عبد العزيز شيبان دغريري - جازان
سأبدأ سنة قلمي بكلمة قليلة الأحرف ؛ ذات معاني كبيرة وكثيرة لها فضل كبير في حياتنا ، لا توجد وسادة في العالم أنعم من حضنها ولا وردة أجمل من ثغرها هي شمعة تضيء حياتنا بحبها وعطفها وحنانها واهتمامها. . هي سبب نجاحك .. هي عونك في الدنيا دائما قريبة منك كالظل تشعر بتعبك وتحس بألمك تسهر وتبقى بجانبك تفرح لفرحك وتحزن لحزنك .. متدفقة بالكثير من العطف الذي لا ينتهي تعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ سليما وتعطي ولا تنتظر أبدا مقابل للعطاء ، لا تكتمل رجولتك إلا حينما تنحني لتقبل يدها وتستجدي نظرات الرضا من عينيها هنا تكتمل رجولتك ، كل هذي الأحرف والمعاني لا تكفيها ولن تكفيها أبدا أتعلم من هي صاحبة الأحرف القليلة !؟ إنها { الأم } " نعم الأم التي احتوتك في صغرك وشبابك إلى ان أصبحت رجلا " سأسألك سؤالا هل تستحق منا كلمة { أف } ! هل تستحق !؟
كلمة لن تحس بوجعها إلا حين تكون أمك تحت التراب ..! حينها تعلم وتستشعر قيمتها و لا ينفع ندم ولا تأسف ، تعيش حياتك في ظلام من دونها فلا يبقى معك إلا الحنين لها فيسترجع شريط الذكرى تفاصيلها ، فتشتاق إلى عذب كلماتها ، إلى نبع حنانها ، إلى رائحتها ، إلى حضنها ، إلى ممشاها ، إلى طعامها .. وقتها ستتمنى ولو لحظة ترجع للحياة لتستمد منها أسمى مبادئ حياتك ، فتأكد انك لن ترد جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة فتذكر دائما أنها ستدخلك الجنة ..
ومهما كتبنا وقلنا فلن توفي أحرفنا ولو بجزء لأمهاتنا فبر بها إن كانت بجانبك بسببها تدخل الجنة..
جف القلم وتعبت أطراف أصابعي ولا زال في الفم ماء ويبقى السؤال ..
حقا هل تستحق منا كلمة " أف " ؟؟
نسأل الله أن يحفظ الأحياء منهم ويرحم الأموات .
عبد العزيز شيبان دغريري#
سأبدأ سنة قلمي بكلمة قليلة الأحرف ؛ ذات معاني كبيرة وكثيرة لها فضل كبير في حياتنا ، لا توجد وسادة في العالم أنعم من حضنها ولا وردة أجمل من ثغرها هي شمعة تضيء حياتنا بحبها وعطفها وحنانها واهتمامها. . هي سبب نجاحك .. هي عونك في الدنيا دائما قريبة منك كالظل تشعر بتعبك وتحس بألمك تسهر وتبقى بجانبك تفرح لفرحك وتحزن لحزنك .. متدفقة بالكثير من العطف الذي لا ينتهي تعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ سليما وتعطي ولا تنتظر أبدا مقابل للعطاء ، لا تكتمل رجولتك إلا حينما تنحني لتقبل يدها وتستجدي نظرات الرضا من عينيها هنا تكتمل رجولتك ، كل هذي الأحرف والمعاني لا تكفيها ولن تكفيها أبدا أتعلم من هي صاحبة الأحرف القليلة !؟ إنها { الأم } " نعم الأم التي احتوتك في صغرك وشبابك إلى ان أصبحت رجلا " سأسألك سؤالا هل تستحق منا كلمة { أف } ! هل تستحق !؟
كلمة لن تحس بوجعها إلا حين تكون أمك تحت التراب ..! حينها تعلم وتستشعر قيمتها و لا ينفع ندم ولا تأسف ، تعيش حياتك في ظلام من دونها فلا يبقى معك إلا الحنين لها فيسترجع شريط الذكرى تفاصيلها ، فتشتاق إلى عذب كلماتها ، إلى نبع حنانها ، إلى رائحتها ، إلى حضنها ، إلى ممشاها ، إلى طعامها .. وقتها ستتمنى ولو لحظة ترجع للحياة لتستمد منها أسمى مبادئ حياتك ، فتأكد انك لن ترد جميلها عليك ولو بقدر ذرة صغيرة فتذكر دائما أنها ستدخلك الجنة ..
ومهما كتبنا وقلنا فلن توفي أحرفنا ولو بجزء لأمهاتنا فبر بها إن كانت بجانبك بسببها تدخل الجنة..
جف القلم وتعبت أطراف أصابعي ولا زال في الفم ماء ويبقى السؤال ..
حقا هل تستحق منا كلمة " أف " ؟؟
نسأل الله أن يحفظ الأحياء منهم ويرحم الأموات .
عبد العزيز شيبان دغريري#