بدر براك العميري - الرياض
حبيبتي سيداتي آنساتي سادتي .. لكِ يا مِن عزّ علي تقديم جُمل الإفتِتاح قبلها فالعام الأول يمرّ من حُبنا ونحن نُبرِم صفقات أعمق مع هذيان العشق ونأتي بالحِصار إلى عُمق بِلادنا ليبني أسواره على حدود نُقاط النهاية لِجُل ما ينبض بِنا وهو يأسرّ أوقاتنا لبعض .. ويطوّق أصوات الحُزن في غصون أرواحِنا .. وهو يلهوّ ويعبث بصمتنا المرّير .. ويُبدل كل صوتٍ نشّاز إلى أخّاذ ، وهو يُلقِن نصيبنا دروسه التي لا يمكن للحظوظ وقفِها ، ويُكررّ وقفته شامِخاً أمام عُظمة النصيب ..
ها هو يمضي بخطواتٍ سريعة لا يعرف بأن من العجِلة الندامة لكنه لم يتجرأ ليُخلِف دفئ قلوبنا ولا ليُلجم صرخاتنا لبعض ونحن نتخالف على من مالِك النصيب الأكبر من الحظوظ وفاز بمعرِفة الآخر .. ولا لطمس كل حرف كتبته لأترابك وترابك المُبعِدة عني كيلواتٍ ربما لو تُرجِمت كانت الأكفأ لما بقلبي لعيناك فقط تُرابك التي لم يدعني يوماً أنال مُنتهى الشرف لإلقاك عليها ولا أيضاً لمحو ملامح حُسن وجهك المُفيقة جمالِها آفاق الجمال .. فلن يُحدث مضيّه تغيراً في طريق حبنا المفروش من ذهب ويُحيط به العديد من الأشوّاك المُتحالِفة مع النصيب .. لكن لن يصمد ذلك أمام قلوبنا وهي تهمس لبعضها بعيد كل جرح : اُجدد لك الحُب ؛
ففي بلدي إن نجح الحُب دون مكر ودون عائق أسود كعائِق حدث بيننا سيُخلّدُ بالتاريخ ولن يُنسى ، فقط لأنه لا يوجد عائق ، لكن لم يُنظر لقلب سكنّ جسد آخر والآخر سكن قلبه بجسد الأول وكوّنا من تنهيدات الألم حباً ما هو كافٍ لتنقية مثعنجرات هذه الدُنيا ..
دعينا مِن العتب على حُبنا وهو يمضي فما تمضي هي سنينه وليس هو ؛ يا من تبتدأ بكِ قِمم الدواوين وتنتهي حقاً أن مُنتهى جمال الغناء عيناك يا أجمل شطر شطبه المتنبي لعدم مُوافقته لقاف قصيدةً أذهلت الشعراء فكأن قدومكِ أفراح القُدس وكأني بعده بُشرى ولادة لجمحرش عقيم .. وكأنكِ رِخاخ للعراق وكأنكِ مكيدة للإرهاب ، وكأنكِ حلماً غريبا لمُرتكب كبائر فُسر له بأنه من أهل الجنة .. وكأنكِ علقم الخير بين أعداء .. وتالله أن وجودكِ جوداً لأيامي أدام الله حُبك يا من جعلتيني اُهرب مُتفرِد الأقران من هُتافات حديثهم عن الحب وأتحرر من حبهم وهم يربطونه بقواعدٍ مُزيفة ..
حقاً أحباً بعد حُبك ؟
لو أن هاته السنة التي كُتبت في تعداد السنين تتكلم ستقول بأن داخلها عاماً ثان كان متربصاً بها لجمالها .. وأنا أقول : لجمالِهُما الاثنين ..
ومضى عامنا الأول من الحُب يا حبيبتي ونحن نطلب من السنين القادمِة ضعف ما مضى مِنها وأن تحتوي الآسرّ والكاسِر ، لكن هيهات أن يُخفي جمال هذا الذي مضى ، حيث تسيّد أفضل أزمانٌ عشتها مُذ كتابة اسمي بسجلات المواليد فلا هُراء إن كان كفيلاً بأن لا أفرح لعامين مُتتاليين .. مضى .. والآن آناً أصبح إمكانية الحديث به عن سنين حُبك مُتاحةً بعدما كان يُعد بالشهور ، وليس مُتاحاً بالسنين قولِه بل على أقلّ تقدير قول : سنةٍ واحِدة ؛ لكنني أعدُك بأن لا يقف بي حُبي إلى هذا الحد ، فإستوعبي أنني سأعيش شوقي الذي سأعيشه بعد رحيل هذه السنة ولِربما رحيلك من الآن .. كي لا يتربع على قلبي حياً بعدك ، فليست مشاعري مشاعراً إن لم تنتاب بسبب كل ما بكِ ومنكِ.
