نبراس-وائل بخش - مكه المكرمه
كان يامكان كان هناك قلب يسكنه الطمأنينه
في أحد الأيام ذبل ذلك القلب وأشجانه باتت
تنزف دم الحرمان ولنا في كل زاوية من حياتنا مثل هذه الأزمات ...
يشدو القلب بأمنيات وليست كل أمنية محققه ولنا أن نصبر ياأيها القلب الولهان
وعلى المرء أن يجعل لَهُ في كل الأركان مكان
كيف لي أن أكون طليق الروح وهو في سجن الحياة
فالطيور عندما تسجن تكون بين أربعة زوايه ولا يمكنها أن تحلق في السماءِ كما تشاء
وعندما نطلق سراحها تحلق وكأنها تحررت من الأزمات في بحور هذه الدنيا وتنسى أنها كانت حبيسة ذلك القفص الذي ربط جناحيها عن الطيران ...
كيف إذا كنت أنت السجين أيها الإنسان ؟
بعد أن كنا طليقي النفس والأشجان
بتنا بين أربعة جدران
ننتظر متى يفتح الستار لكي نلقى الأهل والخلان
نبكي في سرنا ونبوح للعالم عن مدى سعادتنا ونتناسى الجرح الذي توسد القلب لحظة غفلان
نشكوا حزننا وجرحنا لرب الأكوان
وننتظر فتح ذلك الباب الذي توسده الحديد من كل مكان
من قال أن سعادة الإنسان في هذه الدنيا فهو ﻏﻠﻄﺎﻥ
ففي كل يوم لنا قصة مع القطبان
وفي كل يوم يامجتمعي نبكي في بحور الدنيا الفانيه
هذه هي الحياة فعلينا أن نصبر يامن ترتلون أحرفي وفي كل سجن هناك من ظُلِم ..٠
مجتمعي الفاضل ولا أعني الجميع منهم ولكن البعض منهم من ترنم على نغم الأحلام فبات في حلمه ينسج التراهات
فيصبح سجين القلب وسجنه أنه كان يحلم في ثباته عن التحليق في السماء مثل ذاك الطير الذي سجنه ومن ثم فك قيده وودعه ببعض الدمعات
ونسى أن الدمعة لغير رب العباد مذلة
كيف يدمع عين من فاضة عيان الخذلان
وترك بين صدره قلب مسجون في هذه الحياة
فمنذ عهد القِدٓم عرفنا مثل يقال
( أن السجن يصنع الرجال )
ولكن سجني قد صنع في قلبي صخر يتكلم عنه الأجيال
فليس كل سجن يترصده قضاء الوفا ياأيها الغفلان
وقد رآى ناظري الحزن في أعين بعض المساجين
ظلماً سُجِينو وباتو في صومعتهم يتعبدون رب العباد بأن يفك أسرهم
أيها القلب السجين دعني أسألك
ماذنب تلك الأم التي في كل يوم تحلم بأن إبنها رجع لها وهو بين أربعة جدران يشكو بثه وحزنه لرب العباد ماذنبها بأن تحرم من فلذة كبدها فهي من حملته تسعاً وأنجبته وربته أهي ربته لكي يسجن في ظلم البشر والظلام يتوسده من يمينه ويساره ..؟!
لا ذنب لها ولكن بعض البشر أحبوا الظلم فباتوا يظلمون وينزفون من القلب الرحمة ونسوا أن في كل ليلة هناك من يرفع ملف القضية من الأرض لقاضي القضاء
فيامجتمعي لا تستهينوا قول ( حسبي الله ونعم الوكيل )
هنا ترفع القضيه لرب العباد فنتبهو
ويا أيها القلب السجين لا تنسى
أن بذكر الله تعالى تطمئن القلوب
فشدو بالدعاء ليطلق سراحك في الأرجاء ياأيها القلب السجين ....