا يبالين بما يدور حولهن.
لست أعمم بقولي هذا ولكن كان أمر لفت انتباهي وأسفي, لم يكن هذا ما تصورته عن مجمتنعا بعد هذا الحد من التطور والرقي الثقافي الكبير المتسع, هل حقاً تستحق الحياة منا أن نظل خافضي رؤسنا كأنه عليها الطير, نراقب شاشات في صمت ليمر العالم من أمامنا مثل ومضات لا يمكن لها أن تعود! أمنحوا الأمر بعضاً من التفكير.
فاطمة العواد_ ينبع الصناعية.