أم كلثوم - مكة المكرمة
رَأيتُ أطفالاً دُون العاشرة يُمارسون طُقوس الدّيانات الأخرى كالتحية وإلخ !!
فالْبعض يُمارسونها مزحاً و الآخر يمارسونها ظنا من باب التطوير والتحضر ، والتقليد في الدين يندى له الجبين !!
إذَا ما سَبب إنحرافهم أَو مَن تَسبب فِي إِنْحرافهم !؟
هَل نَعتقد عِندما يَكبرون سوف يَتمسّكون بِدينهم ويُدافِعُون عَنه !!
أمْ يَنحرفون وَ يتّخذُون أَديانا أُخرى كَدين لَهم وقال عليه الصلاة والسلام ( من تشبه بقوم فهو منهم )
نحن بحاجة من يَجمع أَبناءنا وَيُعيد عَلى مَسامِعُهم قِصص الأَنبياء والصَّحابة ، قِصص كَيف كَانوا يُدافِعُون عَن دِينهم وَ يَحمُونهم ، قِصص كَيف كَانوا يُحافِظون على شَرف الأُمَّة، قِصص كَيف كَانوا يَسعَون ويُجاهِدون لِرفع رَأية التَّوحيد .
وفِي زَمننا بَعض المُربين هَداهمُ الله يَظُن أنَّ مَن يَقص لأَطفالهم مِثل هَذه القِصص يَنشئ طِفلاً جَباناً ، طِفلاً إِرهابياً ، طِفلاً ذُو طُراز قَديم لا يَعرف للتَطور مَعنى !!
و مِن كمال التَّربية أنَّ يهتم المربي بِجميع مَجالات الْحَياة الْتي يحتاجها الطفل مِن دِين وعَقيدة وحُسن الْخُلق واﻷَدب وتعامل راق وتصرف حسن ودِراسة يَرتقى بِها إلىٰ الْأفضل.
فَالمُربِّي هُو الْمَثل الأَعلىٰ لِلطِفل يُقلِّده خُلقاً وَأَدباً وَيَقْتَدي بِهِ سُلُوكاً وَعَملاً بِالحَرف الْوَاحد دُون تَنَاقُض وَيُمثّل عَنه وَعَن تَربيته بَأيّ مَكان !!
فَأوصِيكُم أنْ تَتَّقوا الله بِأطْفَالكم وتَبعِدُونهم وتَصُونَهم مِن قَنوات غَير إسلامية تَستهدف دِيننا وتَضعف عَقيدتنا ، مِن قَنوات تعرض فِيها طُقوس دِيانتهم والتَّبرج والسُّفور والْخلوة ، القَنوات وَمَا شَابهها تُدمر أطْفَالكك وتَنشئ جيلاً غير وَاعٍ ، جِيلاً يَظُن أنّ الغَريب صَديق ، والقَريب عَدو !!
"ومضة"
نَحن لا نَمنعكم مِن المُشاهدة لَكن !! شاهدوا أي شَىء لا يُخالف دِيننا بَعيد عَن أَعيُن فَلذَّات أكْبادكم لِكي لا تُرسَخ فِي أَذْهانهم أنَّهم عَلى حَق وَ أنَّ دِينُهم دِين الحُرية
.
أخيراً :
أطْفَالكم مِرآة لَكُم إنْ أحْسنتم تَربيتُهم رَفعوا رُوؤسكم فِي الَّدارين وَ بَروكم وَ دَعوا لَكم ، وَ إنْ أسَاتُم كَان الله فِي عَونَكم ، وَحَاولوا أنْ تُدركوا الأخْطَاء قَبِل فَوات الآوان وضِياعُهم مِن بَين أيادِيكم إلىٰ الأبَد .