• ×

قائمة

Rss قاريء

أنا آسف ..

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
[justify]عبد العزيز شيبان دغريري - جازان

image

انا آسف ...
لم نقلها من فراغ أو عدم شجاعة فكلمة " آسف" كلمة بسيطة تحمل الكثير من الإعترافات والمسؤولية تجاه أي تصرف غير مقصود وكلمة " آسف" ليس معناها الإعتراف بالخطأ وإنما هو موقف ينم عن شخصية واثقة من نفسها وشجاعة...
انا " آسف" لكل شخص ضايقته بكلمة أو فعل سواء بقصد أو بدون قصد آسف لكل من اخطأت بحقه ، آسف لكل من اغتبته ، آسف لكل من جرحته ، ..
دنيا فانية وجميعنا راحلون فلماذا نزعل ونحقد ونشيل في خواطرنا على إخواننا وعلى من كانوا جزءا منا لفترة طويلة وبمجرد زلة لسان أو غلطة غير مقصودة تنهي معها علاقتك بالآخرين وتنسى الأفعال الإيجابية التي غفلت عنها بسبة زلة ، فليس هناك شخص كامل في هذه الحياة وليس هناك أحد معصوم من الخطأ فكلنا معرضون للخطأ وليس عيبا أن تخطئ وإنما العيب أن تستمر على خطأك ، فتأسف وألتمس العذر لكل شخص عزيز عليك فسيأتي يوم ستندم على فعلك عند فراق أحدهم .. وحينها لا ينفع الندم ..
فاصفح ،، سامح ،، بادر بالسلام ،، اعتذر لكل من أخطأ بحقك او شتمك فلا تمح او تنهي علاقة عمر طويل بسبب زلة ومن الأفضل أن نمح الزلة ونتغاضى عنها احتراما لأيامنا الجميلة التي عشناها بحلوها ومرها أيام كنا نتقاسم العيش سويا وبلمحة بصر نصبح غرباء وأعداء ونكره بعضنا البعض ..
فكلمة " آسف : تقرب البعيد وتبعد الإحساس بالكراهية لدى الشخص المقابل وتقربك إلى قلوب الناس وتدل على شجاعة وبياض ونظافة القلوب في زمن قل فيه { القلب النظيف } فلماذا لا نبادر في هذه اللحظة بالإعتذار والصفح!
فما هو شعورك عندما يرحل صديق لك وهو زعلان منك ،، نظف قلبك بتأسفك وصفحك عن الخلق ، وفي قبورنا نحتاج من يدعو لنا لا علينا فالبصمة الجميلة تبقى وإن غاب صاحبها ولاتظن أن اعتذارك هو إهانة لك بل شجاعة منك فأنا آسف يا صديقي.

بواسطة : عبد العزيز شيبان دغريري - جازان
 4  0  2.8K

التعليقات ( 4 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    13 أكتوبر 2016 09:41 صباحًا ورد الصباح :
    موهبة الكاتب واضحه ونرجو التدقيق على موازنة الكلمات الفصحى*
  • #2
    13 أكتوبر 2016 02:39 مساءً عبدالاله الدغريري ابوراشد :
    شكرآ ابن الدغارير مقال مهم جدآ*
  • #3
    13 أكتوبر 2016 05:32 مساءً محمد دغريري :
    كلام جميل *❤❤
  • #4
    14 أكتوبر 2016 05:22 مساءً عبد العزيز شيبان دغريري :
    شكرا أبو راشد*
    شكرا محمد دغريري
    شكرا ورد الصباح

جديد المقالات

بواسطة : فاطمه احمد

في زحام الحياة، نجدنا محاطين بعدد هائل من...


بواسطة : محمود النشيط إعلامي بحريني متخصص في الإعلام السياحي

يجهل بعض من عامة الناس، والسياح في بعض الدول...


القوالب التكميلية للمقالات