حينما تستيقظين في ساعة متأخرة من النهار تفضلين اللون الأسود حين تبحثين عن فستان ترتدينه حنينكِ للصيف مع أنك لا تفضلين الملابس الصيفيه كثيرة السفر يتملكك أحياناً الحزن مزاجية بعض الشئ و تحديقين كثيرا في الألوان سريعة الإنجاز وتتوقعي أن يكون الجميع بمستوى سرعتك ومهارتك بإنجاز أعمالك وترسمين لوحة فائقة الجمال عندما تدمجين الألوان على وجهكِ وحين تصابين بالملل تتجرعين القهوة المرة كدواء يحول بينك وبين الشفاء أنت غريبة الأطوار حين يتعلق الأمر بطعامك تفضلين الخبز الفرنسي عن جميع أنواع الحلويات وتدمجين الجبن مع أغلب الوجبات تعشقين العصير المثلج أنتِ حروفاً لأسطر كتاب عنوانه الجمال أنتِ كنسمة صيف شرقيه أنتِ كزهرة اقحوان أتاها الربيع باكرا أنتِ كسنفونية نادرة لم تعزف بعد .. أنتِ سيدة مايو تضحكين كثيرا ولا تبالين لمن هم حولكِ وباردة رقيقة كالندى على أوراق الزهر عيدكِ هو ميلاد للأشجار والازهار فيغدو الكون ربيعاً فتفرح كل الفراشات أتساءل : من منا لا تقوده أفكاره في لحظات إلى عالم الجنون عالم نتخطى فيه كل الحدود بلا مبالاة نسافر للنجوم ونلتقطها وكأنها جواهر صيغت بمقاس أصابعنا ... كلنا لنا مع الليل حكايات فالليل هو ذلك الحالك المظلم الذي يتربع على عين الشمس وينتظرها ما إن تختفي حتى يفتح أحضانه ويمد ذراعيه للموجوعين يبقى الليل صديق الفقراء والمرضى والعشاق والشعراء وحتى المجانين وعندما يبزغ الفجر موشومٍ بعين الشمس وبأجفان الخوف من سماء الغفلة وضعتُ أفكاري في عقلي لأبـُدي إن السهر أنهى بقايا الليل على جبين الصباح لكي أكتب عن أفكاري أجراس الساعة تعلن الخامسة لهذا الصباح الساكن أتساءل : هل من أعين تترقب سطور إحساسي؟ هل من صدر يتمنى معانقة وحمل صدقي؟ لعلني أكتب عن وجعي بسخاء ... شنفت أنفي رائحة القهوة كيف أدعوكِ *على فنجان قهوتي الرائع هذا الصباح !! التي تشدني رائحتها الزكية فارتشف بعض من عذوبتها فلإدمان القهوة جاذبيتها في أعين البعض وهذه مسألة لها علاقة مباشرة بالأذواق أو الرغبات لا عجب إلا العجب ! حيث تنتابني حالات خاصة من التهكم فأجيد ارتشافها فكيف بي وأنا أمارس جنوني لحظات ارتشافي لقهوتي واعدة أنّ القهوة _ لن أشربها كما الإنكليز ... أنها أقدار الحياة التي لا يلتقي فيها بعدان فالليل يطارد النهار والقمر يسابق الشمس والشر لاهثا خلف الخير الوحيد الذي نلتقي عنده طهارة القلوب وحب الآخرين, لا أعلم ما هو الجنون الذي أصابني عندما شرعت في كتابة السطور الأولى لهذا المقال حيث أنني لم أفارق الكتابة إلا للنوم منذ يومين ولعلِ أصنع من الكلماتِ ملامحكِ لعلكِ تكونينَ بالقرب مني ولتزينِ فصول حكايتي وليكون الجمال وليد أسطري .