منال الشراحيلي - جازان
في الحياة ستُصادف أشخاص بعددِ تلكَ الألوان التي عرفناها والتي لم نعرفها أو أن لونها ملفت لكن لا نعلم إلى أي الألوان ينتمي!
وكذلك بنفس الطِباع والصفات:
- منهم مايندرجُ تحت لون السَماء المائلُ لبداياتِ الليل مفتاح للأسرار ومليئ بالحكايات، يُشعِرك بالدهشةِ أوله والخوفُ في آخره لكنه رمزٌ للعمق الداخلي كما في البحر.
- ومنهم المفعمُ بالحيوية والراحة يجعلُك تتمنى العيشُ في وسط ِ الغابات العملاقةُ أشجارها، جذاب ٌالندى النائمُ على الأوراق والعاكسُ أخضرهُ على الماء.
-ومنهم السِحر الأخّاذ في عالمِ الأكتشاف وحُب المغامرات، عظيمٌ وقاتل بنفس الوقت لكنك ترى الجمال بعينك أن كنت متسلقًا أو في رمالهِ رمزُ الثبات.
-ومنهم محتوى الفرح والسعادة وجميعُ النهايات!
الأجمل ك إطلالة الشمس فاتحٌ وناصع، ويعكسه الغروب المثالي مختلطٌ وأنيق ك لوحةٌ رُسمت أثناء إستماعك لموسيقى لكنها رُبما خُدعة.
-ومنهم دليل الصفاء والإثارة كقمرٍ في إكتماله والنابعُ من قوةٍ كشيبٌ غزى رأسُ مسن، رغمّ جاذبيتهِ ونقائه إلا أنه ذو جانبٍ يحوي الظلام وبريقه يعمي الأنظار.
-ومنهم الطاغي الأكثرُ جبروتٌ وصلابة، المتظاهرُ بالتسلط لكنه ليّن وسهلُ الإنحناء، كما الليل ذو السواد الشديد يهزمهُ الدمع، وكما في عينانِ تائب مكسوةٌ بالإنكسار.
وجميعهم لا يستطيعون مقاومةِ الحياة وأن الأبدية ليست لهم، وسرعان ماينتهون!
كتبته لكم / غُــروب |حيثُ النِهاية.
منال الشراحيلي