- بدر براك العميري
٢١ / ١٢ / ١٤٣٧ هـ
٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ م
حبيبتي سيداتي آنساتي سادتي .. لكِ يا مِن عزّ علي تقديم جُمل الإفتِتاح قبلها فالعام الأول يمرّ من حُبنا ونحن نُبرِم صفقات أعمق مع هذيان العشق ونأتي بالحِصار إلى عُمق بِلادنا ليبني أسواره على حدود نُقاط النهاية لِجُل ما ينبض بِنا وهو يأسرّ أوقاتنا لبعض .. ويطوّق أصوات الحُزن في غصون أرواحِنا .. وهو يلهوّ ويعبث بصمتنا المرّير .. ويُبدل كل صوتٍ نشّاز إلى أخّاذ ، وهو يُلقِن نصيبنا دروسه التي لا يمكن للحظوظ وقفِها ، ويُكررّ وقفته شامِخاً أمام عُظمة النصيب ..
ها هو يمضي بخطواتٍ سريعة لا يعرف بأن من العجِلة الندامة لكنه لم يتجرأ ليُخلِف دفئ قلوبنا ولا ليُلجم صرخاتنا لبعض ونحن نتخالف على من مالِك النصيب الأكبر من الحظوظ وفاز بمعرِفة الآخر .. ولا لطمس كل حرف كتبته لأترابك وترابك المُبعِدة عني كيلواتٍ ربما لو تُرجِمت كانت الأكفأ لما بقلبي لعيناك فقط تُرابك التي لم يدعني يوماً أنال مُنتهى الشرف لإلقاك عليها ولا أيضاً لمحو ملامح حُسن وجهك المُفيقة جمالِها آفاق الجمال .. فلن يُحدث مضيّه تغيراً في طريق حبنا المفروش من ذهب ويُحيط به العديد من الأشوّاك المُتحالِفة مع النصيب .. لكن لن يصمد ذلك أمام قلوبنا وهي تهمس لبعضها بعيد كل جرح : اُجدد لك الحُب ؛
ففي بلدي إن نجح الحُب دون مكر ودون عائق أسود كعائِق حدث بيننا سيُخلّدُ بالتاريخ ولن يُنسى ، فقط لأنه لا يوجد عائق ، لكن لم يُنظر لقلب سكنّ جسد آخر والآخر سكن قلبه بجسد الأول وكوّنا من تنهيدات الألم حباً ما هو كافٍ لتنقية مثعنجرات هذه الدُنيا ..
دعينا مِن العتب على حُبنا وهو يمضي فما تمضي هي سنينه وليس هو ؛ يا من تبتدأ بكِ قِمم الدواوين وتنتهي حقاً أن مُنتهى جمال الغناء عيناك يا أجمل شطر شطبه المتنبي لعدم مُوافقته لقاف قصيدةً أذهلت الشعراء فكأن قدومكِ أفراح القُدس وكأني بعده بُشرى ولادة لجمحرش عقيم .. وكأنكِ رِخاخ للعراق وكأنكِ مكيدة للإرهاب ، وكأنكِ حلماً غريبا لمُرتكب كبائر فُسر له بأنه من أهل الجنة .. وكأنكِ علقم الخير بين أعداء .. وتالله أن وجودكِ جوداً لأيامي أدام الله حُبك يا من جعلتيني اُهرب مُتفرِد الأقران من هُتافات حديثهم عن الحب وأتحرر من حبهم وهم يربطونه بقواعدٍ مُزيفة ..
حقاً أحباً بعد حُبك ؟
لو أن هاته السنة التي كُتبت في تعداد السنين تتكلم ستقول بأن داخلها عاماً ثان كان متربصاً بها لجمالها .. وأنا أقول : لجمالِهُما الاثنين ..
ومضى عامنا الأول من الحُب يا حبيبتي ونحن نطلب من السنين القادمِة ضعف ما مضى مِنها وأن تحتوي الآسرّ والكاسِر ، لكن هيهات أن يُخفي جمال هذا الذي مضى ، حيث تسيّد أفضل أزمانٌ عشتها مُذ كتابة اسمي بسجلات المواليد فلا هُراء إن كان كفيلاً بأن لا أفرح لعامين مُتتاليين .. مضى .. والآن آناً أصبح إمكانية الحديث به عن سنين حُبك مُتاحةً بعدما كان يُعد بالشهور ، وليس مُتاحاً بالسنين قولِه بل على أقلّ تقدير قول : سنةٍ واحِدة ؛ لكنني أعدُك بأن لا يقف بي حُبي إلى هذا الحد ، فإستوعبي أنني سأعيش شوقي الذي سأعيشه بعد رحيل هذه السنة ولِربما رحيلك من الآن .. كي لا يتربع على قلبي حياً بعدك ، فليست مشاعري مشاعراً إن لم تنتاب بسبب كل ما بكِ ومنكِ.
- بدر براك العميري
٢١ / ١٢ / ١٤٣٧ هـ
٢٢ سبتمبر ٢٠١٦ م